مـــاذا بعد الندم ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
......
لابد ان تمر علينا ايام ونشعر فيها بالندم الشديد
فمع متطلبات الحياة قد نواجه امور واعمال نعتقد بأنها صحيحة ولكن بعد تفكير عميق ندرك
بأننا تسرعنا جداً
وعندها نشعر بندم ونحاسب انفسنا لماذا تسرعنا قد نكون ظلمنا او اخطأنا في تقدير وتبين لنا العكس
وبدأنا بالندم او اختيارات أعتقدناانها صحيحه ولكن تبين لنا العكس
تساؤلات تجول في خاطري
كل ماأخطأت في تقدير أو تصرف اعتقدته صحيحاً من جهلك وحسن نيتك ولكن في الحقيقه قد
تجلب لك امور لاتستحسنها في حياتك
ويبدأ الندم يحرك تسأؤلاتك قد تعتقد في هذه الدوامه من التساؤلات انك مخطى في حق احد ما
وانت لا تدري وتريد ان تعلم ولكن لا تستطيع
مع فوات الاوان .....
وقد تلهينا الحياة عن فهم مايجول حولنا الا بعد فوات الاوان ....

....
هل يعرف الندم طريق الى حياتك؟

فـ متى تشعر بندم وهل تجد له حل؟

هل فعل الخير لأُناس لا يستحقون يجعلك تندم؟

هل تندم عندما تفتح قلبك لناس تعتقد انهم يبادلونك نفس الشعور وتكتشف العكس؟؟

هل تندم عندما تسأل عنهم وتكتشف انهم يريدو الابتعاد عنك وتشعر انك مخطئه جدا بسؤالك؟

هل سيستمر الندم بعد معرفت سبب ابتعادهم؟

هل شعورنا بندم يغير من اسلوبنا مستقبلا؟

هل الندم مهم في حياةاللانسان ؟

هل سيمتد الندم الى تصرفات الناس ام فقط تصرفاتك انت ؟

لماذا عندما نفكر بعقل نادر جدا مانندم ؟

ولماذا عندما نفكر بعاطفه كثيرا مانندم ؟

هل اخلاصك وصفاء نيتك وثقتك بهم السبب في وقوعك في الندم؟

كيف تبتعد عن الافعال التي تستدرجك نحو دهاليز الندم؟

هل الندم على السكوت خير من الندم على القول ؟

من بعد الندم هل سنبصر دروب الهدايه ؟

ايهم اقسى الندم ام الظلم؟

مخرج
فلا نجد الا الاعتذار .....اذا كان يجدي ....... فمهما حاولنا لسنا معصومين من الخطاء .....

منقول
//

سديم

موضوع مهم جدا وفيه الكثير من النقاط الجديرة بالمناقشة وهي من الاهمية بمكان
نبدأ على بركة الله تعالى

هل يعرف الندم طريق الى حياتك؟

نعم كثيرا ما ندمت ولكن اسلوبي في الندم على نوعين

النوع الاول :- عندما احس بانني قد ظلمت احد بقول او فعل او سوء ظن فهذا يتعبني فيه الندم واحس بانه يحتصر قلبي ويبقى يلازمني طويلا رغم ان هذا النوع ولله الحمد قليلا في حياتي

النوع الثاني:- الندم على الامور العادية كالاقدام على قرار معين وهذا النوع لا اندم عليه كثيرا لانه لدي ايمان بان هذا قضاء وقدر من الله تعالى مهما كان السبب

فـ متى تشعر بندم وهل تجد له حل؟

لايوجد انسان لايشعر بالندم على امر ما وهناك الكثير من لاشياء التي تجعل الانسان يشعر بالندم مثل تقصيره في حق خالقة سواء في ترك بعض الواجبات او عدم الاستزادة من المستحبات والمبادرة في الطاعات

او في حق اسرته او مجتمعه او أي كان ونمر بحالات الندم يوميا ولكن تختلف باختلاف مبررات الندم وشدته بحسب السبب

