الضجيج الصّامت ، بقلمي

رأيتها و التعب يكسوها بعض الشيء و كانت نظراتها فيها ترقب , فرح . دموع

لا أعلم .!

المهم ... أحسست بشيء غريب كان يعتريها ...

ثم سألتها :

هل تريدين طالبة هنا ؟

فأجابت : نعم

أريد ... موضي في الصف الأول المتوسط

قلت لها : حسنا . ولكن لن يُسمح لك برؤية ابنتك إلا في الفسحة ...

فصمتت على مضض .!

ثم أخذت تسأل عن مستواها ، ثم بها تخبرني عن أمر نزل عليّ كالصاعقة .!

قالت : أنا الآن وصلت من مطار جدة ، لم أذهب للبيت ...

أريد أن أرى ابنتي التي حُرمت منها منذ كان عمرها خمس سنوآت ، و لا أرآها إلا مرة في العآم ،

و لي الآن سنة لم أراها .....................!


لم أدعها تكمل ، قلت : سأذهب و أناديها لكِ الآن ...

قالت لي : أرجوكِ أريدها مفأجأة لها فلا تخبريها بوجودي ...!

ذهبت و أنا أشعر كأن الأرض تتراقص من حولي ،،،

صعدت الدور الثاني ثم الثالث ...

و أنا أتذكر ملامح تلك الفتاة البريئة المجدة التي لم تقف أمامي يوما لم تحل الواجب أو لم تحضر الكتاب أو لم تجاوب على سؤال

أو حتى لم أقل لها : التزمي الصمت ...

لقد كانت مثالية بمعنى الكلمة ...!

يشع بريق الأمل و العطاء من بين عينيها البريئتين ...

ثم تذكرت كم قد كويتُ قلبها بحديثي عن الأم ...

و و و كيفية برها ، و ماذا تعني أصلا كلمة أم في حياة الفتاة ...

حبستُ دموعي ...

ثمّ دلفتُ مع باب الفصل و ناديتها ،

ظهر الإرتباك عليها ...

فقلت لها :

ماذا تظنين أننّي أريد بكـِ ؟

فقالت : و الوجل يخرج من رعشة أطرافها ... ربما بسبب الاختبار الفتري ، أو ... لا اعلم

أمسكت بيدها و قلت لي عندك مفاجأة و لكن عديني إذا نزلنا لغرفة الإرشاد

أغمضي عينيكِ ... ثم إفتحيها بعمق و لا تغلقيها أبدآ ...

مشينا و كأني أرى علامات الإستفهام تملأ رأسها ...

حتى وصلنا ...

همّت بالدخول ، قلتُ لها الوعد ؟!

أغمضت عيناها ثم فتحتهما ...

( و الله لا أستطيع وصف المشهد المبكي )

لم تتحرك من مكانها و فعلا لم تغلق عيناها ، لقد تجمدت ... ثم تمتمت بصوت منخفض : أممممممممي .!

ثم هرعت لحضنها و العجيب أن صوت بكائها كان منخفض جدا ...

من حضر المشهد أجهش بالبكاء

ثم سمحنا لهما بالجلوس لوحدهم ، و بعد فترة دخلت عليهما ...

فقالت لي الأم كلمة أخرى ألجمتني : قالت : ابنتي عندكم يتيمة فكونوا أمهات لها و أخوات ...!

عندها أجهشت موضي ببكاء مرير يقطع القلب ...!

عندها قلت لمن معي :

ليس اليتيم من فقد أمه إنما اليتيم من فقد الأمل و العزيمة و الصبر على المُصاب .!

فهذه الطفلة لم يتبادر إلى ذهني طرفة عين أن تكون فاقدة لحنان والديها ، لما رأيت من اجتهادها و جلدها بعكس غيرها ...

فإلى كل أب ٍ مسرف ٍ مضيع ِ للأمانة ...

أقول :

إلى متى هذا العبث بقلوب الأمهات .؟

إلى متى و أنتم تكسرون بقلوب هؤلاء الزهراوات .؟

إلى متى و أنتم تضيعون الأمآنة .؟

إلى متى و الضجيج الصامت يأُزُ في صدور الأبناء و البنات ....!



بقلـــــــــــمـ هــــــــــــدوء

هدوووووء
سؤال.. الحروف اللي قدامي حقيقه أو من الخيال
واتمنى أن تكون خياااااااااااااال

حاولت اكتب رد ماقدرت

ياليت تكون خيآآآآآآآآآآآآآل و لكن الطآمة إنها حقيقة ...!

تفتُّ الكبد ...

أليس كذلك غيثارتي .؟

و الله المستعآن

أشكر لكـِ يا غلآ

جمآل الطلة

موفقة

قد تكون هذه الاسطر حقيقة وقد تكون خيال
ولكنها وان كانت خيال فهي حقيقة ماثلة
نعلمها ونشاهد ملامحها في زوايا المكان
فكم من موضي تعيش بيننا قدر لها هذا من خلقها
وحكم عليها بهذا من اراد لها واقعها
في مجتمعنا
من الجور صور
ومن الظلم صور اخرى
ومن القسوة صور
وكل هذا مقدر ومكتوب علينا ولكن قد يكون فينا السبب
فمن تسبب في مثل هذا كيف يعيش قرير العين هنئ البال
اين القلب الذي فيه الرحمة واين العقل الذي فيه المنطق
من حرمان ام من ابنائها
ومن حرمان ابناء من امهم
قست القلوب فهي كالحجارة او اشد قسوة
تظاهرنا باننا نحب ونحن لا نعرف للحب طريقا
ولا للرحمة سبيلا
قصة مؤلمة وهناك آلام لايعلمها إلا خالقها
كان الله لك يا موضي
وكان الله في عونك يا ام موضي

