أدى ما عليك تجد ما لك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :-
(( أدى ما عليك تجد ما لك ))
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
هل من العدل ان تتمنى الخير دون ان تفعل شىء مستحيل طبعا ان يأتيك الخير وانت جالس فى بيتك تنتظره دون ان تفعل شىء فلنا الاسوه الحسنه فى هذه الايه الكريمه التى يعلمنا فيها ربنا اننا لابد وان نسعى دائما حتى نحقق مانريد يقول الله عزَّ و جلَّ :( وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا * فكلي واشربي وقري عينا فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا )* سبحانك ربى هل من المعقول ان أمرأه لاتزال متعبه من الولاده تهز نخله ولاكن الله يعلمنا ان نأخذ بالاسباب ونتوكل على مسبب الاسباب حتى نتعلم نحن وهناك حديث يعلمنا ايضا اشياء جميله احب دائما ذكره .
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ : «يَا غُلَامُ احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ وَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ
لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتِ الأقلام وجفَّت الصُّحُف» رَوَاهُ أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ
فلو كنت تريد ان يحفظك الله فاحفظه وان كنت تريد ان يعطيك فاسأله وان كنت تريد الخير فاستعن بالله وان كنت تريد ان لايضرك احد فاعلم ان الله هو القادر فاسعى لرضاه وكن دائما معه ولاتغضبه وتمسك بدين الله وبسنة نبيه عليه وسلم ...اخوانى واخواتى لو كنت تريد الخير فقدم انت اولا ..لو كنت تريد ان يكون لك ابناء طائعين لك انظر لهذه الايه وانت تتعلم
وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا
وكذالك كى تربيهم على الايمان وان تعلمهم القرأن والسنه فهناك موقف حدث لسيدنا عمر عندما جاء رجل يشتكى ابنه انه يعقه ( جاء رجل إلى عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يشكو إليه عقوق ابنه ، فأحضر عمر الولد وابنه وأنّبه على عقوقه لأبيه ، ونسيانه لحقوقه ، فقال الولد : يا أمير المؤمنين أليس للولد حقوق على أبيه ؟ قال : بلى ، قال : فما هي يا أمير المؤمنين ؟ قال عمر : أن ينتقي أمه ، ويحسن أسمه ، ويعلمه الكتاب ( أي القرآن ) ، قال الولد : يا أمير المؤمنين إن أبي لم يفعل شيئاً من ذلك ، أما أمي فإنها ونجية كانت لمجوسي ، وقد سماني جُعلاً ( أي خنفساء ) ، ولم يعلمني من الكتاب حرفاً واحداً .
فالتفت عمر إلى الرجل وقال له : جئت إلي تشكو عقوق ابنك ، وقد عققته قبل أن يعقك ، وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك )
فقدم الخير حتى تجد مايسرك.
تقبلوا تحياتى.
منقول