الموضوع
:
بعض الذكاء مهلكه
عرض مشاركة واحدة
#
1
12-24-2022
اوسمتي
لوني المفضل
Olive
رقم العضوية :
1280
تاريخ التسجيل :
Feb 2013
فترة الأقامة :
4113 يوم
أخر زيارة :
منذ 2 يوم (08:15 PM)
المشاركات :
54,471 [
+
]
التقييم :
2147483647
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
بعض الذكاء مهلكه
بعض الذكاء مهلكة! قصة قصيرة و لكن رائعة جداا
.................................................. ...................
يُروى أن كان هناك حصانان يحملان حمولتين، فكان الحصان الأمامي يمشي بهمة ونشاط، أما الحصان الخلفي فكان كسولا جدا، بدأ الرجال يكدّسون حمولة الحصان الخلفي
(الكسول) على ظهر الحصان الأمامي (النشيط)، وبعد أن نقلوا الحمولة كلها، وجد الحصان الخلفي أن الأمر جدّ جميل، وأنه قد فاز وربح بتكاسله، وبلغت به النشوة أن قال للحصان الأمامي: اكدح واعرق!، ولن يزيدك نشاطك إلا تعباَ ونصبا!!
وعندما وصلوا إلى مبتغاهم، قال صاحب الحصانين: ولماذا أُطعم الحصانين، بينما أنقل حمولتي على حصان واحد؟ من الأفضل أن أعطي الطعام كله إلى الحصان النشيط، وأذبح الحصان الآخر، وسأستفيد من جلده على الأقل!، وهكذا فعلها
ظن هذا الحصان الذكي -وبعض الذكاء مهلكة!- أن الحياة تؤخذ بالحيلة، وأن الأرباح تُقسّم على الجميع سواسية، المجتهد منهم والكسول..
والمدهش أن هذه القصة تتكرر كثيرا في الحياة، يظن المرء في ظل وضع فاسد أن الحياة يملكها أصحاب الحيل، وأن الدَّهْماء هم الذين يضعون قوانين اللعبة!
كثير من التعساء لا يدركون أن للحياة قوانين لا تحيد، حتى وإن غامت قليلا لظروف ما، تماما كما غامت أمام الحصان الكسول فغرّرت به
ولعل من حسن طالعنا أن القرآن أخبرنا أن هناك قانونا في الحياة يُدعى قانون العمل:
وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}، بوضوح غير قابل للتشويش، الله -جل اسمه- يعطينا خلاصة قانون هام من قوانين الحياة، وهو العمل، والجد، والاجتهاد.. وهو ما سيتم تقييمه في الآخرة، فضلا عن الدنيا.
قانون السبب والنتيجة، والفعل وردّ الفعل، كلها تؤكد أن الأعمال تفرز نتائج معروفة وواضحة، وأن للحياة قواعد تسري على الكبير والصغير
هل حزنت مثلي عندما وجدت أن هناك من هم أقل منك وفازوا، وأغبى منك وربحوا، وأصغر منك ونالوا من الحياة قسطا أكبر مما نلته؟!
لا تحزن.. فالله لا يظلم مثقال ذرة، اعمل واكدح وقدّم ما تستحق عليه المكافأة في آخر الطريق، ولا تتذمّر، فربما قدّم هذا الشخص أو ذاك ما يستحق أن ينال ما تراه فيه من نعمة، أو ربما يُساق دون أن يدري إلى خاتمته، فتراه وقد ذُبح وسُلخ كصاحبنا الحصان!
منقول
زيارات الملف الشخصي :
2795
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 13.24 يوميا
MMS ~
تميم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى تميم
البحث عن كل مشاركات تميم