عدد مرات النقر : 3,066
عدد  مرات الظهور : 48,085,299 
عدد مرات النقر : 2,367
عدد  مرات الظهور : 41,395,443 منتديات طموح ديزاين
عدد مرات النقر : 7,110
عدد  مرات الظهور : 76,621,958
منتديات شبكة ابن الصحراء
عدد مرات النقر : 5,638
عدد  مرات الظهور : 66,032,393 
عدد مرات النقر : 4,060
عدد  مرات الظهور : 45,279,458 
عدد مرات النقر : 796
عدد  مرات الظهور : 40,029,393

عدد مرات النقر : 558
عدد  مرات الظهور : 42,204,0350 
عدد مرات النقر : 0
عدد  مرات الظهور : 41,432,5397 
عدد مرات النقر : 1,178
عدد  مرات الظهور : 48,085,3132

عدد مرات النقر : 3,231
عدد  مرات الظهور : 24,083,9694 
عدد مرات النقر : 314
عدد  مرات الظهور : 21,553,127

عدد مرات النقر : 437
عدد  مرات الظهور : 15,527,325 
عدد مرات النقر : 355
عدد  مرات الظهور : 14,809,661

عدد مرات النقر : 390
عدد  مرات الظهور : 12,838,187 
عدد مرات النقر : 367
عدد  مرات الظهور : 13,560,9279
قسم القرآن وعلومه هنا كل مايخص القرآن الكريم وعلومه و تفسيره وتجويده وقصصه.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-05-2023
قناص الجنوب متواجد حالياً
اوسمتي
لوني المفضل Blue
 عضويتي » 1999
 جيت فيذا » Apr 2017
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (10:05 AM)
مواضيعي » 369
آبدآعاتي » 86,380
تقييمآتي » 6215
الاعجابات المتلقاة » 1022
الاعجابات المُرسلة » 791
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  ذكر
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » قناص الجنوب قناص الجنوب قناص الجنوب قناص الجنوب قناص الجنوب قناص الجنوب قناص الجنوب قناص الجنوب قناص الجنوب قناص الجنوب قناص الجنوب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي فوائد الابتلاء







ابْتِلاءُ المؤمنين في الدُّنيا أَمْرٌ لا بُدَّ منه؛ قال سبحانه: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)[العنكبوت:2-3]. قال ابنُ كَثِيرٍ رحمه الله: "قَوْلُهُ: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ) اسْتِفْهَامُ إِنْكَارٍ، وَمَعْنَاهُ: أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَا بُدَّ أَنْ يَبْتَلِيَ عِبَادَهُ المُؤْمِنِينَ بِحَسْبِ مَا عِنْدَهُمْ مِنَ الإِيمَانِ؛ كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيثِ الصَّحِيحِ: “أَشَدُّ النَّاسِ بَلَاءً الأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الصَّالِحُونَ، ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ، يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ صَلَابَةٌ زِيدَ فِي البَلَاءِ”".

ثم قال: "وَلِهَذَا قَالَ هَاهُنَا: (وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) أَيِ: الَّذِينَ صَدَقُوا فِي دَعْوَاهُمُ الإِيمَانَ، مِمَّنْ هُوَ كَاذِبٌ فِي قَوْلِهِ وَدَعْوَاهُ؛ وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَعْلَمُ مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ، وَمَا لَمْ يَكُنْ لَوْ كَانَ كَيْفَ يَكُونُ. وَهَذَا مُجْمَعٌ عَلَيْهِ عِنْدَ أَئِمَّةِ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ".

والبَلاءُ يكونُ مِنْحَةً، ويكونُ مِحْنَةً؛ قال الرَّاغِبُ الأصفهانِيُّ رحمه الله: "وسُمِّيَ التَّكْلِيفُ بَلاءً مِنْ أَوْجُهٍ:

أحَدُها: أنَّ التَّكالِيفَ كُلَّها مَشَاقٌّ على الأبدان، فَصَارَتْ -من هذا الوَجْهِ- بَلاءً.

والثَّاني: أنّها اخْتِبارات، ولهذا قال اللهُ عزَّ وجلَّ: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ)[محمد: 31].

