.. يا سحابة الشام بلاد ال تليد جنوب ....

يا سحابة الشام لا يهم عندي من أي ألأنهار أو البحار أو المحيطات تبخرت مصادرك أو في إي مستوي
ارتفاع من السماء و الفضاء الواسع تكثفة وتجمعت و تكونت نتراتك ورذاذ قطراتك وأيضا لا اهتم لجمالك ولا يفرق
عندي أي الاسماه اختاره لوصفك
سواء اسميتك سحابة أو بقاموس لهجتي ولهجة ربعي ثمله أو قنيف أو نوة مخيل ولكن همي و ما يهمني
هو التوجه بالدعاء إلى الله العلي القدير أن يسخر رياح رحمة تسوق قنوفك وبرد نسمة هبوبك بأمر الله تعالى جنوبا صوب البلاد
يا سحابة الشام يا مر الله مأموره أقبلي دعوتي وإلى الله توسلى أو خذيها بلهجتي أقبلي ملازمي وتكليفي وتكلفي
وأستمري يا سحابة بالتحرك عكس الشمال صوب الجنوب صوب بلادي بلاد أل تليد وأقطعيها طول مسافات
وظللي في طريقك ومرورك
ما تستيطعي من ألاف الميلات وألكيلوا مترات من الصحاري والجبال والفيافي والواحات وأستمري يا سحابة تكفين
لا تتوقفي لا تتاخري وقاومي واصمدي أمام كل الصعاب وما يعوق تقدم سيرك اويعترضك اويصادفك في
طريقك من العوائق والرياح العكسية المفابله وبعض المطبات تكفين يا سحابة أستمري بالتحرك واسرعي كم
تستطيعي بالله عليك يا سحابة أسرعي أسرعي لا تبطي لاتتأخر لان ارضي هناك تنتظرك على احر من الجمر
ولهفه من الشوق جار عليها الزمان وأنهكها الضما والجفاف وزادها ضيم العطش وقاربة حياتها على الهلاك
أجدبت وتصحرت سهولها وهضابها وبطاحها وجبالها وجحرت أريادها وحيافها في عالي جبالها وحيدانها
وشطأنها الممتدة على جنبات وديانها وغاب جمال خضرة ريفها النقي وسهله الجميل الابي وفقدنا
شجرة بن ماضيها وتهاوت شجرة الحناء وغرس الموز وسدر
واديها وانقرضت غابات القنا والشعاب ودحر عاليها لم يبقى لنا الكثير من خضرة جمالها إلا قليل من
ذكرى سالف بعض طيب ماضيها وضمرت سوامع البشامه والغرابه والعتم وماتت أعشابها وزالت
واندثرت غاباتها وجفت عيونها ومنابعها ووديانها وغارت مياهها ونشف نبع مياهها وتوقف تدفق عيون ماءها
العذب الزلال وضجيج شلالات الاودية والشعاب من من تلك المنحدرات المرتفعة في اعالي الجبال وتقطعت سلاسل جريان
غيلانها بعد ما كانت شبكة وصل واتصال بين شعبانها ووديانها فلم نعد نرى ماضي جمالها وغابة علينا وتوارت
ضحكتها المعهوده وبهجتها المنشوده وإهترى ثوبها وزيها وخمارها الزاهي الأخضر الفاتن البراق الذي يوحي
لنفس الناظر بالبهجة ويبعث فيها الراحة وألتفائل والطمأنينة والأمل والسعادة وحب الحياة . يا سحابة
الشام إستمري بالمسير في ذاك الاتجاه اليسير لا تتوقفي واستعيني واستجدي الدعم والعون من كل السحب
في طريقك حتى يزبد خيرك وتقتوي أو حتى أيضاً لا ينتقص ما تحملي من الخير أو تضعفي وإذا
أصابك بعض من الإعياء والتعب ونقص بعض ما تدخري وتحملي من الخير وقطرات المطر فلا مانع تأخذي قسط راحة
وتستريحي قليلاً حتى تتزودي من محطات دموع المغتربين والمغتربات هناك وهناك أبناء وبنات ال تليد البعيدين هناك عن
الديار والأهل والخلان ومنازل ماضي الطفولة وعبق الذكريات بالله عليك يا سحابة اقبلي جود كرمهم لا ترفضي
كرم عيونهم انهاراً جارية جارفة من دموعهم حزناً ولوعة فراااااق اعتلت به نفوسهم وحنين وشوق
ووحشة شلة الكثير من تفكيرهم وحرمتهم ليال طوال غفوة جفونهم ولذة نومهم يا سحابة الشام على
على دربك وواجهتك واصلي المسير وإذا مريت على ابها او حاذيتي جبالها جبال عسير واستفبلتكي سحبها وتلك
