الحرب ضد السرطان

بحسب سجلات جمعية أبحاث السرطان الأميركية لعام 2012، فقد نجا 14 مليون شخص من السرطان في اميركا العام الماضي فقط، بما يدل على نجاة وتغلب واحد من بين كل 23 شخصا. وللمقارنة، فقد سجلت إحصائيات عام 1971 نجاة حوالي 3 ملايين أو واحد فقط من بين كل 69 شخصا من السرطان. كما سجل التقرير الذي امتد من عام 1990 الى 2013 شفاء أكثر من مليار شخص من السرطان. وعلق الدكتور شارلز سوير من الجمعية قائلا: «رغم زيادة نسبة الإصابة ببعض انواع الاورام نتيجة لارتباطها بتقدم العمر، فإن الارقام مبشرة وتشير الى نجاة وشفاء الكثيرين. كما استمرت حياة المصابين ليتوفوا في عمر مقارب لأقرانهم السليمين. فعلى سبيل المثال، زادت فرصة استمرار حياة المرأة التي تشخص بسرطان الثدي من النوع الشرس لمدة 5 سنوات الى %90، وكذلك ارتفعت نسبة الأطفال المصابين باللوكيميا لتصل الى %90 أيضا، وهي الحالات التي كانت لا تزيد نسبتها على %75 قبل أعوام».

وبالإضافة الى تطور الجراحة وطرق العلاج والتشخيص، يعرف بأن التطور العقاقيري كان له نصيب الأسد في الحرب ضد السرطان. ففي العام السابق فقط، وافقت فدرالية الدواء والتغذية على 11 عقارا مضادا للسرطان. كما تم اكتشاف تقنية تعديل ومضاعفة قوة الجهاز المناعي المحاربة لبعض أنواع السرطان (كالليوفوما والميلوما). وكل ذلك يدل على أننا سنربح الحرب ضد السرطان في المستقبل.


تنشيط الجهاز المناعي

تمكن باحثون من مستشفى الأطفال في فيلادلفيا من تطوير تقنية تعتمد على تنشيط جهاز المناعة حتى يتمكن من قتل الخلايا السرطانية. ودراستهم التي نشرتها مجلة الطبيعة أثبتت نجاح تجاربهم على فئران المختبرات.

وللتوضيح، فالخلايا التي يطلق عليها اسم «تريك» (Treq) هي المسؤولة عن كبح جهاز المناعة عن مهاجمة أنسجة الجسم. لذا، ركّز بحث الخبراء على إيجاد طريقة للحد من عمل خلايا «تريك» والسماح للجهاز المناعي بأن يطور أجساما مضادة للأورام فقط، ومن دون تحفيز ردة فعل مناعية للأنسجة الطبيعية. وبعد تجارب كثيرة تمكن الباحثون من تطوير عقار يمكّن جهاز المناعة من حد نمو بعض أنواع سرطان الرئة والغدد الليمفاوية في الفئران.

وعلقت الدكتورة إيما سميث من معهد بحوث السرطان البريطاني: «إن تحويل طاقة جهاز المناعة ضد السرطان يعد مجالا واعدا، ويفسح المجال لتطوير علاج مناعي جديد لأمراض السرطان، لكن البحث لا يزال في مرحلته المبكرة».


أيها الرجل.. تفادَ الشمس


ارتفع معدل سرطان الجلد لدى الرجال، إلى خمسة أضعاف مما كان عليه منذ 30 عاما، خاصة في منطقة الظهر.

ويعزى الجانب الأكبر من السبب إلى تعرّضهم المفرّط للشمس، وأخذ حمامات الشمس للتسمير، مع إهمالهم تغطية الجسم ووضع كريم الحماية، خاصة لمنطقة الظهر. وللوقاية، ينصح بتغطية الجسم بالملابس واستخدام كريمات الحماية من الشمس، مع الانتباه واستشارة الطبيب عند ظهور أي تغيرات في الجلد، كبقعة تثير الحك أو تؤلم أو تنزف.