عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-25-2009
النجم السعودي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 15
 تاريخ التسجيل : Dec 2008
 فترة الأقامة : 5600 يوم
 أخر زيارة : 03-09-2011 (01:42 AM)
 العمر : 36
 المشاركات : 1,293 [ + ]
 التقييم : 112
 معدل التقييم : النجم السعودي سمته فوق السحابالنجم السعودي سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
الشعر الجاهلي ديوان عنتره بن شداد(1)



نبذة عن الشاعر
عَنتَرَة بن شَدّاد
? - 22 ق. هـ / ? - 601 م
عنترة بن شداد بن عمرو بن معاوية بن قراد العبسي.
أشهر فرسان العرب في الجاهلية ومن شعراء الطبقة الأولى. من أهل نجد. أمه حبشية اسمها زبيبة، سرى إليه السواد منها. وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفساً، يوصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة.
وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفساً، يوصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة.
كان مغرماً بابنة عمه عبلة فقل أن تخلو له قصيدة من ذكرها. اجتمع في شبابه بامرئ القيس الشاعر، وشهد حرب داحس والغبراء، وعاش طويلاً، وقتله الأسد الرهيص أو جبار بن عمرو الطائي





ٍ كأَنَّ السرَايا بيـنَ قَـوٍّ وقـارةٍعصائِبُ طَير ينْتَحيـنَ لِمشْـرَبِ


وقدْ كنْتُ أخشى أنْ أمُوتَ ولم تَقمْقرائِبُ عمروٍ وسْطَ نَوْحٍ مُسلَّـبِ


شَفى النفس منَّي أودَنا منْ شفائِهاترَدَّيهـم مـنْ حالـقٍ متصـوبِ


تصيح الردينياتُ فـي حجباتهـمْصياحَ العَوالي في الثقافِ المثقبِ


كتائبُ تزجى فـوقَ كـلَّ كتيبـة ٍلـوَاءٌ كظـلِّ الطَّائـر المتقـلِّـبِ








أُحِبُّكِ يا ظَلُومُ فأَنْتِ عِنْـديمكان الرُّوح من جسدِ الجبان


ولو أَني أقولُ مكانَ روحـيخشيتُ عَليْكَ بادِرَة َ الطّعانِ








أَحْرَقَتْني نارُ الجَـوى والبعـادِبَعـد فَقْـدِ الأَوْطــانِ والأَولاد


شابَ رأسي فصارَ أبيض لونـاًبعد مـا كـان حالكـاً بالسـواد


وتذكرتُ عبلـة َ يـومَ جـاءتلوداعي والهـمُّ والوجـد بـاد


وَهي تُذْري من خيفَة ِ البُعْدِ دمْعاًمُستهِـلاًّ بلَـوْعـة ٍ وَسُـهـاد


قلْتُ كِفِّي الدُّمُوعَ عنْـكِ فقلبـيذاب حزناً ولوعتي في ازديـادِ


ويحَ هذا الزَّمانِ كيـفَ رَمانـيبسهامٍ صابتْ صميـمَ فـؤادي


غيرَ أني مثْلُ الحُسـام إذا مـازادَ صقـلاً جـادّ يـوم جـلادِ


حنكتني نوائـبُ الدهـر حتـىأوقفتني على طريـقِ الرشـادِ


ولقيتُ الأبطالَ في كـل حـربٍوهزمتُ الرجال فـي كـلِّ وادي


وتركتُ الفرسانَ صرعى بطعنٍمنْ سِنانٍ يحْكي رُؤُوس المـزاد


وحسامٍ قد كنتُ من عهد شـدَّادٍ قديماً وكانَ مـنْ عهـدِ عـادِ


وقهرتُ الملوكَ شرقـاً وغربـاًوأَبَدْتُ الأَقْـرانَ يـوْم الطِّـراد


قلَّ صبري على فراق غصـوبٍوهْو قد كان عُدَّتي واعتِمـادي


وكذا عـروة ٌ وميسـرة ٌ حـامي حمانَا عِند اصْطدام الجيـاد


لأَفُكَّـنّ أَسْرَهُـمْ عـن قريـبٍمنْ أيادِي الأَعـداءِ والحُسَّـاد








أحوْلي تنفضُ استك مذرويهالتقتلني فهـا أنـا ذا عُمـارا


متي ما تَلْقني فَرْدَيْن تَرجُـفْرَوانـفُ ألْيَتيْـكَ وتسْتَطـارا


