- مـــدونـات الأعــضــاء هُنآ " | مساحتك الحرة| عآلمْك الهادئ "| تُهمس مآ بُدآخلك| وَ [ نُتآبْعك بـ صمْتَ ] ~ | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
مدونتى من القلب لفلسطين الابية
في ليـلة ظلمـآء مقمـرة ،،همـست:أنــآ الابيـة أنــآ...أنــآ الابيـة أنـــآ قلـت:أفلســـطين أنـت ؟! بضحكة رقيـقة ملؤهـآ الحسـرة والحـزن معــآ..ردت: وهـل بقي في قــآموسكم لكـلمة فلســـطيـن أثـــــر يـآ عرب ؟!! أجبــــت:أجــــل ورب العــزة لقد بقـي...كنـت ولــآزلت وستظليــن ذلكـ الوهج الذي يسطع في فضـآء الكيــآن قـــآالت:أرأيـــت ان أصــآب الانســآن جرح عميــق في أحــــد أعضـــآئه؟ عــــآودت حيـنهــآ الا " أجل " فقــآلت:أرأيـــته يؤلـم أم يدغدغ؟! أجبـــت بسـرعة بل يؤلــــم ! قـــآلت:أرأيـــت ان طـآل الزمــن عليـه ومضى ،أيـبقى الأثــر؟! رددت:انــــه عميـــقـ اذن فسيــبقى الاثـر،لكـن الالـم سيـــندثــر قــــآلت بصـوت حـزين:كذلكـ أنــآ وأنتـــم ! أنــــآ جرح عميــق في أمــة عريـقة أكل الدهــر عليـهآ وشـرب،فمـآ عــآدت تحس بـألــمه ولا تتــذكـــر أجبـــــتهــآ والرأس في الارض منغــرس: أيــــآ فلسطيـن،أيـــآ وردة في الشــــآم ، ذآكـ جرح في عضـــو ،وأنـــت جرح في قــــــلب اليـــكـ باذن رب العزة عـــآئدون وبالقدس رآجعــــون ! اللـــــــــــهم حرر الاقصى يــــآرب ، وأعــد أمـــة محمد الى ما كانت عليـه يــآذا الجلال والاكـرآم |
06-03-2012 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: مدونتى من القلب لفلسطين الابية
، ’ كنت قد جلست معه قربه ، أقول له : حدثني بعد يا جدي عن فلسطين ... قال لي : لا اعرف من اين ابدأ لم تكوني قد ولدت بعد.. أنت ماذا تريدين أن تعرفي بالضبط ؟ ... اني أقول لك أن فلسطين أحلى أرض ؟ ماذا تريدين أكثر من ذلك؟ ... يا جدي أخبرني ، كم كانت فلسطين جميلة ، هل كانت احلى من هذه الأرض ؟ فلسطين أحلى من أية أرض فيها الجرانك والفراولة ... فيها كل إشي. كانت الدموع تغص في عينيه ، كان عندنا دونمات كثير... كنا نزرع الأرض بالبطيخ ، وكل شيء ونصدّر منها. طيب ؟ كيف ضاعت منا يا جدي ...؟ كيف ... نظر إلى الطبيعة وقال : والله لو كان الأمر متروك لنا لما دخله يهودي ! طيب ليش ؟ ما كان في عندكم ذخيرة ...؟؟؟ إستنفرت كل القوى العربية وما حد ساعدكم ؟ آخ يا جدي ، إيش أقولك ؟ ما حد ساعدنا ، ساعدوهم ، ممكن ، بس ساعدونا ! أبداً تركوا بيوتهم في يافا وفى الجورة وفى المجدل، تركوا الطبيخ على النار على أمل أن القوات العربية ستدخل وستنقذنا . بيوتنا سكنها غيرنا . أخبار المجازر تتوارد إلينا ، ما كنا نخاف ، كنا صامدين ... نزلت دمعة على خده .ولكن لم يبق منا إلا قليل كي يدافع... بلا ذخائر ، بلا رجال يتمنون الجنة. ظل يحكي جدي ،حتى وجدت غصة في كلامه ورأيته يبكي . جدي الذي هو بالنسبة لي رمز القوة ، كان يبكي بحرقة . ركضت إليه بمحرمة . وقلت له : لا تبكِ يا جدي ، لا تبكِ ... يا جدي ، أنت بالنسبة لي كل شيء ، بالله عليك لا تبكِ. أتعرف شيئاً ؟ أنا لم أطلب منك أن تحكي لي عن فلسطين إلا كي أقول لك شيئاً واحداً : نحن لن ننسى هذه الأرض. نحن صغار ولكننا عندما نكبر ، نريد أن نذهب لفلسطين ، نريد أن نحررها حتى آخر شبر . لن أنسى فلسطين . يا جدي ، أنا لم أشأ أن أجعلك تبكي ! يعزّ علي بكاؤك أمامي . يا جدي ، أين مفتاح دارنا ؟ أخرج من جيبته صرّة صغيرة ، إبتسم وهو يبكي . فتح الصرّة وأعطاني مفتاحاً كبيراً وقال : هذا مفتاح البوابة الكبيرة ، ورائها الحديقة وهناك البيت ، تجد مفتاح الدار قرب العتبة . لا تفرّط في الدار، أرجوك لا تتركها. ورجع يبكي. صرت أقبّله وأمسح عبراته. توفي جدي . أظلمت الدنيا في وجهي . لم أكن لأنساه ، شكله ، لحيته البيضاء ، كلامه الحنون وحديثه عن فلسطين : فلسطين الواقع ثم فلسطين الحلم ... فلسطين التي تحيا فينا مع كل نبضة قلب، فلسطين التي نستنشقها مع الهواء ونشربها مع كل قطرة ماء !
|
|
|