دراسة:5% فقط من حليب البودرة في السعودية معززة بفيتامين (د)

نقصه يؤدي إلى تشوهات ولين العظام

كشفت دراسة علمية حديثة أن 5% فقط من حليب البودرة المحلي والمستورد وكذلك الحليب للأطفال الرضع معززة بفيتامين (د) بنسب تتراوح بين 80-120%. ونبهت الدراسة التي أجراها فريق بحثي من جامعة الملك سعود برئاسة الدكتور صالح بن حمد السدراني ودعمتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بمبلغ 799 ألف ريال إلى ضرورة عمل برنامج وطني للمتابعة الدورية للتأكد من التركيز المناسب في فيتامين (د) في الأغذية المعززة به، نظراً لكون هذا الفيتامين يعتبر أحد عناصر التغذية الدقيقة والمسؤولة عن توازن الكالسيوم والفوسفور في الجسم.
وأكدت الدراسة على أهمية إضافة الفيتامين (د) للحليب والألبان لاحتوائه على المكونات الضرورية للغذاء الصحي، مشيرة إلى أن نقصه يؤدي إلى تشوهات العظام والمسمى بالكساح لدى الأطفال ولين العظام في الكبار.
واستخدم فريق الدراسة أحدث التقنيات لقياس محتوى الفيتامين في الحليب والألبان المصنعة في السعودية والمسماة "كروما توجرافي"، وقياسه، كذلك في حليب الأطفال وحليب البودرة المستورد، بعد الحصول على عينات عشوائية مشتراة من مختلف أسواق المدن السعودية. ووجد الفريق أن 60% من عينات الحليب المشار إلى إضافتها فيتامين (د) وذات المستوى الطبيعي من الدهون وعددها 60 عينة تحتوي على مقدار منخفض جداً من الفيتامين مقارنة بما هو مكتوب على بطاقة المحتويات، بينما 30% احتوت على كميات عالية من هذا الفيتامين تجاوزت نسبة 140% عما هو منصوص عليه في بطاقة المحتويات.
كما تبين من خلال الدراسة أن 57% من عينات أصناف الألبان الأربعة ذات المستوى الطبيعي من الدهون لا تحتوي على فيتامين (د) إطلاقاً، بينما 28.5% من هذه العينات احتوت على فيتامين (د) في المجال 108 - 130% من الكمية المضافة حسب بطاقة المحتويات، في حين احتوت باقي العينات على 62% من الفيتامين المضاف.
ولاحظت الدراسة أن كمية فيتامين (د) المضافة إلى بودرة حليب الأطفال لم يتم مزجها واختلاطها اختلاطاً كلياً بمكونات الحليب الأخرى، وإنما قد تكون متركزة في مناطق ومناطق أخرى خالية منها، وتمت ملاحظة ذلك أيضاً في بودرة حليب الكبار، كما أن أوعية أو علب حليب الأطفال لم تنص جميعها بوضوح على احتوائها فيتامين (د).
وقد حازت هذه الدراسة على شهادة التميّز التقديرية الفضيّة في العام الماضي والتي تقدّمها "مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية" للأبحاث التي تتصف بالأصالة والجودة والأهمية والقابلية للتطبيق

نقلا عن جريدة الوطن السعودية