والثَّالِث: أنَّ اخْتِبارَ اللهِ تعالى للعباد؛ تارَةً بِالمَسَارِّ لِيَشْكُروا، وتارَةً بِالمَضَارِّ لِيَصْبِروا، فَصَارَتِ المِحْنَةُ والمِنْحَةُ جَمِيعًا بَلاءً، فالمِحْنَةُ مُقْتَضِيَةٌ للصَّبْرِ، والمِنْحَةُ مُقْتَضِيَةٌ للشَّكْرِ. والقِيامُ بِحقوقِ الصَّبِرِ أَيْسَرُ مِنَ القِيامِ بِحقوقِ الشُّكْرِ، فَصَارَتِ المِنْحَةُ أَعْظَمَ البَلاءَيْنِ". ويُصدِّقُه: قَوْلُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه: “بُلِينَا بِالضَّرَّاءِ فَصَبَرْنَا، وَبُلِينَا بِالسَّرَّاءِ فَلَمْ نَصْبِرْ” رواه ابنُ المُبارَكِ في (الزُّهْدِ).
عباد الله: هناك فَوائِدُ لابْتِلاءِ المُؤمِنين تَعُودُ عليهم، ومن أهمها:


1- مَعْرِفَةُ عِزِّ الرُّبوبيةِ وَقَهْرِها، وذُلِّ العُبودِيَّةِ وكَسْرِها: أشْرَفُ المَقاماتِ مَقامُ العبوديةِ للهِ رَبِّ العالَمِين؛ قال ابنُ القَيِّم رحمه الله – عند حَدِيثِه عن فوائِدِ الابتلاءِ في غَزوةِ أُحُدٍ: "وَمِنْهَا: اسْتِخْرَاجُ عُبُودِيَّةِ أَوْلِيَائِهِ وَحِزْبِهِ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، وَفِيمَا يُحِبُّونَ وَمَا يَكْرَهُونَ، وَفِي حَالِ ظَفَرِهِمْ وَظَفَرِ أَعْدَائِهِمْ بِهِمْ، فَإِذَا ثَبَتُوا عَلَى الطَّاعَةِ وَالعُبُودِيَّةِ - فِيمَا يُحِبُّونَ وَيَكْرَهُونَ - فَهُمْ عَبِيدُهُ حَقًّا، وَلَيْسُوا كَمَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ مِنَ السَّرَّاءِ وَالنِّعْمَةِ وَالعَافِيَةِ. وَمِنْهَا: أَنَّهُ إذَا امْتَحَنَهُمْ بِالغَلَبَةِ وَالكَسْرَةِ وَالهَزِيمَةِ ذَلُّوا وَانْكَسَرُوا وَخَضَعُوا، فَاسْتَوْجَبُوا مِنْهُ العِزَّ وَالنَّصْرَ؛ قَالَ تَعَالَى: (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ)[آل عمران: 123]، فَهُوَ سُبْحَانَهُ؛ إذَا أَرَادَ أَنْ يُعِزَّ عَبْدَهُ وَيَجْبُرَهُ وَيَنْصُرَهُ؛ كَسَرَهُ أَوَّلًا، وَيَكُونُ جَبْرُهُ لَهُ وَنَصْرُهُ عَلَى مِقْدَارِ ذُلِّهِ وَانْكِسَارِهِ".

2- إِخْلاصُ النُّفوسِ للهِ سبحانه، وخُلُوصُها مِنْ كُلِّ شَائِبَةٍ: فالابْتِلاء يُنقِّي النُّفوسَ مِنَ الشَّوائِبِ، والقلوبَ مِنَ الرِّياءِ، والعَمَلَ من الشِّرْكِ، ويُوَجِّهُهَا نَحْوَ الإخلاص، بحيثُ تَبْتَغِي - في قَوْلِها وعَمَلِها - رِضَا اللهِ وثَوَابَه؛ لأنَّ المُبْتَلَى إذا صَبَرَ لِوَجْهِ اللهِ، ورَفَعَ إليه الشِّكَايَةَ، وتَعَلَّقَ قلبُه به، وكَتَمَ بَلْواه عن النَّاسِ فَلَمَ يَعْلَموا بها، ولا بِصَبْرِه عليها؛ كان هذا هو عَيْنُ الإِخْلاصِ. حتى إنَّ بَقِيَّةَ أعمالِه تَتَأَثَّرُ بهذا الإخلاصِ الصَّادِقِ فتَصْطَبِغُ بها، فتكونُ كُلُّها لله وحدَه، وليس للبَشَرِ فيها حَظٌّ أبدًا.

3- الإِنابَةُ والرُّجوعُ إلى اللهِ، وتَصْحِيحُ المَسَارِ: لأنَّ سَبَبَ الابتلاءِ هي الذُّنوبُ والخطايا؛ فهذه فُرْصَةٌ للتَّذَكُّرِ والتَّفَكُّرِ والتَّوبَةِ؛ كما قال سبحانه: (وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)[الأعراف: 168]. فالابتلاءُ يُذَكِّرُ باللهِ، ويُصَحِّحُ المَسَارَ، ويُعَدِّلُ الخَطَأَ، ويُلَقِّنُ الإنسانَ دروسًا لا يَنْسَاها، ويَكْسِرُ كِبْرِياءَ النَّفْسِ.

