عدد مرات النقر : 3,065
عدد  مرات الظهور : 48,013,401 
عدد مرات النقر : 2,367
عدد  مرات الظهور : 41,323,545 منتديات طموح ديزاين
عدد مرات النقر : 7,110
عدد  مرات الظهور : 76,550,060
منتديات شبكة ابن الصحراء
عدد مرات النقر : 5,638
عدد  مرات الظهور : 65,960,495 
عدد مرات النقر : 4,059
عدد  مرات الظهور : 45,207,560 
عدد مرات النقر : 796
عدد  مرات الظهور : 39,957,495

عدد مرات النقر : 558
عدد  مرات الظهور : 42,132,1370 
عدد مرات النقر : 0
عدد  مرات الظهور : 41,360,6417 
عدد مرات النقر : 1,178
عدد  مرات الظهور : 48,013,4152

عدد مرات النقر : 3,231
عدد  مرات الظهور : 24,012,0714 
عدد مرات النقر : 314
عدد  مرات الظهور : 21,481,229

عدد مرات النقر : 437
عدد  مرات الظهور : 15,455,427 
عدد مرات النقر : 355
عدد  مرات الظهور : 14,737,763

عدد مرات النقر : 390
عدد  مرات الظهور : 12,766,289 
عدد مرات النقر : 367
عدد  مرات الظهور : 13,489,0299
- القسـم الاسلامـي قلوب تخفق بذكر الله| منبعُ الإيمانِ فيَ محْرابُ النفوَسَ" | خاص بالمواضيع الإسلامية | فوائد دينية| احاديث واحكام |

إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم منذ 6 يوم
انسان نادر متواجد حالياً
اوسمتي
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 2583
 جيت فيذا » Mar 2021
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (02:12 AM)
مواضيعي » 637
آبدآعاتي » 22,579
تقييمآتي » 5405
الاعجابات المتلقاة » 1502
الاعجابات المُرسلة » 2391
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  ذكر
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » انسان نادر انسان نادر انسان نادر انسان نادر انسان نادر انسان نادر انسان نادر انسان نادر انسان نادر انسان نادر انسان نادر
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ديننا دين الذوق والنظافة (خطبة)



ديننا دين الذوق والنظافة (خطبة)
الشيخ عبدالله محمد الطوالة


إن الْحَمْدَ للهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِيْنُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوْذُ باللهِ مِنْ شُرُوْرِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إله إلا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ.. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:102].. ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:1]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:70].

أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، ﴿ وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين ﴾ [آل عمران:133]..

معاشر المؤمنين الكرام: دينُنا الإسلاميُ العظيم: منهجٌ رَبَّانِيٌّ شامِلٌ وكامل، فهو يُعرِّفُ النَّاسَ بخالِقهم، ويُبيِّنُ حقَّهُ العظيمُ عليهِم، ويرتقي بسلوكياتهم وأخلاقِهم، ويُغذِي أرْواحَهم وعُقُولَهم، ويضبِطُ تعاملهم وعلاقاتهِم، ويهتمُ بكل شؤونِ حياتهِم، ويُحقِّقُ المصالحَ بأعلى قدرٍ، ويدرأُ المفاسِدَ لأدنى حدٍ، ويَكفلُ لمن استقامَ عليهِ الحياةَ الآمِنةَ المستَقِرةَ، والسَّعادةَ في الدًّنيا والآخرةِ: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام:82]..

إنه منهَجٌ وسطي مُعتدِلُ، ميسُورُ التكاليفِ، سَهلُ الفَهمِ والتطبيق، يتوافَقُ مع العَقلِ والمنطِقِ، ويتلاءَمُ مع الفِطرة السَّليمةِ، ويَدعو إلى كُلِّ فضِيلةٍ، ويَنهى عن كُلِّ رذِيلةٍ، ويُوازِنُ بين المثالِيةِ والواقِعِيةِ، وبين مُتطلبَاتِ الرُّوحِ والجسدِ، وبين العَملِ للدُّنيا والعَملِ للآخِرةِ.

