الهلال في لقاء تاريخي واثاره لاتصدق+ اهداف

غاب هلال جيريتس فتأهل أشباحه لدور الأربعة
المحياني أذاق الغرافة المرارة .. و الهلال تأهل بأغلى خسارة

















بعد أحداث لاتصدق، ولحظات تاريخية عصيبة مرت على الجميع، لكنها مرت أثقل وأقسى على الهلاليين، تمكن الهلال السعودي من كسر عناد دور الثمانية في دوري أبطال آسيا والتأهل لدور الأربعة، رغم خسارته من خصمه القوي والمتألق الغرافة القطري بأربعة أهداف لهدفين، قدم الهلال شوطا أولا للنسيان بعد استنباط دروسه خسر خلاله بثلاثة أهداف نظيفة سجلها الميرغني الزين في الدقيقة الثانية، يونس محمود (د38)، عثمان العساس (د41)، وـالق فيه الغرافة مقدما نموذجا للعب الجماعي والروح القتالية، ومحاضرة راقية في هزم المستحيل وبذل الغالي والنفيس من أجل القميص والشعار، قبل أن يعود الهلال لمحاولة لملمة أوراقه، إلا أن الغرافة حقق هدفه الرابع في الشوط الإضافي الأول عن طريق يونس محمود(102)، قبل أن يعود الهلال وفي قمة اليأس لينسف كل آمال الغرفاويين بهدفي القحطاني والمحياني في آخر دقيقتين من الشوط الإضافي الثاني .


بدأ الهلال بتشكيل مكون من: حسن العتيبي،محمد نامي،أسامة هوساوي،حسن خيرات،يونج بيو،محمد الشلهوب،تياجو نيفيز،أحمد الفريدي،عبداللطيف الغنام،فيلهامسون،ياسر القحطاني .
فيما دخل كايو مدرب الغرافة بكل من: عبدالعزيز علي،حامد شامي،أنس مبارك ،إبراهيم الغانم،جورج كواسي،عثمان العساس،مشعل عبدالله ،سعود صباح،الميرغني الزين،كليمرسون،يونس محمود .


الشوط الأول:


لم يمهل الغرافة ضيفه في جس النبض وتسيير اللقاء كما يريد، فبدأها بقوة وسط ارتباك هلالي غير مبرر، وجاءت البداية قوية وغير متوقعة من كليمرسون الذي مرر بدهاء في الدقيقة الثانية ليواجه الميرغني الزين مرمى حسن العتيبي ويرسلها على يمينه كما تمنى الغرافيون هدفا أولا ومبكرا يشعل اللقاء .
كاد ويلي أن يقتل فرحة لاعبي الغرافة برد سريع حين واجه المرمى لكنه يسددها ضعيفة، وفي الدقيقة الخامسة أحبط حسن العتيبي محاولة يونس محمود في تسجيل هدف ثان حين تلقى كرة عرضية أرضية حولها بسرعة للمرمى الهلالي لكن العتيبي ينهي خطورتها على دفعتين .
بعد هذه الفرصة بدأ الهلال في استيعاب الموقف وترتيب صفوفه بهدوء أكبر، إلا أن الوسط الهلالي أعطى في غمرة ذلك مساحات أكبر لكليميرسون لينظم هجمة جديدة في الدقيقة الثامنة وفي سيناريو مشابه للهدف الأول إلا أن الدفاع الهلالي أنهى خطورتها .
بعد مضي عشرة دقائق، بدأ الهلال يشكل خطورة على خصمه ويدخل في أجواء اللقاء، إلا أن تحركات المتألق كليميرسون كانت تجبر الهلاليين على التراجع بسرعة، كما وجد صناع اللعب الهلالي الفريدي، نيفيز،الشلهوب، ويلي، صعوبة في كسر الجدار الدفاعي للغرافة والذي ظهر أكسر تماسكا من لقاء الإياب، كما طبق مصيدة التسلل بنجاح محبطا انفرادتين لفيلهامسون، إضافة إلى تباطؤ لاعبي الهلال في نقل الكرة، وهو ماساهم في قتل الكثير من خطورة الهلال .
بعد عشر دقائق من الهدوء والألعاب العشوائية، مع تساهل غريب مع خشونة لاعبي الغرافة من السنغافوري عبدالبشير عبدالملك الذي اكتفى بهز رأسه والمطالبة مرة تلو الأخرى بتهدئة اللعب، كاد الفريدي أن يعيد الهلال بقوة للقاء وفي لعبة فنية مميزة واجه مرمى عبدالعزيز علي إلا أنه يطوح بها عالية، وعاد بعدها ياسر ليهدد مرمى الغرافة بتسديدة من مسافة قريبة تخطئ المرمى .
ورغم أن الهلال بدا يظهر بشكل أفضل بعد مرور نصف ساعة من اللقاء، إلا أن الكرات المقطوعة من خط المنتصف الهلالي كانت سرعان ماترتد على الهلال لتشكل خطورة مقلقة، في ظل طغيان الدور الهجومي لفريدي على حساب دوره الدفاعي، وهو الأمر الذي ترك الغنام تائها لوحده أمام محاولات كليميرسون ويونس محمود .
وفي ظل بحث لاعبي الهلال عن هدف يطمئنهم، انسل جوج كواسي في الدقيقة 38 من الطرف الأيسر مستغلا الانخفاض الغريب في عطاء الكوري يونغ بيو ليرسلها عرضية يخطئ دفاع الهلال وحارسه حسن العتيبي لتجد يونس محمود الذي غمزها في مرمى العتيبي المتواضع مسجلا الهدف الثاني .
بعدها بثلاث دقائق منح حكم اللقاء الضعيف هدية لفريق الغرافة عبر خطأ غير صحيح، نفذه العساس بشكل اكتفى معه العتيبي بالفرجة، لتنطلق أفراح الغرفاويين بالهدف الثالث، في سيناريو لم يتوقعه أكثر المتفائلين في الجانب القطري، ولا أكثر المتشائمين من جماهير الهلال .


