أَلَم

أَلَم





(تَعَدَّدَتِ الصُوَرُ والألمُ واحدٌ)

أَتَأَلَّمُ لِصَوْلَةِ ذِئْبٍ
عَلَى بِضْعِ شُوِيْهَاتٍ تَرْعَى
أَتَأَلَّمُ لِبَهْجَةِ وَغْدٍ
لِدَمْعَةِ مَظْلُوْمٍ حَرَّى
أَتَأَلَّمُ لبُرُوْدَةِ تُنُّوْرٍ
فِي دَارٍ بِحُزْنِها سَكْرَى
***
أَتَأَلَّمُ لِوَطَنٍ أَعْطَى
لِلْكَوْنِ سِرَّ التَكْوِّيْنِ
وَ يَعِيْشُ الْيَوْمَ فِي عِسْرٍ
مَاعَرَفَ مَعْنَى التَطْمِّيْنِ
أَتَأَلَّمُ لنَخْلِهِ الْسَامِقِ
مُتَكَوِّمٍ بَيْنَ البَسَاتِيْنِ
يَحْلُمُ بِرَائِحَةِ الْطَلْعِ
وَ يُؤَجِّلُ الثَمَرَ إلَى حِيْنِ
أَتَأَلَّمُ لِشَاعِرِهِ يَنْزِفُ
نَزْفَ النَهْرِ لِكَبِدِ الْطِيْنِ
أَتَأَلَّمُ لِوَالِدَةٍ ثَكْلَى
دَيْدَنُهَا الهَمُّ تَحْلَمُ بِمُعِيْنِ
أَتَأَلَّمُ لِدَجْلَةَ مَا عَادَتْ
(حَمائِمُهَا تَلُوْذُ بِالْطِيْنِ)
أَتَأَلَّمُ لأُمَّةٍ نُكِبَتْ
سَرَقَتْهَا أَحْلامُ سَلاطِيْنِ
أَتَأَلَّمُ لِمَلاكِ طُهْرٍ
دَنَّسَهُ وَهْمُ شَيَاطِيْنِ
أَتَأَلَّمُ لِوَغْدٍ نَكِرَةٍ
يَغْتَصِبُ أَحْلامَ مَلايِيْنِ
أَتَأَلَّمُ لِمَوْطِنٍ ضَائِعٍ
مَا تَصِفُهُ كُلُّ العَناوِيْنِ
أَتَأَلَّمُ لِجَنَّةٍ أَضْحَتْ
عَاريَةً مِنْ كُلِّ الرَيَاحِيْنِ
أَتَأَلَّمُ لغُرْبَةٍ حَمْقَى
لا أَجِدُ فِيْهَا مَنْ يُوَاسِيْنِي
أَتَأَلَّمُ لأُمَّةٍ مَاعَادَتْ
تَمْلِكُ غَيْرَ غُصَيْنِ زَيْتُوْنِ
عَفَّرَهُ الْذُلُّ
بِالْخِزِيِّ الْمُهِيْنِ
قَادَتُها شُجْعَانٌ جِدَّاً
فِي الجَرْيِّ أَمَامَ التِنِّيْنِ
أَتَأَلَّمُ حِيْنَ أَتَخَاذَلُ
عَنْ بَهْجَةِ كُلِّ مَحْزُوْنِ
أَتَأَلَّمُ
لِوَجْهِ وَطَنِي
تُعَفِّرُهُ دِمَاءُ الْمَسَاكِيْنِ
أَتَأَلَّمُ
لِهَيْبَةِ وَطَنِي
تُدَنِّسُهَا
زُمَرُ الْمُجْرِمِيْنِ
أَتَأَلَّمُ
وَ الأَلَمُ كَأْسِي
مَا فَارَقَتْ ظَمَأَ الْشَفَتَيْنِ!!



حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي

تناغمت سمفونية الالم مع طواريق النزف
فطاب لي التحليق في سمائك حيث الابداع

دمت بعيدا عن ضغوط الحياة واكثر

قصيدة تلامس المشاعر ولها ابعاد نفسية
تصل عمق الروح !