وفقك الله اختي هدوء فقد نفضتي غبار نسيان الرحمة والمحبة من قلوبنا بهذه القصة المؤثرة
قلمك رائع كروعة من يحمله
شكرا بحجم الكون لهذا التميز

لاإله إلا الله
سبحان الله ماذنب كل طفل يحرم من امه وتحرم منه
حين يفترقان لأن الفراق مكتوب لهما شاء ام ابيا لم يصدر
هذا الفعل إلا من اصحاب قلوب متحجرة قلوب اناس
بعيدين كل البعد عن الأنسانيه اماً عانت مضضات الحملة وآلام الولادة
ومرارة السهر من اجل تقوم على مصالح المولود

بعد الولادة تكون الأم في غاية الأرهاق ولكن لم تتوان

ثواني في ان تقوم تنضف او ترضع صغيرها والأب
يغط في نوم عميق وربما بكى الصغير مرتا واحد

واخذ فراشه وانتقل لغرفة اخرى ليهنأ بالنوم وفي الأخير
بقدر من الله كتب عليهما الفراق يحرمها من ثمرت قلبها

اللهم كن في عون تلك الأم وامثالها الكثيرات كنت اتمنى

انك تقولي في الأخير قصة من نسج الخيال وكان قلبي
يتقطع وانا اقرا ولكن امني نفسي انك تقولي في الأخير
ليسة حقيقة ولكن قلتي انها حقيه نزلت علي كــــ ؟؟؟؟؟
اختي الكريمة شكرا لك وماخفي كان اعظم
اختم بما بدأت به
لاإله إلا الله

فعلا ... قست القلوب فهي كالحجارة أو أشد قسوة .!
و كان الله في عون كل مكلوم


أخي أبا فوآز
أنرت المرفأ
بحضورك البهي
و كلامك الشجي

إمتنآآآآآآآني

قدّر الله و ما شاء فعل

أخي جنوبي
أهلا بك ... هنا
و أشكر لك طيب الإقامة
و روعة الرد و الإضافة

بُورك فيك

أختي هدوء موضوع مميز جدا


وفي نفس الوقت محزن جدا لأن من الناس أختي من يعيش


في مجتمعنا نحن المسلمين للأسف بلا مشاعر ... بلارحمه .. بلا عطف ...


وكأننا نعيش في حديقة الغاب يأكل القوي الضعيف ... الكلمة للأقوى ... ولاكن أين الدين وما فائدة


الدين الذي نحمله اذا لم يؤثر على تصرفاتنا وأعمالنا ...وعلاقتنا مع الآخرين ..ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنه ...


فقد كان قرآنا يمشي على الأرض ... وكذلك أصحابه رضي الله عنهم وسلفنا الصالح رحمهم الله ... اسأل الله أن يفرج عن موضي وأمها وكل اخواننا المسلمين


شكرالله لكي أختي المميزة دائما (((هدوء)))

أختي هدوء لقد لفت إنتباهي ختم التميز البيضاوي في أعلى يمين الموضوع وبعدما قرأته وجدت أنه قليل بحقه أن يكتب بماء الذهب, فالدموع ليست مقياسا للحزن وللرحمة والصمت ليس دليلا على الرضا والسكينة .
قصة واقع أم خيال هي حقيقة يعيشها أناس بيننا بقلوب كسيرة محطمة , ومن سنن الله في خلقه اللُقيا والإفتراق ولكن ليس من حق بشرٍ أن يحرم أماً من نفسٍ هي بضعة من نفسها حتى وإن قضى الله أمراً بينهما فلابد أن يكون لها الحق أولاً.

هدوء لقد آلمتِ جرحاً ما كان يوما ليندمل وإن سفته هبوب اليالي وتعاقب الأيام فإن هناك عيون صغيرة تخفي خلف برائتها قصة بؤسٍ أعلم أنّي مداد قلمها.

أخي مفرح ...

ألم يقل الله تعالى :

( أم على قلوب أقفالها )

أسأل الله العظيم أن يهدي ضآل المسلمين

أشكرك من الصميم

لزيارة موضوعي و التعليق عليه

أعتذر إن نكأتُ الجرآح .!

و لكن ...

كل ماهو مقدرٍ آتٍ ...!

أخي أبا فيصل

أعجبتني عبارتك :

, فالدموع ليست مقياسا للحزن وللرحمة والصمت ليس دليلا على الرضا والسكينة .


أشكرك لكرم الزيارة

و روعة العبارة

إمتنآني

قصة سردت بأسلوب جميل ....تمنينا أن تكون خيالاً في كوكب مجتمعنا....وعندما قال الكاتب حققيقة ذهلنا....وما أعظم ما جهلنا....

كان الله في عون الجميع...,

بارك الله فيكِ...يالغالية

وألبسك ِ الله ثوب العافية

قلم يلمع إذا حضر...غزير إذا قطر

بوركتي ودمتي كما تودين يالغلا

اللهم آميـــــــــــــــــــن

أخي تليـــــــــــــدي

أشكر لك طيب الكلام ، و روعة البيان

طبت و طاب مرورك

و تبوأت من الجنة مقعدآ