الشوط الثاني:


لم يكتف بثلاثة أهداف في شوط واحد، فواصل جيريتس تهوره واندفاعه بإشراك نواف العابد بدلا عن الفريدي، وكاد كليميرسون يكمل مسلسل الضياع الهلالي بهدف مبكر لكلنه رأف بحال الهلال وطوح بها عاليا، ليواصل الغرافة هجماته من جهة الكوري يونغ بيو، الذي ظهر بأسوأ مستوياته مع الهلال منذ قدومه للفريق، فيما واصل السنغافوري عبدالرشيد إبداعاته في اللقاء باحتساب الأخطاء العكسية، وتجاهله لكل خطا لصالح الهلال .
تعافى الهلال نوعا ما وفرض سيطرته لأكثر من 20 دقيقة، وسط تراجع غرفاوي ملحوظ، ورفض ياسر والعابد وهوساوي في 3 فرص متوالية قلب الطاولة لصالح الهلال، وفي الدقيقة 64 طوح ويلي بأخطر الفرص الهلالية حين أرسل كرة تتهادى للحارس القطري .
وفي الدقيقة 71 حافظ أنس مبارك على آمال الغرافة حين منع بفدائية كرة الغنام من معانقة الشباك، ليسقط الغنام مصابا ويدخل بديلا عنه سلطان البرقان .
الدقيقة 74 واصل ياسر القحطاني خذلانه لجماهير فريقه حين واجه المرمى خاليا بعد ارتداد الكرة من نيفيز، إلا أن ياسر سدد في الهواء .
في هذه الدقائق ظهر فيلهامسون بشكل أفضل حين عاد للعب كما يرغب في الأطراف، وبدأ العابد يشكل مع الشلهوب ثنائيا ساهم في الحفاظ على مظهر الهلال الهجومي، وظهرت شخصية الهلال الغائبة بشكل أفضل من شوط اللقاء الأول .
وعاد ياسر القحطاني في كرة خذله فيها الحظ حين دخل لكرة ويلي العرضية و (غمزها) لتمر بجوار القائم القطري .
في الدقيقة 80 ضاعف نيفيز صعوبة الموقف الهلالي حين عجز عن مواصلة اللعب بعد تعرضه للكثير من الضرب وسط فرجة عبدالبشير، ليدخل المحياني بديلا له في تغيير اضطراري آخر .
حاول الغرافة أن يحسم الأمور مبكرا عبر الكرات الطويلة والعرضية في محاولة لاستغلال ضعف العتيبي في التعامل مع هذه النوعية مع الكرات .
في الدقيقة 84 واصل الحكم عبدالبشير أخطاءه العكسية واحتسب خطأ لجورج كواسي بدلا من ضربة جزبة للمحياني الذي تعرض لدفع المدافع القطري، لكن المحياني عاد ليثبت خطأ جيريتس في إبعاده ليشاغب ويهدد ويسدد كرة تألق في إبعادها عبدالعزيز علي .
ومع تكتلات الغرافة الدفاعية وغياب حلول التسديد من خارج منطقة الجزاء من الجانب الهلالي، تواصلت السيطرة الهلالية في عجزها عن تقديم أي جديد مفرح للهلال، ليعلن السنغافوري عبدالبشير صافرته معلنا نهاية الوقت الأصلي، وهي إحدى الصافرات الصحيحة النادرة التي أطلقها، ليلجأ الفريقان للأشواط الإضافية، وليفقد الهلال ورقته الأهم، وهي احتساب هدفه بهدفين .


