02-27-2021
|
|
تَبَارِيْحُ شَوْق
تَبَارِيْحُ شَوْق
بَرْقٌ أَوْ نَوْبَةُ خَدَرٍ
هُوَ انْتِظارُ اكْتِمَالِكِ قَمَراً
فِي سَمَائِي
فَأَنْتِ مُكْتَمِلَةٌ دَائِماً
كَتَبَارِيْحِ شَوْقِي إلَيْكِ
لكنَّ غَرَقِي
فِي شَوَاطِيءِ عَيْنَيْكِ
هُوَ الَّذِي لَمْ يَكْتَمِلْ
فَيُرِيْقُ قِرْبَةَ إنْتِظَارِي
كُلَّ مَرَّةٍ
وَ يُعَزِّزُ ثُقُوْبَهَا
وَ يُغْدِقُ بِحَرَائِق الهَذَيَانِ
عَلَى مَفَازَتِي
كَيْفَ أَلْجُمُ هَرْوَلَةَ العُمْرِ
إلَى أَمَام
وَ أَنَا أَفْشَلُ فِي كُلِّ مَرَّةٍ
فِي لَمِّ غَنَجِ الحَرِيْرِ
الْمُنْزَلِقِ كَخَدِّ طِفْل
كَيْفَ أَقْتَصُّ مِنْكِ
ثَارَاتِي كُلَّهَا
وَ الفَجْرُ يُنْذِرُ
بِانْبِلاجٍ شَامِت ؟
لِمَرَّةٍ وَاحِدَةٍ فَقَط
سَأَتَعَلَّقُ بِالْعَنَاقِيْد
طِفْلاً أَمْسَكَ بِأُرْجُوْحَةِ الْعِيْد
وَ قَد غَادَرَتْهُ الْبَرَاءَةُ
أُمْسِكُ بِكُلِّ مَجَسَّاتِي
وَ إسْتِطَالاتِي
طَالِباً الْعَوْنَ
مِنْ أَلْفِ أُخْطُبُوْط
وَ أُعْلِنُ
مَرَاسِيْمَ التَحَدِّي
وَ أَقْصَى دَرَجَاتِ الإنْذَارِ
وَ فَلْسَفَةَ النَصْرِ
الْمُؤَدِّي إلَى الْفَنَاء
أَعْلَمُ إنَّ لَدَيْكِ مَا يَكْفِي
لِلْفَصْلِ بَيْنَ الْقُوَّاتِ
وَ إفْشَاءِ الخَدَرِ فِي تَأَهُّبِهَا
وَ تَسْفِيْهِ عَزْمِهَا
لَكِنَّنِي مَاهِرٌ
فِي تَجْمِّيْعِ أَشْلائِي
وَ شَحْذِهَا بـ (مارْشَاتِ) الْبَسَالَةِ
وَ تَعْوِيْذَاتِ ثُوَّارِ الأَمْس
وَ نِعْمَةِ الْمَوْتِ
عَلَى ثُغُوْرِ الْوَطَن!!
حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي
|
|
|
|