الركن الهادئ للحريصي ..

كل الحكاية ..
أن هذا المساء قد فاض فيه الحنين والوجد
وسال الشوقُ في أوردة الغياب.

لحظة من فضلك يازمن مجرد سؤال عابر
قد لا يعنى لك شيء ولكنه يعنى لي الكثير الكثير
هل كنت تضحك لي كما ظننت، أم كنت تضحك على كما رأيت.

………… .

بعض التفاصيل لا تمر دون أن تخدش الجروح
وتأبى إلا أن تخضب أظافرها دمائنا.

بعض الأشياء الصغيرة تعبث بالذاكرة وتسقط عمداً فى السكون
ولا ترويها غيمات النسيان .
أشياء يقود بعضها بعضاً تتلبسنا من أخمص الشوق إلى قمة الاحتياج.
وأبو نوره لا يجيد الصمت يترنم بشوق الأماكن.

الأماكن كلها مشتاقة لك
والعيون اللي انرسم فيها خيالك
والحنين اللي سرى بروحى وجالك
ماهو بس انا حبيبى الأماكن كلها مشتاقه لك .

ها أنا اليوم اعود من ذاكرة لا تعرف النسيان
تهمس لكِ حروفي بحكايات كثيرة
من الحنين والإشتياق.

مرة اخرى تقصر الكلمات وتعجز الأبجدية عن وصف ما يختلج في الأعماق
وكم أشفق عليها حين تكون عاجزة .

هذه هي الحقيقة يا صديقتي كما هي حقيقة نور عينيكِ حين مست قلبي.

هكذا نحن نعود دوماً يحفنا الحنين والشوق
ارواحنا تومضُ في اعينيهم وضياء صباحاتنا تشرق بهم
وليالينا تناديهم وتسأل عنهم ننتظرهم حلم اليوم والغد
ولو عاد الزمان بنا لاخترناهم هم دون سواهم
نروي بهم ظمأ السنين وذكرياتهم ترانيم ارواحنا.

سبحانكَ اللهم وبحمدكَ أشهد أن لا إله إلا أنت
استغفركَ وأتوب اليك .

آآآه يا صديقه كم آلمني ..
وضع قلبي تحت حكم ووطأت المنطق
ذلك المنطق الذي يتنافى مع بزوغ فجر الحب
ولكنه فرض ذاته علينا بسطوة الحقيقه.


مساءٌ بلون عينيكِ
وجميل كما هما .

ما اعمق جرح غيابكِ في ذاكرتي وقلبي ..
والذي سيظل حاضراً ويعاود النزيف إلى ما شاء الله.

متعبٌ هذا المساء من أوله ..
يمشي على أطراف أهدابي ويُمسك بتلابيب الروح
ليخبرني أنه ما زال فيّ وجع غيابكِ فصل آخر .

سبحانكَ اللهم وبحمدكَ أشهد أن لا إله إلا أنت
استغفركَ وأتوب اليك .

لأنني أعشقكِ بصدق
فأنا أجيد قرائتكِ وتصفحكِ.



عوده لركني الهادئ ..