الغيوم فندمجي معها وأنشديها همتها وفزعتها وأدفعيها معك في الطريق جنوباً صوب البلاد يا سحايب سراث
ابها افبلي دعوتي دعاء المستغيث: يا سحليب سرات ابها تعدي جنوب
واستعيري ادموعي سيلي كل وادي
وإذا قاربتي يا سحابة من الديار أو لامست طلائعك أطراف البلاد فحيي سا كنيها وأقرئيهم عنا السلامة نيابة
عن إخوان وأخوات لهم بعيدين هناك مغتربين هناك في الشتات في تلك الديار وحيهم بطريقتك المثلى تحية الكرام و ابعثي نسناس نسمة هبوبك قبل وصولك لتلك الأماكن الغالية وعمي
بها رجاء البلاد من جبال وشعاف ودحر وشعابا وأوديه وبطاحٍ وهضاب وقلل وسهول ومهود فسيحة
وأماكن ومساكن للحضر والبدو من قرى وفلل وبيوت عامره وهجر ودمن لاهل الحلال والرعي
ومزارع ومساني مثمرة وبساتين خضراء غاية في الجمال هذا تصوير بسيط قليل من كثير من وصف جمال تضاريسك ريفك يا بلادي في
عقود ماضية افلت ومضت والعذر إذا لم نفي الموصوف حقه في الوصف . هذه دياري يا سحابة هذه
بلادي يا سحابة وصلتيها مسلمة واستقبلتك بالفرح و العناق مرحبة ومهللة بادليها نفس الفرح نفس المشاعر والشعور واميضي لمعة
بروقك نهاراً إذاناً بالوصول وأضيئي سماء ليلها الهادي واتبعيها بالرعود وافيضي غيثك وابلاً واكرمي لا لا
تكفين جودي بخير عطائك لا لا تبخلي وامطريها وشيل او حشر لا هثة سحابة عابرة وازيدي جبالها
والسهل جمالاً فوق ذاك الجمال با عمدة سواقات او سائقات المطر من شبف مصحوب برذاذ وسخات المطر
وبدموع الفرح العارمة أدمعي أوديتها والسواقي والشعاب والخطال وأشفيت وسفوح الجبال ومعاريث العقاب بالسيول
الهادرة والرشوش المرويه ولطفي أجواءها ونضفي بسيولك وهيوضك حواجر الاوديه واطراف الرصع ولطفي جوء بلادي
برائحة الوهب وري السيول يا سارية اليل او يا ليله سارية ممطرة باردة غدرت ظلمتها حالكة دامسه لا
يرى فيها مصلق اليد رفقاً لنا بحلال البدوا ومساني مجازع جنبات الاودية وارياد الشعاب وبا سحابة الشام بامر
الله ورحمته أمطري بلادي حتى ترتوي أمطري دياري حتى معاميلها وحيافها تمتلى أمطريها حتى تستقى
أمطريها حتى نراها بفستان خضرتها تكتسي وبورودها وزهورها متنوعة الأشكال وألألوان تحتلى أمطريها يا سحاية حتى غمتها وغمة
اهلها الغالين علي تنجلى وفي الاخير اذا نحن نخاطب سحابة فان نؤمن بالله ربنا ورب السحابة نؤمن بالله منزل
الكتاب ومنشئ السحب
ومنزل الخير والمطر
الهم اغثنا الهم ارحمنا
الهم تجاوز عنا واغفر لنا


بلاد أل تليد وأهلها دمتم بفرح دمتم بسعادة طابة أيامكم على خير

اولا اشكرك اخي واثق الخطى على هذا النص الابداعي الذي يعتمد على الخيال الواسع والحس المرهف والتوظيف الجميل لمشهد السحابة منذ نشوئها ثم رحلة الخير الى ديار الخير وكيف لها ان تحيي ساكني الديار قبل سكب المطر ،،

نص جميل ورائع ينقصه الايجاز و عدم التكرار ،، ...

واصل ابداعك ياخي واثق الخطى،،، ونسأل الله العلي القدير وحده أن يغيث البلاد والعباد.

والشكر موصول لأخي ابو فيصل الكريم

والشكر لك على الاشادة والثناء الحسن

والشكر لله ثم لك على التوجيه والنقد المؤدب الصريح الذي بصراحة هو في محلة

فالاكيد ان كل طرح أو مقال الا يخلوا من السلبيات

ايه نكتب ايه نخطي ايه نحاول قدر المستطاع أن نعتلم من الاخطاء

اشكرك أبو فيصل على الرد الوا في الشافي الجميل وعلى التوجيه والنقد الاخوي المفيد الصريح