ولكن يجب ان لايكون الندم على امر هو بداية التوقف بل نندم على الخطأ ولكن لانستسلم للوهم والشيطان الذي دائما يحاول ان يجد مدخل للنفس لكي يحبطها وياتي لها عن طريق تأنيب الظمير والندم ويقول انت انتهيتي انت كذا وكذا فيشعر الشخص بانه قد انتها بسبب امر ما وهذا خطأ كبير يجب ان نحاسب النفس ولكن بعقل فلا نحطمها مهما كان المبرر بل يكون بعد ذلك انطلاقة في الاتجاه الصحيح وتعديل المسار

هل فعل الخير لأُناس لا يستحقون يجعلك تندم؟

لا انظر الى ذلك ابدا فكم احسنت لاناس تنكروا لذلك الاحسان ولم اشعر بالندم لانني اذا عملت شئ وانا مؤمن به ادخره عند الله ولا اطلب له جزاء إلا من الله تعالى فلا اندم على معروف عملته بغض النظر عن استحقاق المقابل له من عدمه

هل تندم عندما تفتح قلبك لناس تعتقد انهم يبادلونك نفس الشعور وتكتشف العكس؟؟

عندما يكون الانسان معتدلا في كل تعاملاته مع الاخرين ويعطي الامور حقها فلا يبالغ في الثقة ولا يكون متوجس من الاخرين بل يحسن الظن ولايقول سوى الصدق ويبني علاقته على اصول ثابتة ويبتعد عن علاقات المصلحة الدنيوية فانه لن يندم كثيرا ولكن لابد من مثل هذه الامور فقد نثق ونتوقع ان بعض من نتعامل معهم هم يكنون لنا نفس المشاعر التي نحن نختزنها لهم ولكن للاسف نكتشف فيما بعد انهم ليسوا كذلك وفعلا يكون هناك بعض الندم على منح مثل هولاء الثقتنا ولكن يجب عدم المبالغة في الندم ايا كان المبرر فهم لايستحقون ان نتعب انفسنا من اجلهم بل نعتبرهم محطة مررنا بها

هل تندم عندما تسأل عنهم وتكتشف انهم يريدو الابتعاد عنك وتشعر انك مخطئ جدا بسؤالك؟

لا اندم لانني قد بنيت علاقتي معهم على اساس انهم اهل لها وان لم يكونوا كذلك وعندما سألت عنهم كنت لازلت اظنهم مثلما كانت اتوقع منهم ولكن عندما اكتشف خلاف ذلك اقول لنفسي لعل في الامر خير وهم من اختار الطريق وثقتي بنفسي يجب ان تقول هم من اخطأ وسيكتشفون ذلك يوما من الايام اما انا فابقى انا شامخا لاتهزني الرياح فهولاء هم اصلا لايستحقون ان اعطيهم أي اهمية لا ندم وتشعور بالغبن وتانيب ضمير ولا أي شئ

هل سيستمر الندم بعد معرفت سبب ابتعادهم؟

ان كان سبب ابتعادهم خطأ مني وكان خطأ مقصود عملت بقصد

فقد اشعر بالندم وتانيب الضمير وان لم يكن الخطأ مني بل هم من اختار ذلك فالاجابة هي في الفقرة السابقة

هل شعورنا بندم يغير من اسلوبنا مستقبلا؟

بالنسبة لي شخصيا نعم اكون حذرا من الوقوع في نفس الامر مستقبلا فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين يجب اخذ العظة والعبرة من الماضي ولكن دون ان نكون شكاكين في كل شئ حولنا فالشك والريبة تقتل كل شئ تقع فيه وتدمر صاحبها وتدمر العلاقات البشرية

هل الندم مهم في حياةاللانسان ؟

عندما اكون قد ظلمت نفسي او ظلمت احد فانه يجب ان اشعر بالندم واعطيه اهمية اما غير ذلك فيكون على حسب الموقف ويجب ان لاندع الندم يدمر مستقبلنا اكرر هذه العبارة مرارا وتكرارا بل نعتبره مراجعة حسابات