4- تَكْفِيرُ السَّيِّئاتِ، ورَفْعُ الدَّرَجاتِ: إذا ابتُلِيَ الإنسانُ بمصيبةٍ في أهلِه أو جسدِه أو مالِه، فصَبَرَ على هذا الابتلاء، واحْتَسَبَ فيه؛ فإنَّ اللهَ تعالى يُكَفِّرُ عنه سيئاتِه، ويُعْظِمُ له في الأجر، ويَرْفَعُ مكانَتَه عند الناس، وفي الجَنَّةِ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَا يُصِيبُ المُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ، وَلاَ وَصَبٍ، وَلاَ هَمٍّ، وَلاَ حُزْنٍ، وَلاَ أَذًى، وَلاَ غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلاَّ كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ” رواه البخاري. وقال صلى الله عليه وسلم: “مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا؛ يُصِبْ مِنْهُ” رواه البخاري. وقال أيضًا: “إِنَّ عِظَمَ الجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ البَلاَءِ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ” حسن – رواه الترمذي. فاللهُ تعالى هَيَّأَ لِعِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ مَنَازِلَ فِي الجَنَّةِ لَمْ تَبْلُغْهَا أَعْمَالُهُمْ، وَلَمْ يَكُونُوا بَالِغِيهَا إلَّا بِالبَلَاءِ وَالمِحْنَةِ.


5- تَرْبِيَةُ المؤمِنِين، وثَنَاءٌ مِنَ اللهِ عَلَيْهِم: قال تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ)[البقرة: 155-157]. قال ابنُ كثيرٍ رحمه الله – في قوله تعالى: (أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ) أَيْ: ثَنَاءٌ مِنَ اللَّهِ عَلَيْهِمْ.
فاللهُ تعالى لا بدَّ أنْ يَبْتَلِيَ عبادَه بالمِحَنِ؛ لِيَتَبَيَّنَ الصَّادِقُ من الكاذِبِ، والجَازِعُ من الصَّابِرِ، فهذه فائِدَةُ المِحَن. فإذا وَقَعَتِ المِحَنُ انْقَسَمَ النَّاسُ قِسْمَين: جَازِعِينَ وصَابِرِينَ، فالجَازِعُ: حَصَلَتْ له المصيبتان؛ فَواتُ المَحْبوب، وفَواتُ ما هو أعْظَمُ منها، وهو الأَجْرُ بامتثالِ أمْرِ اللهِ بالصَّبر. والصَّابِرُ: حَبَسَ نفسَه عن التَّسَخُّطِ، قَوْلا ًوفِعْلاً، واحْتَسَبَ أجْرَها عند اللهِ، فامْتَثَلَ أمْرَ اللهِ، وفاز بالثَّوَاب.


6- المُكَافَأَةُ في الدُّنيا: فمِنْ كَرَمِ اللهِ على عِبادِه الذين يَبْتَلِيهم؛ أنه يُكافِئُهُمْ في الدُّنيا، ويُعَوِّضُهُمْ على ما فَقَدوه. ومِنْ هذا القَبِيل: ما حَدَثَ لأَيُّوبَ عليه السلام؛ فقَدْ أعادَ اللهُ تعالى له أهلَه ومِثْلَهم معهم، وكذا ما حَدَثَ لِأُمِّ سُلَيْمٍ زَوْجِ أبي طلحةَ رضي الله عنهما؛ حينما صَبَرَتْ على فَقْدِ ولدِها، واستقبلتْ زوجَها بالرِّضا والتَّسِلِيم، وحَدَثَ بينهما ما يَحْدُثُ بين الزَّوْجَين، فحَمَلَتْ، وأنْجَبَتْ وَلَدًا لأبي طلحةَ، سَمَّاه: "عبدَ اللهِ"، فكان له تِسْعَةٌ مِنَ الأبناءِ يَقْرَأُونَ القُرآنَ.

7- مَعْرِفَةُ قَدْرِ نِعْمَةِ العافِيَةِ، والتَّوَجُّهُ لِشُكْرِهَا: فلا يَعْرِفُ قَدْرَ النَّعْمَةِ إلاَّ مَنْ يَفْقِدُها، فإذا عَرَفَ قَدْرَهَا؛ شَكَرَ اللهَ عليها حَقَّ الشُّكْرِ عند حُصولِها. والشُّكْرُ مَدْعَاةٌ لِلمَزِيدِ مِنَ الخَيرِ، قال الله تعالى: (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ)[إبراهيم: 7]. فيُصْبِحُ البَلاءُ مِفْتاحًا لِحُصولِ النِّعَمِ؛ نِعَمِ الدُّنيا والآخِرَةِ، وكَمْ للهِ مشنْ نِعْمَةٍ في طَيِّ البَلايا.