الأشواط الإضافية:

بدأ الشوط الإضافي الأول بمواصلة السيطرة الهلالية السلبية، وعمد الغرافة للتراجع ومحاولة الاعتماد على الهجمات المرتدة، فيما عاد الهلاليون لتعطيل الأطراف والاعتماد على الهجوم من العمق، وكاد يونس محمود أن ينهي الأمور في الدقيقة 98 حين واجه مرمى العتيبي، لكنه طوح بها عالية .
بعدها بدقيقة حضر التغيير الاضطراري، لكن هذه المرة لحكم اللقاء السيئ عبدالبشير عبدالملك الذي عانى من شد عضلي، ليتولى الأردني محمد موسى غلوم إدارة اللقاء .
في الدقيقة 102 انطلق فهيد الشمري من (منتصف الملعب) ليجد الطريق أمامه حتى وصل على أعتاب منطقة الجزاء الهلالية ليلعبها عرضية سريعة ليونس محمود الذي لم يتوان عن ترجمتها كهدف رابع وضع به الغرافة على أعتاب التأهل لدور الأربعة، وليكتب به آخر سطور الحكاية الهلالية الدراماتيكية مع البطولة الآسيوية المستعصية، بأمر الهلاليين أنفسهم، قبل أن يكون بأمر خصومهم .
في الدقيقة 106 ظنت الجماهير الهلالية أن ياسر القحطاني لن يسجل حتى لو استمر اللقاء ساعات وساعات، حين واجه عبدالعزيز علي وواصل (تجلياته) العديدة في اللقاء، رافضا أن يعيد البسمة للهلاليين .
وعاد يونس محمود في الدقيقة 112 ليرأف بحال الهلاليين ويحرم الغرافة من هدف خامس حين انفرد بمرمى العتيبي ووضعها بجانب القائم .
في آخر 3 دقائق، وفي زيادة لاستفزاز جماهيرهم، لم يظهر لاعبو الهلال أي روح توحي برغبتهم في عمل شيء، وكأن اللقاء قد انتهى، رغم أن الحاجة كانت لهدف واحد فقط، لكن ولأن السر الهلالي لم يكتشفه حتى محبوه، فقد عاد الهلال فجأة بكرة تكاد تكون قد وضعت نفسها أمام المحياني الذي سددها بقوة ترتفع بفعل اصطدامها بدفاع الغرافة، ليمسح القحطاني كل أحزان الهلاليين برأس أعادت الأمل الهلالي .
وبينما كان الهلاليون راضين عن هذا الهدف وكأنه حلم تحقق، أبى المحياني إلا أن يوقظهم بحلم أجمل، حين واجه مرمى الغرافة وأرسلها حاملة معها كل أحلام الهلاليين وآمالهم، معلنة عن فرحة هلالية تاريخية بهدف ثان لم يكن على البال ولا على الخاطر، وهي المرة الأولى في تاريخ الهلاليين التي يعلنون فيها فرحتهم رغم خسارتهم بأربعة، نظرا لظروف اللقاء وأحداثه التي لم يكن ليتخيلها أوسع الجماهير خيالا .
لم يستوعب بعض لاعبي الغرافة ولامدربهم ماحدث، ورغم أن الحكم الأردني فوت لهم ضربة جزاء ليونس محمود، إلا أن هذا لم يكن ليبرر مافعلوه حين راحوا يتفنون في إظهار كل مايختزنونه من روح بعيدة عن الرياضة، من ضرب وركل واحتجاج، انتهى أو لم ينته مع صافرة الحكم الأردني البديل، والذي قدم في 40 دقيقة تحكيما عادلا لم يستطع السنغافوري أن يقدمه .
وتأهل الهلال، ليفرح الهلاليون، لكن ليس كثيرا مع هذا الفريق (الركيك) الذي قدمه جيريتس اليوم، فالفرحة يجب أن تنته بسرعة، ولتكن أفضل خسارة في تاريخ الهلال، درسا للهلاليين لعلاج الأخطاء الفادحة التي وقعوا فيها اليوم .
بهذا الفوز يتأهل الهلال لدور الأربعة لملاقاة زوب أهان الإيراني في إيران، قبل أن يلاقوه إيابا في الرياض .


