#1
|
||||||||||
|
||||||||||
القافزون عبر المكان
القافزون عبر المكان
شاهدت ربما للمرة الرابعة فيلما خياليا يدعى "القافز" أو Jumper ظهر عام 2008.. وهو في الأصل رواية تدور حول شاب يدعى ديفيد رايز يمتلك قدرة طبيعية على التنقل الآني إلى أي مكان يفكر فيه.. وحين يكبر ويدرك امتلاكه لهذه الموهبة يستغلها في سرقة بنك محلي (حيث ينتقل فجأة لداخل خزنته المحصنة تحت الأرض) ثم يغادر بلدته ويمضي ثماني سنوات بالترحال حول العالم من خلال الانتقال اللحظي.. كما تنتقل صورنا وأصواتنا عبر الأثير... ومن المعروف أن الانسان استطاع استغلال الأمواج الكهرومغناطيسية لنقل صوته (بواسطة الراديو واللاسلكي) وصورته (بواسطة التلفاز والأقمار الصناعيه) ورسائله (بواسطة الفاكس والإيميل والنت) ولكنه لم يستطع أبدا نقل نفسه وجسده عبر الأسلاك أو موجات الراديو.. لم يستطع فعل ذلك كما فعل من "عنده علم الكتاب" حين نقل عرش الملكة بلقيس من اليمن الى الشام (رغم ثقله وأصله المادي).. ورغم مواصفات المعجزة (المتمثلة في حضور العرش بطرفة عين) إلا أنني لم أستطع التخلص من فكرة وجود تفسير فيزيائي مقبول لهذا الحدث الخارق للعادة.. لم استطع نسيان الدكتور شاهين (بطل رواية رجل تحت الصفر للدكتور مصطفى محمود) الذي حول نفسه في النهاية الى موجات لاسلكية تتنقل في جنبات الكون.. لم أستطع نسيان مسلسل "سفينة النجوم" حيث ينتقل رواد الفضاء إلى أي مكان بطريقة لاسلكية بمجرد دخولهم في كبسولة زجاجية تحول أجسادهم الى جسيمات ذرية تسافر لاسلكيا ثم يعاد ترسيبها في مكان الوصول... مازلت أتذكر من أحلام الطفولة امتلاكي كبسولة مماثلة؛ ما أن تدخل فيها حتى تجد نفسك بضغطة زر في الصين أو الهند أو غابات الأمازون.. ... غير أن كل هذا مايزال في عالم الخيال ودائرة الأمنيات.. ففي عالم الواقع تكمن العقبة الحقيقية في أن الجسيمات الذرية (في أجسادنا وجميع المواد) تنتقل من مكان الى آخر بسرعة خرافية لدرجة يصعب حتى تحديد مكانها.. ومثل هذه الصفة تجعل من الصعب (ولا نقول من المستحيل) اصطيادها او التعامل معها فضلا عن نقلها (لاسلكيا) ثم إعادة ترسيبها في مكان آخر... .. بكلام آخر؛ تعجز معارفنا الحالية عن إعادة ترتيب ذرات المادة بعد تحويلها ونقلها كطاقة حسب الهيئة المادية التي كانت عليها في الأصل (رغم أنه أمكن حاليا تحويل أجزاء من الطاقة الى مادة صلبة داخل ما يسمى المعجلات النووية أوParticle accelerator).. ولكن؛ في حال نجحنا مستقبلا في إتقان هذه العملية سنتمكن من تحويل أي مادة الى طاقة، وبالتالي يسهل إرسالها (كأمواج عبر الأثير) إلى أي مكان في العالم.. وحين تصل للمكان المطلوب يتم ترسيبها وتحويلها مجددا الى مادة صلبة تتطابق مع شكلها الأصلي القديم! لا أستبعد تحوّل عرش بلقيس الى نوع من الطاقة الكهرومغناطيسية التي انتقلت عبر الأثير بسرعة 300.000 كم في الثانية (خصوصا أن المعجزات خاصة بالأنبياء وحدهم).. وحين وصلت الى الشام عادت للتجسد مجددا (بحسب شكلها المادي الأصلي) من خلال ارتصاف كل جزيء في مكانه فعاد عرش بلقيس متجسدا أمامها بصورته الأصلية ! مما قرأت هذا اليوم مقال الكاتب/ فهد عامر الأحمدي تحية مع الشكر |
05-05-2015 | #2 |
|
رد: القافزون عبر المكان
سبحان العلي العظيم
مقال علمي مذهل ومثير جدا كل ماورد فيه من حقائق واستشهادات تليدي يعطيك العافيه ع هذا الطرح الممتع ويسلمووو |
|
05-05-2015 | #3 |
|
رد: القافزون عبر المكان
سبحان الله.. وقديآتي اليوم الذي نرى فيه الانسان يقفز وينتقل من مكان الى مكان بلمح البصر!