وكما اعتنى الإسلام بإصلاح المعتقد وسلامة الباطن، فقد اعتنى بمتطلبات الفطرة ونظافة الظاهر: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّر * قُمْ فَأَنذِر * وَرَبَّكَ فَكَبِّر * وَثِيَابَكَ فَطَهِّر * وَالرُّجْزَ فَاهْجُر ﴾ [المدثر:1].. فتطهير العقيدة وتنقيتها من شوائب الشرك والبدع والمعاصي مقرونةٌ بتطهير الظاهر من بدنٍ وثوبٍ وبيئة ليجمع المسلم بين النظافتين، ويتجمل بالطهارتين..

فحين يجمّل الدين بواطنهم بالهداية إلى الصراط المستقيم، فإنه يجمّل ظواهرهم ليكونوا كالشامة بين الناس..

هكذا أيها الكرام: فالأخذ بالزينة، والعناية بالمظهر، والحرص على تكميل النظافة، من الأصول المرعية في الدين، ومن الآداب التي حثَّ عليها ديننا القويم، وتميّز بها أتباعه المستقيمون.. يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: ولمحبته سبحانه للجمال أنزل على عباده الجمالين اللباس والزينة لتجمّل ظواهرهم، والتقوى والإخلاص ليجمّل بواطنهم، وقال في أهل الجنة: ﴿ وَلَقَّـٰهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا * وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُواْ جَنَّةً وَحَرِيرًا ﴾ [الإنسان:11].. فجمّل وجوهم بالنُّضرة، وبواطنهم بالسرور، وأبدانهم بالحرير.

لذا فإنَّ الإسلامَ أيها الأحبة: يؤكد على المسلم أن يأخذَ بنظافة الحسِّ مع نظافةِ النفس، وصفاءِ القلبِ مع نقاءِ البدن، وسلامةِ الصدرِ مع سلامةِ الجسد، وفي محكم التنزيل: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة:222].. وتلك هي نظافة الباطن والظاهر.

أيها الأحبة الكرام: المسلمون بحمد الله هم الذين نشروا ثقافة التطهر والنظافة في أصقاع المعمورة، ولم يسبقهم إلى ذلك أحد.. ومن يقرأ تاريخ الأمم مع النظافة يعلم أن أكثر البشر كانوا يعيشون كما تعيش الوحوش في البرية.. وأنَّ الإسلامَ ما دخل مجتمعًا إلا وعلّمهم آداب النظافة، وجمال الهيئة، وطهارة الظاهر والباطن، ونقلهم من الوحشية والقذارة إلى الرقي والنظافة والحضارة.. وظل المسلمون المتمسكون بآداب دينهم طوال تاريخهم المجيد نماذج رائعة للنظافة والتَّطهر وحُسن السمت، في أبدانهم ولبسهم، وفي بيوتهم وأحيائهم ومدنهم.. وكل ذلك مُستمدٌ من تعاليم دينهم، وتشريعاته السامية، فالطهور شطرُ الإيمان.. والتطهر من الحدثِ كبِيرهِ وصغِيرهِ، شرطٌ لصحة الصلاة، وفي محكم التنزيل: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ﴾ [الأعراف:31].. وغُسل الجمعة واجبٌ على كل محتلم.. وفي الحديث الصحيح: "لا يغتسل رجلٌ يوم الجمعة ويتطهرُ ما استطاعَ من طُهرٍ ويدّهنَ من دُهنه ويَمسَّ من طيبِ بيته ثم يخرجُ فلا يفرقُ بين اثنين ثم يُصلي ما كُتب له ثم يُنصتُ إذا تكلم الإمامُ إلا غُفرَ له ما بينه وبين الجمعة الأخرى".. ثم اعلموا أن النظافة والتطهر المأمور بها شرعًا ليست مقصورةً على المجامع ومجالس الناس، بل هي مطلوبة في جميع الأوقات والأحوال، حتى وإن قعد المرء في بيته أو ذهب إلى فراشه، فقد جاء في حديثٍ حسن: " طَهِّرُوا هذِهِ الأجسادَ طهَّرَكم اللهُ، فإِنَّهُ ليس عبدٌ يبيتُ طاهرًا إلَّا باتَ معَهُ ملَكٌ في شعارِهِ، لَا ينقَلِبُ ساعَةً مِنَ الليلِ إلَّا قال: اللَّهمَّ اغفِرْ لعبدِكَ، فإِنَّه باتَ طاهِرًا".. وفي حديثٍ صحيح: "ما من مسلمٍ يَبِيتُ على ذِكْرٍ طاهرًا فيَتعارَّ من الليلِ فيسألُ اللهَ خيرًا من الدنيا والآخرةِ إلا أعطاه إياه".