من اللقاء التاريخي:


** غامر جيريتس منذ البداية بعدم تأمين الدفاعات الهلالية، وواصل مغامرته طوال اللقاء، وكاد أن يقتل أحلام الهلاليين رغم صعوبة المهمة، فيما واصل المحياني تلقين البلجيكي الكهل الدرس تلو الأخرى .. على أمل أن ينفع التكرار !!
** ياسر ومعه معظم نجوم الخبرة والتأثير الهلاليين خذلوا جماهيرهم كثيرا، لكن مايشفع لياسر هدفه وللاعبين تأهلهم، على أمل أن يكون ماحدث درسا للجميع .
** السنغافوري عبدالبشير عبدالملك واصل مواقفه المشرفة مع من يرسله لعرقلة المنتخبات والأندية السعودية، لكن الأقدار أنقذت الهلال من مواصلة الحكم للقاء، فلعب الفريقان بعدل وقلب الهلال الطاولة .
** يجب أن يصارح الهلاليون أنفسهم، فتوالي الإصابات وانخفاض اللياقة، مشكلتان لن يكون حلهما بنفي علاقة رحيل الطبيب ومدرب اللياقة السابقين !!
** وضح التأثير الكبير لغياب رادوي، إلا أنه غياب لن يطول، لذلك فالهلاليون قلقون من غياب آخر لايقل تأثيرا وهو غياب سيطول بل سيدوم ، إنه غياب الدعيع، وإن حقق الهلال الآسيوية بوجود العتيبي فسيكون إثباتا جديدا لقدرة الهلال على صنع المعجزات !!
** رغم مواقفه السلبية السابقة مع المنتخب السعودي، إلا أن يونس محمود قدم اليوم وفي غمرة انفلات الأعصاب نموذجا للرياضي المثالي حين راح بعد اللقاء يهنئ الهلاليين على التأهل .
** لايضير الغرافة خروجه، فقد قدم في هذا اللقاء كل شيء ، وعلى جماهيره أن تفتخر بهذا الفريق البطل .
** جمهور الهلال واصل لف أعناق المحايدين إعجابا وتواجد في الدوحة بشكل نافس فيه جمهور الفريق المضيف، سامي بذكائه استطاع الاستفادة من هذا الحضور البهي، وطالبهم وجها لوجه بفعالية أكبر في التشجيع، رغم تأخر الهلال بالنتيجة .

شكرا اخوي على هذى التقرير الكامل عن مبارة الآعصاب
تقرير ممتاز يعطيك العافيه تحياتي لك

الليل الضرير



شكرا لك على نقل الموضوع

يعطيك العافيه

شكرا لك الليل الضرير على التقرير الرائع

وبالتوفيق للزعيم


تحياتي لك

عاشق جنان

الفتي الذهبي

ابو عامر

تشرفت بمروركم دمتم بخير

شكرا لك يا ليل
بصراحه مباراة اعصاب من جد
بس الحمد لله الحظ وقف معنا في الاخير
الف مبروك
وعقبال النهائي
دمت بخير