هل سيمتد الندم الى تصرفات الناس ام فقط تصرفاتك انت ؟

على حسب الموقف والسبب والشخص المقابل

لماذا عندما نفكر بعقل نادر جدا مانندم ؟

لأن كل واحد منا عندما يتخذ قرار بعد تاني ودراسة واستشارة يكون قد اقدم على امر وهو مقتنع به وقد بذل ما يجب فعله من اسباب وحتى لو لم ينجح فيه فلن يندم لان لديه مبررات لاقدامه على هذا الامر

ولماذا عندما نفكر بعاطفه كثيرا مانندم ؟

ليس شرطا ان كل تفكير بعاطفة يجلب الندم ولكن دائما العاطفة والمشاعر تسيطر على المنطق العقلي وقد يفشل الانسان في هذا الطريق او ذاك بناء على قرار بناه على عاطفة فيشعر بالندم وحينها يقول لماذا لم استخدم العقل بدل العواطف ويشعر بانه قد تسرع في قراره

هل اخلاصك وصفاء نيتك وثقتك بهم السبب في وقوعك في الندم؟

نعم اذا شعرت بالندم وكانت مبرراته موجودة بناء على ماذكرته سابقا فقد اشعر بان هذه الصفات كان الاجدر ان لاتخدع وكان من المفترض ان لاتقابل إلا بما هي أهل له من ثقة وصفاء سريرة

كيف تبتعد عن الافعال التي تستدرجك نحو دهاليز الندم؟

بالتعلم من دروس الماضي والبعد عن كل ما يجلب الندم ومحاولة عدم التسرع في أي امر او قرار اتخذه

هل الندم على السكوت خير من الندم على القول ؟

من الافضل ان اكون ساكتا مهما كان ذلك مؤلم بدل ان اتفوه بكلمة اندم عليها ما حييت

من بعد الندم هل سنبصر دروب الهدايه ؟

نعم هذا مؤكد باذن الله فالندم هو بداية التصحيح

ايهم اقسى الندم ام الظلم؟

الندم هو بداية تصحيح المسار وهو الشعور بالذنب تجاه النفس او الغير اما الظلم فهو مشتق من الظلمات والظلم ظلمات يوم القيامة او كما قال صلى الله عليه وسلم

وقال عليه افضل الصلاة وازكى التسليم ( اتقوا دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب )

والانسان عندما يسمع كلمة ظلم , ظالم , ظلمات يتبادر الى نفسه الوحشة والضيق والهول الظلم لايقارن باي شئ اخر واذا كان الاشراك بالله تعالى هو كفر مخرج من الملة فقد سماه الله تبارك وتعالى ظلم حيث قال تعالى{إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}

وهذا معناه ان الظلم امر عظيم جدا

مخرج
فلا نجد الا الاعتذار .....اذا كان يجدي ....... فمهما حاولنا لسنا معصومين من الخطاء .....

ونعم الخلق الاعتذار

بارك الله في عمرك وفكرك وجعل قلمك منبر حق

الف الف شكر على هذا الابداع والتميز المتواصل
لك مني التحية

الندم أحساس قد يندم الشخص حتى وإن كان الأمر محمود وهذا ولله الحمد قليل لدي لأني مهما تصرفت ومها صار لي سواء أعجبني أم لا فكله قضاء وقدر وعسى في ذلك خير سواءٍ قول أوفعل وليس كل ندم يعني أنك عرفت الطريق الصحيح ، ولا يندم أحد على السكوت فهو خير ،،، وليس الندم يعني الوصول إلى الكمال فالحظات مختلفة والندم قد يحصل في أي لحظة .
بالنسبة للندم فلا مقارنة بينه وبين الظلم .
هذا وتقبلوا مروري مع العذر على المناقشة المجملة .