ثم إن الأمة المحمدية تُعرفُ يوم القيامة من بين سائر الأمم بغرتها وتحجيلها من آثار الوضوء.. والسواك مطهرةٌ للفم مرضاةٌ للرب، وقصُّ الشاربِ وتهذيبهِ من التجمل، ومن كان له شعرٌ فليكرمه، بالغُسل والدّهن والترجيل والتطيب.. فقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا أشعث ثائرَ الرأس، فقال: "أما كان يجد ما يسكّن شعره"..

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿ يَـٰبَنِى ءادَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَٱشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُسْرِفِينَ * قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُون ﴾ [الأعراف:31].

أقول ما تسمعون...

الخطبة الثانية

الحمدُ للهِ تمَّ نورُك فهديتَ، وعَظمَ حلمُك فعفوتَ، وبسطتَ يدَكَ فأعطيتَ.. اللهم فلك الحمد كما ينبغي لجلالك وعظيم سلطانك، والصلاة والسلام على أشرف رسلك وأزكى انبيائك، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد: ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون ﴾ [التغابن:16].

معاشر المؤمنين الكرام: حسن الأدب، ورفعةُ الذَّوق، وجمال التعامُل، ومُراعاة المشاعر، وتقدير الآخرين، مقصِدٌ شرعيٌّ عظيم، ومسلكٌ أخلاقيٌ قويمٌ.. فلئن يُرزَقَ العبدُ ذوقًا راقِيًا، وأدبًا عاليًا، وخلقًا مهذبًا، فهذا من أجلِّ وأجمل ما يوهب للعبد بفضل الله.. وهو من علامات الإيمان ودلائل السعادة والتوفيق، وحُسن التربية، وكرامة الأصل.. كيف لا، والدين كله تعاملٌ وأخلاق، وفي الحديث الصحيح: "خِيَارَكُمْ أحَاسِنُكُمْ أخْلَاقًا: و"أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم أخلاقًا"، و"إنَّ أحبَّكم إليَّ يومَ القيامةِ أحاسنُكم أخلاقًا"، و"ما مِن شَيءٍ أثقلُ في ميزانِ المؤمِنِ يومَ القيامةِ من حُسنِ الخُلُقِ، و"إن المؤمنَ لَيُدْرِكُ بحُسْنِ خُلُقِهِ درجةَ قائمِ الليلِ، وصائمِ النهارِ".. كلها أحاديث صحيحة..