كل ماعلينا هو تقبل الوضع دون الخوض في تفاصيله ولله جلت قدرته الآمر آولآ وآخر. ذائقتك في القراءة ممتعة وقد امتعتنا معك .. شكرا ممتلئة اخي تليدي. |
|
05-06-2015 | #5 |
|
رد: القافزون عبر المكان
أحياناً : أتمنى لو أنني أملك يداً مطاطية كي آتناول الأشياء من مكاني مهما بعدت .. !
هذه الفكرة توّفر علي عدم إنتظار يدي أن تتمطط " هل سنستطيع أن نفعل كما يفعل من في أفلام الكرتون ؟ صراحة فكرة مدهشة جداً ، سبحان الله لو أننا أنتقلنا بهذه السرعة لـ فتكنا بـ بعضنا أشد فتك ! أنا مندهشة فعلاً ! ~ تليدي : مقال ضخم للغاية ، و مُدهش ! سلمت يا فكر ألفُ شكراً " |
~* أنا بخير .. ماذا عنكم ؟ |
05-06-2015 | #6 | ||
|
رد: القافزون عبر المكان
تميم .. شكراً على هذه الطلّة البهية هنا تعليق رائع منك يا صديقي تحية عطرة |
||
|
05-06-2015 | #7 | ||
|
رد: القافزون عبر المكان
الحرة .. طالما لم يرد نص قرآني أو من السنة يشير إلى استحالة الأمر ..فهكذا شيء قد يتحقق يوماً.. وإن كان مؤقتاً لا تتسع له مخيلتنا العقلية ..والله أعلم. شكراً لك على هذا سخاء المرور والتعليق على المقال دمتِ بخير |
||
|
05-06-2015 | #9 | ||
|
رد: القافزون عبر المكان
راق لي تعليقك الجميل .. عزوف.. أنتي بقلمك أنرتِ المكان .. وعطرتِ المقال بتعليقكِ البهي الرائع شكراً لكِ ..مع التحية |
||
|
05-06-2015 | #10 |
|
رد: القافزون عبر المكان
إنه العلم والعلم بحر ..
لاحظ يا اخي ان كل ما توصل إليه الإنسان من علم وتطور وما سوف يصل إليه مستقبلاً ليس إلا شيئاً بسيطاً او قليلاً كما اخبر بذلك سبحانه وتعالى .. قال تعالى : ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً ). سبحان الله كل هذا وليس إلا قليلاً ما اعضمك يا ربي وما اوسع علمك. مقال دسم يا تليدي دسم بما يحويه من إشارات حسيه تدفع القارئ للتفكر والتدبر في عضمة الله وسعة علمه . شكراً اخي تليدي ودمت بود وسعاده لك كل التقدير |
نحن لا نملك عصى سحريه لنصلح الماضي.. ونرسم المستقبل كما نريد .. ولكن نسطيع بإيماننا القوي بالله الرضى بما كتب . |
مواقع النشر (المفضلة) |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حكم تغيير المكان بين الصلاتين | ندى | - القسـم الاسلامـي | 10 | 08-23-2022 05:24 PM |
قصيدة ضاق المكان وضاقت عيون الأصحاب | السعيدي | - "تحليقات في فضاءات همس القصيد" | 10 | 01-22-2022 10:06 PM |
عطر أجواء المكان..فصل الرفقه | نسيم الجنوب | - القسـم الاسلامـي | 6 | 11-29-2017 10:26 PM |
دعني في هذا المكان واقطع عني النت | السوسن | -معرض الصور العامة ~ | 2 | 11-06-2016 10:20 AM |
المكان واسع قلوبنا أوسع | ابو فواز | - مسـاحةُ بِلا حُدود" | 6 | 01-04-2011 05:25 PM |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|