8- تَذَكُّرُ أحوالِ المسلمين، والدُّعاءُ لَهُمْ، ومُسَاعَدَتُهُمْ: فقد يكونُ بلاؤُهم أشد؛ فمنهم مَنْ يُقْتَلُ، ومَنْ يَجُوعُ، ومَنْ يَعْرَى، ومَنْ يُشَرَّدُ ويُطْرَدُ، ومَنْ يَفْقِدُ أهلَه وولدَه ومالَه، ومَنْ يَفْقِد بصرَه أو يدَه أو قدمَه، فإذا نَزَلَ بالمُسلِمِ بَلاءٌ تَذَكَّرَ أمثالَه في ذلك البلاء، وذاقَ ما ذاقوا، واكْتَوَى بالنَّارِ التي صُلُوا بها، فيَنْتُجُ له مِنْ ذلك الوقوفُ معهم، والدُّعاءُ لهم، ومُساعَدَتُهم بما يَسْتَطِيع.

9- صَلابَةُ عُودِ المُؤْمِنِ: النَّفْسُ تَصْهَرُها الشَّدائِدُ، فتَنْفِي عنها الخَبَثَ، وكُلَّما اشْتَدَّ البلاءُ قَوِيَ عُودُ المُؤمِنِ، واشْتَدَّتْ صلابَتُه، وحَسُنَتْ تربيتُه الإيمانيةُ وتَضْحِيَتُه؛ لِذلكَ ترى السَّابقين الأَوَّلِين من الصَّحابةِ كانَتْ تربيتُهم وبذلُهم، وجهادُهم يَخْتَلِفُ عن مَنْ بعدَهم من الصَّحابةِ والتَّابعينَ رضي الله عنهم أجمعين.

10- تَمْحِيصُ القُلُوبِ: قال تعالى: (وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)[آل عمران: 154]. فعند الشَّدائِدِ والابتلاءِ تُخْتَبَرُ القلوبُ، ويُمَحَّصُ ما فيها من إيمانٍ ونِفاقٍ؛ فَالمُؤْمِنُ: لَا يَزْدَادُ بِذَلِكَ إلَّا إيمَانًا وَتَسْلِيمًا، وَالمُنَافِقُ: وَمَنْ فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ لَا بُدَّ أَنْ يَظْهَرَ مَا فِي قَلْبِهِ عَلَى جَوَارِحِهِ وَلِسَانِهِ.

11- زِيادَةُ الإِيمانِ، والانْتِصارُ على الهَوَى والشَّيْطَانِ: فكُلَّمَا زادَ ابتلاءُ المُؤمِنِ؛ كُلَّمَا زادَ قُرْبُهُ مِنَ اللهِ، وإيمانُه بالقضاءِ والقَدَرِ، وصَبَرَ وصَابَرَ، فكان ذلك انْتِصارًا عَظِيمًا على الهَوَى، ودَحْرًا للشَّيطان، حتى إنَّ الصَّبْرَ لَيَسْتَدْعِي الصَّبْرَ، كما أنَّ الحَسَنَةَ تُنادِي أُخْتَها.

12- فَوَائِدُ خَفِيَّةٍ لا نَعْلَمُهَا: مَرْجِعُها إلى عِلْمِ اللهِ تعالى وحِكْمَتِه، وهي مُتَفَاوِتَةٌ بِحَسَبَ الأشخاصِ والأحوالِ، وليس كُلُّ ما تَكْرَهُهُ النَّفْسُ شَرًّا، إنَّما قد يكونُ فيه الخَيرُ مِنْ حَيثُ لا نَدْرِي: (وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ)[البقرة: 206]؛ (فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا)[النساء: 19].
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة










 توقيع : قناص الجنوب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الابتلاء بالموت وفقد الأحبة نسيم الجنوب - القسـم الاسلامـي 7 01-16-2022 04:12 AM
موقف المؤمن من الابتلاء نسيم الجنوب - القسـم الاسلامـي 6 04-12-2017 07:46 PM
كيف نُفرق بين الابتلاء والعقوبة ؟ نسيم الجنوب - القسـم الاسلامـي 5 02-14-2016 07:41 AM
الابتلاء والاختبار لأصحاب الغار مفرح التليدي - القسـم الاسلامـي 5 04-06-2013 12:38 AM
الابتلاء وكيفية إدارته ابو فواز - مسـاحةُ بِلا حُدود" 6 10-29-2009 03:50 AM


الساعة الآن 11:32 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
استضافه ودعم وتطوير وحمايه من استضافة تعاون