أيها الأخوة الأكارم: ومع كلِّ ما كان يحملهُ صلى الله عليه وسلم من هموم ومسؤوليات الأمة، ومع كونه أبٌا وزوجًا، وإمامًا وقاضيًا ومفتيًا ومُعلمًا وقائدًا وحاكمًا عامًا، فقد كان أكثرَ الناس تبسمًا، وأحسنهم خلقًا.. ولكَم كان في قلبه صلى الله عليه وسلم من الرأفة والرحمة، ولكَم كان في خُلقهِ من الإيناس والملاطفة، ولكَم كان في طبعه من السهولة واللين، ولكم كان في يده من السخاء والكرم.. فما هو نصيبنا أيها الكرام من هذه الأخلاق النبوية الراقية؟! وما الذي تعلمناهُ من هذه المدرسة المحمدية السامية؟! وأين موقعنا من هذه الخلال الحميدةِ والخصالِ الفريدة؟!. فوالله إنه لا صلاح لأحوالنا إلاّ أن ننهلَ من معين أخلاقهِ الصافية، ونصعد إلى مستوياتها العالية.. وصدق الله ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب:21].. وفي الحديث الصحيح، قال صلى الله عليه وسلم: "والذي نفْسِي بِيدِهِ، لا يُؤمِنُ عبدٌ حتى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنفْسِهِ من الخيْرِ".. وفي صحيح مسلم: قال صلى الله عليه وسلم: "إنَّ المَلائِكَةَ تَتَأَذَّى ممَّا يَتَأَذَّى منه بَنُو آدَمَ"، وعليه فإن مما ينبغي على المسلم أن يتعاهد نظافته وحسن هيئته، ومن ذلك قص الأظافر، وغسل البراجم والمفاصل، وإزالة شعر الإبط، وحلق العانة، والتخلص من الروائح الكريهة في الجسم والملابس.. هذه هي الفطرة السليمة، وهي سنة المرسلين؛ دعت إليها كل الرسالات السماوية.. وتركُ شيءٍ منها، تركٌ لهدي المرسلين، وتشبهٌ بمن لا خلاق لهم في الدين.. وفي صحيح البخاري، قال صلى الله عليه وسلم: "خَمْسٌ مِنَ الفِطْرَةِ: الخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَنَتْفُ الإبْطِ، وَتَقْلِيمُ الأظْفَارِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ".. والإنسان قد يحتمل من غيره ألوانا من الأذى، ولكنه لا يصبر على الرائحة المنتنة تنبعث من فم أو عَرَقٍ أو ثيابٍ ونحوها.. ويتأكد ذلك في حق المساجد وأماكن العمل والتجمعات، ففي الحديث الصحيح قال صلى الله عليه وسلم: "من أكل الثوم والبصل والكراث فلا يقربن مسجدنا فإنَّ الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنسان".. كما أنّ من المستكره فتحُ الفم عند التثاؤب لما في ذلك من قبح المنظر, وقلة الذوق, وإيذاء الجليس, وسرور الشيطان بذلك.. وفي مقابل ذلك جاء الحرص على الطيب والحث على التطيب، ونبيكم محمد صلى الله عليه وسلم يحب الطيب ويكثر منه.. وفي الحديث الصحيح: "حُبِّب إليَّ من دنياكم النِّساءُ والطِّيبُ, وجُعِلت قرَّةُ عيني في الصَّلاةِ".. كما أن المسلم مأمور بالتنظف من بقايا الطعام وفضلاته في الأيدي والأفواه والأسنان.. وفي الأثر الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم شرِبَ لبنًا ثم تمضمض وقال: "إن له دسمًا"..

والتطهر والتنظف يمتد من الأبدان إلى البيوت والطرقات والمساجد ومجامع الناس؛ قال تعالى: ﴿ وَطَهّرْ بَيْتِىَ لِلطَّائِفِينَ وَٱلْقَائِمِينَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ ﴾ [الحج:26].. "وإماطة الأذى عن الطريق صدقة"..

ومن مظاهر الطهر والجمال والنظافة في توجيهات الإسلام وتشريعاته.. الحرص على الوقاية المحكمة في آداب قضاء الحاجة.. فلا ينبغي أن يتلوث بها ماءٌ عام، ولا أن يتنجس بها طريقٌ أو مستظل، فقد جاء "النهي عن البول في الماء الدائم"، وقال عليه الصلاة والسلام: "اتقوا الملاعن الثلاث البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل".. وصح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من آذى المسلمين في طرقهم وجبت عليه لعنتهم".. وحسب الناس من القذر والروائح الكريهةِ هذا التدخين المؤذي، أسأل الله أن يتوب على كل مبتلى، ويهدي كل ضال.. وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه عن رائحة الدخان في المسجد، فقال: الدخان محرمٌ ولا شك في تحريمه، لما فيه من المضرة العظيمة؛ وإذا كان الذي يأكل البصل والثوم لا يدخل المسجد، فكيف بالدخان الذي هو محرمٌ وخبيثٌ وضار.. وقد يكون أذى رائحته أشدُّ من الثوم والبصل، ومعلوم أنّ البصل والثوم طعامان مباحان، لكن لهما رائحة كريهة، فلذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم من أكلهما عن دخول المسجد حتى تذهب الرائحة.. نسأل الله للجميع الهداية..

الا فلنتق اللهَ في أنفسنا يا عباد الله، ولنَّسمُ بأخلاقنا، ولنلتزم بآداب ديننا، ولنحترم حقوقَ غيرنا، ولنراعي مشاعرَ بعضنا اعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة:6]..


ويا ابن آدم عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، البر لا يبلى والذنب لا ينسى، والديان لا يموت، وكما تدين تدان..


اللهم صل على محمد...



