خذ بالاسباب وتوكل علي مسبب الاسباب

كثيرا جدا مانسمع هذة الجملة التي بصراحة نعجز او نتصور ان تطبيقها مستحيل


كل من يتوكل على الله لا يأخذ بالأسباب ويظن انه بهذا هو على صواب ، تصور هذا الشخص بانه ان اخذ بالأسباب وهو متوكل علي الله بهذا كانه يشك في قدرة الله ، هذا ما يدور في ذهنه ، كل شيء يحدث من حوله يقول لك :

هذا مقدر ومكتوب ، قسمه ونصيب ، هذة الجمل التي لا اقول لكم غير صحيحة بالعكس ربنا امرنا بها ولكن قال لكم خذ ياعبدي بالأسباب وتوكل علي .

، ليس المقصود ان تنام وبهذا انت متوكل لا التوكل مفهوم آخر وهذة المفاهيم خاطئة .

والاخر يأخذ بالاسباب وينسى مسبب الأسباب ، يعمل وينسي الرازق هو الله ، يبحث ويسافر لمختلف دول العالم للعلاج ويتجاهل ان الشافي هو الله وهكذا ...


كل واحد امره اخطر من الآخر وكل هذا بالفهم الخاطئ للدين ، كل واحد عندما "يفصل الدين علي مقاسه" كما يقول احد العلماء "يبقي مفش شرع حيتطبق ولا سنة" .


عندما تبحث وتقرأ تعبدا فأياك ان تشغل عقلك

اما ان قرات استنباطا ايها الانسان فعليك بتشغيك عقلك


الاسلام عندما هو الاستسلام اذا كل ما تقراءة وبالطبع يجب أن يكون من كتب صحيحة وموثوق بها هذة الكتب تؤمن بما فيها مثل القران الكريم لا تشغل عقلك لا اعني لا تتفكر ، وانما لا تشغله من ناحية الاحكام بان تتردد في فعل هذة وتشك في امر هذا ، هذا لا يجوز شرعا .


واخيرا تأتي القاعدة التي لابد ان تكون نصب عين كل مسلم علي وجه الارض :

خذ بالأسباب وكأنها كل شيء

ثم توكل علي الله وكأنها ليست بشيء



معناها واضح :

عندما تعمل لا تنظر لشيء صحيح ان امر الله نافذ نافذ ، ولكن عليك ياعبد العمل وهو عليه التحقيق ، عندما تعمل اعمل بوجهك اي لأخر شيء عندك ، سبحان الله كل ماعملت بهذة الطريقة تشعر بالإخلاص في العمل والجهد الذي تستحق عليه الاجر الذي تاخذه بحق ، ولا يخدعك الشيطان بأنك عملت وان كل النتائج هي حصيل عملك لا لولا توفيق الله لك أيها الأنسان لما قامت لك قائمة ، ولا وفقت لشيء بتا .


الغرب أخذ بالأسباب وعمل وكد ولكنه غاب عن مسبب الأسباب فوقع في دائرة الشرك ، والشرق لم يأخذ بالأسباب وتذكر الله لاكنه جهل العمل وامره فوقع في المعصية .

البطولة هي لا ان تتجاهل القوانين

البطولة ان تأخذها بعين الأعتبار وتأخذ بها لانها نافذة فيك ...


التوحيد لا يعفي من المسؤولية عندما تقول ان ابنك الصغير مثلا حصل واصطدم بشيء حاد كان علي الطاولة ، وانت بما انك مؤمن وكذا تقول : والله هذا امر الله قدر الله وما شاء فعل ، الكثير يظن بأنك علي حق طبعا ، لا ويقولون بأنك الصابر المؤمن المحتسب الاجر دائما علي الله .

هذا ظاهرا ولكنك اجرمت في حق ابنك عندما وضعت شيء حاد علي الطاولة ، لم تأخد بالأسباب بأن معك اطفال في المنزل ورفعت كل شيء حاد من امامهم وهكذا تعد بالرقم من صبرك من قائمة المجرمين .