شيطان في صورة نبات

شيطان في صورة نبات



أوقع الانسان اليمني في محنته



وزاحم الأغذية البريئة في معدته



وولج ولوج اللص الى خزائنه



يطارده صباحا في رؤوس الجبال



ويؤرقه ليلا في متاهات الخيال



متنقلا بين السرور والحزن والعقل والجنون




*** انه القات ***



أخي المخزن والله ما ألقيت عليك هاذه الكلمات مستهزءا. لا والله . حاشا وكلا .


فأنت أخي في الاسلام . وربما تكون عند الله خيرا مني .


وأنا أعرف كثير من المخزنين الكرماء النبلاء الأوفياء


لاكني والله أتألم حينما أسمع من يتناول هاذا المحرم .


ثم يجادل في تحريمه بحجج واهية .


ومن أراد الحق فبحول الله وقوته سوف أقنعه بالحجة والدليل .


فأقول مستعينا بالله

أولا :- أخشى والله على من يجادل في اباحة ما حرم الله من عقاب الله (اذا كان عالما بالتحريم)

فان استحلال الحرام أعظم عند الله من مقارفة الحرام نفسه قال بعض أهل العلم

من المعلوم أن من كره حكماً من أحكام الله _ فضلاً عن استحلاله _ فإنه يكفر ولو كان في أمر مستحدث قال تعالى

{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} .

ومن علم بحرمة أمر أو حله ثم غيره فقد افترى على الله والله يقول
{وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ} (116) سورة النحل

وقال {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ}


ثانيا :- الأدلة على تحريم القات

قبل ذكر الأدلة على تحريمه أقول أنا خزنت عام (1409) للهجرة ثلاث مرات قبل أن أعلم بتحريمه ثم تبت ولله الحمد

والقات لايزيل العقل . ولاكن فيه نسبة قليلة من التخدير وهو ما يسمى عند المخزنين ( خدر) أو (كيف)

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (( ما أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ ) رواه أحمد وأبو داود

وللتوضيح أكثر لمن أراد أن يقتنع أقول كل أنسان منا له ( طاقة معينة ) أي نشاط طبيعي وفي اثناء التخزين

يزيد عنده النشاط أكثر من نشاطه الطبيعي ففي أثناء التخزين يبذل طاقة زائدة عن طاقته الطبيعية وبعد أن يبذل القات

يحس بالكسل والخمول وهو ما يسمى بالفتور ( فالقات ) مفتر والمفتر حرام والدليل

( أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن كل مسكر ومفتر ) .

[ رواه أحمد وأخرجه أبو داود وحسنه الحافظ ابن حجر في فتح الباري ] .ورواته رجال الصحاح

ومن أدلة تحريمه

أنه مضر والمضر في الشرع محرم لقوله تعالي ( ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة )

وقال صلى الله عليه وسلم ( لاضرر ولا ضرار)

ومن ذلك أيضا أنه خبيث والله يقول ( يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث )

ومن ذلك أنه اسراف وتبذير والله يقول ( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين )


وهاذه فتوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ( في تحريم القات )


السؤال :-


أنه باليمن كل الجميع تأكل شجرا اسمه القات، وهو حرام عند العلماء، وذلك عند شهر رمضان بالليل وهم يقرءون القرآن بالنهار، ويكون نائم بالقات في فمه. فهل هذا حرام أم حلال؟

الفتوى: بواسطة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله .

القات معروف عند أهل العلم وهو شجرة معروفة في اليمن وأهلها يتعاطون ذلك إلا من حفظ الله منهم، والذي ثبت عندنا من كلام العارفين به أنه مضر وأنه يسبب تعطيلا كثيرا عن الأعمال والمكاسب الطيبة، ويسبب أشياء تضر متعاطيها، وقد كتب جماعة من علماء اليمن وغيرهم في تحريمه وأنه قد يخدر قد يوتر قد يسبب سُكرا في بعض الأحيان بسبب تغير الشعور، مع ما فيه من تعطيل صاحبه المدة الطويلة لا يعمل بسبب تخزينه له فهو شجرة خبيثة مضرة، وقد انعقد مؤتمر في المدينة للنظر في المخدرات ودراستها، وأجمع المؤتمرون على تحريم القات وأنه مضر بأهله، وأنه لا يجوز تعاطيه وألف في ذلك جماعة من أهل العلم، وكتب شيخنا العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم ال الشيخ - رحمه الله - كتابة ذكر فيها تحريمه، ونقل فيها بعض كلام أهل العلم الذين عرفوه فينبغي للمؤمن أن يحذره وألا يتساهل في تعاطيه واستعماله وألا يغتر بمن يتعاطى ذلك ونصيحتي لكل اخواني في اليمن أن يدعوه، وأن يحاربوا هذه الشجرة ويبتعدوا عنها وأن يقضوا على شجرتها .

ونصيحتي للدولة وفقها الله في اليمن أن تحارب هذه الشجرة وأن تؤكد على الشعب اليمني بمحاربتها وتركها حفظا للمسلمين في اليمن من أذاها وضررها، وحفظا لهم أيضا من تعطيل اوقاتهم بلا فائدة، وحفظا لهم أيضا من تعاطي أشياء لا تناسب لولا أنهم يتعاطون هذا القات ويخزنوه.