للحصول على نوم هادىء ومريح..

من المعروف أن النوم له أهمية كبيرة في حياة كل منا، ولكن إذا وقعنا في شرك اضطرابات النوم فإننا نواجه صعوبات كثيرة كالأرق وعدم القدرة على النوم أو النوم الزائد وحالة الوخم المصاحبة له وعدم انتظام أوقات النوم وما يسببه ذلك من اضطرابات فسيولوجية ونفسية.

في السطور التالية يعرفنا المختص النفسي أسامة فرحات بحقائق جديدة عن ماهية النوم وخطوات الحصول على نوم صحي ومريح:
بداية يقول أسامة: "النوم هو حالة طبيعية من الاسترخاء في الكائنات الحيّة، وتقل خلاله الحركات الإرادية والشعور بما يحدث في المحيط، ولا يمكن اعتبار النوم فقداناً للوعي، بل هو تغير في حالة الوعي، ولا تزال الأبحاث جارية عن الوظيفة الرئيسية للنوم، إلا أن هناك اعتقاداً شائعاً بأن النوم ظاهرة طبيعية لإعادة تنظيم نشاط الدماغ والفعاليات الحيوية الأخرى في الكائنات الحية".

ويضيف: " على الرغم من أن الإنسان يقضي حوالي ثلث حياته نائماً، إلا أن الأكثرية لا يعرفون الكثير عن النوم، وهناك اعتقاد سائد أن النوم عبارة عن خمول في وظائف الجسم الجسدية والعقلية ويحتاجه الإنسان لتجديد نشاطه، إلا أن الواقع والمثبت علمياً خلاف ذلك تماماً، حيث jحدث خلال النوم العديد من الأنشطة المعقدة على مستوى المخ والجسم بصفة عامة وليس كما يعتقد البعض، بل على العكس، فإن بعض الوظائف تكون أنشط خلال النوم، كما أن بعض الأمراض تحدث خلال النوم فقط وتختفي مع استيقاظ المريض، وتعتبر هذه المعلومات والحقائق العلمية حديثة في عمر الزمن، حيث أن بعض المراجع الطبية لم تتطرق إليها بعد".

وقدم بعض النصائح للحصول على نوم مريح تتمثل في ما يلي:
1. النوم على الجانب الأيمن يريح الكبد وأوتاره التي ترهق طوال اليوم، كما أنه مريح للقلب؛ لأن الرئة لا تضغط عليه.
2. تجنب النوم على البطن؛ لأنه يرخي العضلات ويسبب بروز البطن، كما أن أهل النار ينامون هكذا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3. تجنب النوم بعد العشاء مباشرة؛ لأنه يسبب السمنة وأمراض القلب ويضغط على الحجاب الحاجز، مما يسبب الكوابيس.
4. ارتد ملابس فضفاضة وقطنية عند النوم، ومن الأفضل النوم دون ملابس، وذلك لعدم عرقلة سير الدورة الدموية.
5. تجنب النوم في الإضاءة؛ لأن ذلك يسرع عملية الشيخوخة ويثبط إفراز مادة الميلاتونين التي تسبب الراحة والهدوء الذي تفرزه الغدة النخامية.