وسَيفي صارمٌ قَبضتْ عليـهِأشاجعُ لا ترى فيها انتشـاراً


وسَيْفِي كالعَقيقَة وهْو كمِعْـيسلاحـي لا أفَـلَّ ولا فُطـارا


وكالورق الخفافِ وذاتُ غربِتَرى فيها عَن الشِّرَع ازْوِرارا


ومُطَّرِّدُ الكُعوبِ أحَصُّ صَـدْقٌتخَـالُ سِنانُـهُ باللَّيْـل نـارَا


ستعلـم أينـا للمـوتِ أدنـىإذا دانَيْتَ لي الأَسَلَ الحِـرارا


وللرُّعْيانِ فـي لُقُـحٍ ثَمـانٍتُحادِثُهُـنَّ صَـرّاً أوْ غِـرارا


أقامَ على خسيستهـنَّ حتـىلقحنَ ونتجَ الأخـرَ العشـارَا


وقظنَ على لصافَ وهنَّ غلبتَرنُّ متُونُهـا ليـلاً ظُـؤَارا


ومنْجُوبٌ له مِنهـنَّ صَـرْعٌيميلُ إذا عدلت بـه الشـوَّارا


أَقلُّ عليكَ ضَرّاً مـنْ قريـحٍإذا أصحابـه دفـروهُ سـارَا


وخيْلٍ قد زَحَفْتُ لهـا بخيْـلعليها الأُسْدُ تهْتَصِرُ اهْتصارا








إذَا اشتغَلَتْ أهلُ البطالة في الكاسِأو اغتبقوها بين قـسٍّ وشمَّـاس


جعلتُ منامي تحت ظـلِّ عجاجـة ٍوكأْسَ مُدامي قِحْفَ جمْجَمَة ِ الرَّاس


وصوتُ حسامي مطربـي وبريقـهُاذا اسودَّ وجهُ الأفق بالنقع مقباسي


وإنْ دمدمتْ أسدُ الشرى وتلاحمتْأفرِّقها والطعـنُ يسبـقُ انفاسـي


ومنْ قـالَ إنـي أسْـودٌ ليُعيبَنـيأُريهِ بفعْلـي أنـهُ أَكـذَبُ النَّـاسِ


فسيري مَسيرَ الأَمْن يا بنتَ مالـكٍولا تجْنحي بعد الرَّجاءِ إلى اليـاس


فَلوْ لاحَ لي شخْصُ الحمامِ لَقيتُـهُبقلْبٍ شدِيدِ البأْسِ كالجبل الرَّاسـي









إذا الريحُ هبَّتْ منْ ربى العلم السعديطفا بردها حـرَّ الصبابـة ِ والوجـدِ


وذكرنـي قومـاً حفظـتُ عهودهـمْفما عرفوا قدري ولا حفظوا عهـدي


ولولاَ فتـاة ٌ فـي الخيـامِ مُقيمَـة ٌلما اختَرْتُ قربَ الدَّار يوماً على البعدِ


مُهفْهَفـة ٌ والسِّحـرُ مـن لَحظاتهـاإذا كلمتْ ميتـاً يقـوم مـنْ اللحـدِ


أشارتْ إليها الشمسُ عند غروبهـاتقُول: إذا اسودَّ الدُّجى فاطْلعي بعدي


وقال لها البدرُ المنيـرُ ألا اسفـريفإنَّك مثْلي في الكَمال وفـي السَّعْـدِ


فولـتْ حيـاءً ثـم أرخـتْ لثامهـاوقد نثرتْ من خدِّها رطـبَ الـورد


وسلتْ حساماً من سواجي جفونهـاكسيْفِ أبيها القاطع المرهـفِ الحـدّ


تُقاتـلُ عيناهـا بـه وَهْـوَ مُغمـدٌومنْ عجبٍ أن يقطع السيفُ في الغمدِ


مُرنِّحة ُ الأَعطاف مَهْضومة ُ الحَشـامنعمـة الأطـرافِ مائسـة الـقـدِّ


يبيتُ فتاتُ المسـكِ تحـتَ لثامهـافيـزدادُ مـنْ أنفاسهـا أرج الـنـدّ


ويطلعُ ضوء الصبح تحـتَ جبينهـافيغْشاهُ ليلٌ منْ دجى شَعرهـا الجَعـد


وبيـن ثناياهـا إذا مـا تبسَّـمـتْمديرُ مدامٍ يمـزجُ الـراحَ بالشَّهـد


شكا نَحْرُهـا مـنْ عِقدهـا متظلِّمـاًفَواحَربا مـنْ ذلـكَ النَّحْـر والعقْـدِ


فهل تسمح الأيامُ يـا ابنـة َ مالـكٍبوصلٍ يداوي القلبَ من ألـم الصـدِّ


سأَحْلُم عنْ قومي ولو سَفكـوا دمـيوأجرعُ فيكِ الصَّبرَ دونَ الملا وحدي


وحقّـكِ أشجانـي التباعـدُ بعدكـمفها أنتمُ أشجاكم البعـدُ مـن بعـدي


حَذِرْتُ مـن البيْـن المفـرِّق بيْننـاوقد كانَ ظنِّـي لا أُفارقكـمْ جَهـدي



 توقيع : النجم السعودي


النجـــــــــــــــــــم الســــــــــعودي

رد مع اقتباس