اخي الاسدي
ذائقة راقية ومتالقة
سلم البنان والبيان
دمت نبض .

تتساقط بأرض الموت قلوباً مأهولة بالألم..

ولا تزال تتوكأ عصى الصبر وتمضي
والضباب يلتهم عيون أحلامها
ويُسكنها غياهب القبور.

تمضي تلقُم الطريق خطواتها
لعلها تجدُ قبس من جَلد يدثرها

تثقبُ جدران الليل
تحاول الهروب دون ان تفتش
عن أسباب الوجع والألم
ودون ان تسأل دموعها عن هويتها.


الى متى سنردد أغنيات للفرح
وحزن أطفال المياتم يسكننا.

يكفي ..... قد آن لنا
ان نبحث عن مقعد صمت.

شُلت اطراف الحرف يا حيال..


ولكن....
سـ تستسلم لنا الأيام طوعاً
كلما اتسع جُرح نزيفنا إرضاءاُ لغرورها
وتوقظنا، وتمنحنا ممالك من فرح.

عدني يا حيال..
أن ألا تعبث بكَ الظنون برب الأبرياء
وأن لا تجف من محبرتكَ حروف الأمل
التي ينتظرها الطيبون.



وحتى يحين ذلك الآوان
سنخبيء بين ضلوعنا ماء حياة
ليقرع عهدنا القادم لنبعث من جديد.

أتعلم يا فاضل
قليلة هي لحظات مولد الأبرياء
التي تمنحنا أفق فسيح البياض.

نشكر الله أن منح الأمل، والتفائل وللبشرية..


وختاماً يا عزيزي
من علي أسنة الرحيق، وصلوات الورد
أُقرؤكَ السلام، وارجو لكَ ولوطنكَ السلام.

لكَ مودتي وتقديري
دمتَ بخير وفي خير.

ابعد الله عنك كل انواع الالم استاذ

دعاء ..
لكن يبقى الألم إلى نهاية الكون
الم الغربة
والم الفرقة والم الوحشة
الم الظلم والم الظلام
والالام كثيرة

قلم متميز ويستحق المتابعة الدائمة
تختم المشاركة ، والاضافة توضع من قبل السفيرة الغالية

استاذ حيال الاسدي
ابعد الله كل الآلام والأحزان التي تهمهم بها
هنآ كل حرفا له معنى وكل معنى له احساس خاص
كتبت فأبدعت بكل حرف
دمت بكل الخير والتقدير.
جاري الاضافة
..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عروبة وطن

، والاضافة توضع من قبل السفيرة الغالية

تمت الإضافة
شكرآ لك استاذ حيال
..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصامت

تناغمت سمفونية الالم مع طواريق النزف
فطاب لي التحليق في سمائك حيث الابداع

دمت بعيدا عن ضغوط الحياة واكثر

حُضُوْرُك عِطْرٌ
فَاحَ فِي مُتَصَفِّحِي
فانْتَشَتِ الحُرُوْفُ
وَ رَقَصَتْ
رُغْمَ الأَلَم

الأديب/ حيال الاسدي
نص فاق الجمال وأبيات شعريه في قمة الروعه
لايستغرب منك الإبداع وصياغة ألمفردات
صح لسانك وعلا شانك
وتسلم اخي على تواصلك وإبداعك
لاحرمنا المولى من نبض حرفك الراقي
ووجودك المشرف
تقبل مروري وشكري الجزيل

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى الجنوب

قصيدة تلامس المشاعر ولها ابعاد نفسية
تصل عمق الروح !

اخي الاسدي
ذائقة راقية ومتالقة
سلم البنان والبيان
دمت نبض .

غَيْمَةُ عِطْرٍ هُوَ مُرُوْرُكِ
نَثَرَ بَهْجَةً
فِي عُيُوْنِ أَلَمِ حُرُوْفِي
وَرَسَمَ الحُلُمَ فِي طُيُوْفِي

ودِّي وَ وَرْدِي