 توقيع : انسان نادر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم منذ 6 يوم   #2



 عضويتي » 2790
 جيت فيذا » Mar 2024
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (01:58 AM)
مواضيعي » 111
آبدآعاتي » 2,938
تقييمآتي » 5395
الاعجابات المتلقاة » 656
الاعجابات المُرسلة » 1867
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  انثى
آلعمر  » لاأحب أن أقول ~
الحآلة آلآجتمآعية  » لن أقول ♔
 التقييم » ايلاف ايلاف ايلاف ايلاف ايلاف ايلاف ايلاف ايلاف ايلاف ايلاف ايلاف
مشروبك  »مشروبك   cola
قناتك  » قناتك abudhabi
ناديك  » اشجع hilal


اوسمتي

ايلاف متواجد حالياً

افتراضي رد: ديننا دين الذوق والنظافة (خطبة)



ممتنه على ماقدمت
شكرا لك على جمـال الاختيار
لا حرمنا ربي من إبداعك المُستمر
و الله يعطيكِ العافيه ي رب
دمت بسعادة ،،
ايلاف


 توقيع : ايلاف

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم منذ 5 يوم   #3



 عضويتي » 2792
 جيت فيذا » Apr 2024
 آخر حضور » منذ يوم مضى (12:54 PM)
مواضيعي » 11
آبدآعاتي » 360
تقييمآتي » 5000
الاعجابات المتلقاة » 49
الاعجابات المُرسلة » 140
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »  ذكر
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » ناطق العبيدي ناطق العبيدي ناطق العبيدي ناطق العبيدي ناطق العبيدي ناطق العبيدي ناطق العبيدي ناطق العبيدي ناطق العبيدي ناطق العبيدي ناطق العبيدي
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع


اوسمتي

ناطق العبيدي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ديننا دين الذوق والنظافة (خطبة)



صباح جميل...وأنا أقرأ اختيارك النبيل...جزاك ألله خيرا على روعة ما قدمت لنا
بارك الله فيك يا طيبسلامي وتحيتي لك


 توقيع : ناطق العبيدي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم منذ 3 يوم   #4

(استثنائيه)


 عضويتي » 2709
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 5 ساعات (09:55 PM)
مواضيعي » 1056
آبدآعاتي » 90,268
تقييمآتي » 7320
الاعجابات المتلقاة » 5569
الاعجابات المُرسلة » 3204
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  انثى
آلعمر  » لاأحب أن أقول ~
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه ♡
 التقييم » السفيره السفيره السفيره السفيره السفيره السفيره السفيره السفيره السفيره السفيره السفيره
مشروبك  »مشروبك   fanta
قناتك  » قناتك mbc
ناديك  » اشجع ithad
мч ѕмѕ ~
من يحاول أن
يخسرك ساعده

يرحلون ويأتي
من هو خير منهم!


اوسمتي

السفيره غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ديننا دين الذوق والنظافة (خطبة)



جاري القراءة

بووووزكت


 توقيع : السفيره

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم منذ 3 يوم   #5




 عضويتي » 2710
 جيت فيذا » Apr 2013
 آخر حضور » منذ 3 ساعات (11:47 PM)
مواضيعي » 2050
آبدآعاتي » 113,803
تقييمآتي » 6012
الاعجابات المتلقاة » 2202
الاعجابات المُرسلة » 1969
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  ذكر
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » ندى ندى ندى ندى ندى ندى ندى ندى ندى ندى ندى
مشروبك  »مشروبك   pepsi
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع ithad


اوسمتي

ندى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ديننا دين الذوق والنظافة (خطبة)



الله يعطيك العافية اخي نادر
وجزاك الله خير الجزاء


 توقيع : ندى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خطبة الجمعة بث مباشر ام هتان - الصوتيات والمرئيات الاسلامية 4 منذ 4 أسابيع 10:23 AM
خطر اللسان (خطبة) انسان نادر - القسـم الاسلامـي 9 11-11-2023 06:02 PM
خطبة رائعة ام هتان - الصوتيات والمرئيات الاسلامية 5 01-18-2022 01:30 PM
المسنون… بين ديننا وحضارتهم شروق الامل - مسـاحةُ بِلا حُدود" 3 08-07-2012 06:34 AM
خطبة عن الطلاق مبكية الليل الضرير - القسـم الاسلامـي 5 10-11-2010 03:25 PM


الساعة الآن 03:22 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
استضافه ودعم وتطوير وحمايه من استضافة تعاون