11-15-2012
|
#2
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 948
|
تاريخ التسجيل : Jan 2012
|
أخر زيارة : منذ 8 دقيقة (11:15 PM)
|
المشاركات :
10,285 [
+
] |
التقييم : 28159
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
رد: الدرس الفقهي ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين )
*** الدرس الثاني ***
(تمهيد في فضل الفقه وأقسامه ){2}
أيها الاخوه سبق أن ذكرنا لكم في الدرس الماضي فضل التفقه في الدين
والأدلة على ذلك . مع ذكر بعض الفوائد العامه . خصوصا في علم . (أصول الفقه) .
وفي هاذا الدرس نذكر أن الفقه في دين الله يكون على قسمين . هما :-
القسم الأول :- واجب على كل مسلم . ذكرا كان أو انثى . حرا أو عبدا . غنيا أو فقيرا .
ملكا أو صعلوكا . يجب على كل مسلم أن يتفقه في هاذا النوع من الفقه . ولايسع أحدا أن يجهله .
وذلك ما يستقيم به دينه من من أمور العقيده وأحكام الصلاة . وأحكام الزكاة .
وأحكام الصيام . وأحكام الحج والعمره . وهي أركان الاسلام الخمسه .
لايسع أحدا أن يجهل أحكام هاذه الاركان . لأنه مكلف بها كل مسلم .
وهاذا القسم واجب على الأعيان . لايعذر أحد بجهله .
والقسم الثاني :- قسم واجب على الكفايه . اذا قام به من يكفي سقط الاثم عن الباقين .
ويبقى في حقهم سنه . لأن المقصود من هاذا النوع أن يوجد لحاجة المسلمين اليه .
فاذا قام به من يكفي . حصل المقصود . وتأدى الواجب . وبقي في حق البقية سنة من أفضل العبادات .
وهاذا مثل أحكام المعاملات . وأحكام المواريث . وأحكام الأنكحة والطلاق . وأحكام الجنايات .
وأحكام الأطعمه . وأحكام القضاء . فلا بد أن يوجد في المسلمين من يقوم بالتفقه في هاذه الأبواب
لحاجة المسلمين اليها . لاكن . لايجب على كل فرد بعينه . ولاكن . من فيه الكفايه .
والأهليه . يتأكد في حقه ذلك .
أقسام الفقه
أولا :- فقه العقيده . وهو ما يسمى ب (( الفقه الأكبر )) وهو معرفة أحكام العقيده . مثل معرفة التوحيد .
ومعرفة الشرك الأكبر والأصغر . ومعرفة ما يتعلق بالعقيده .
وهاذا النوع . أ ختصت به كتب العقائد وكتب التوحيد .
ثانيا :- فقه العبادات والمعاملات . ويسمى ب (( الفقه العام ))
وهاذا النوع . أختصت به كتب الفقه المعروفه .
وهو قسمين
(1) فقه العبادات . ويبدأ من أول كتاب الطهاره . وينتهي بكتاب المناسك .
(2) فقه المعاملات . ويبدأ بكتاب البيوع وينتهي بكتاب الاقرار . في آخر كتاب القضاء .
والفقه باب عظيم في الدين . لايجوز التهاون به والتزهيد فيه . لأن بعض الناس
في وقتنا الحاضر يهونون من أمر الفقه . ويزهدون فيه . ويقولون أنه أقوال الرجال .
وأنه يشغل عن معرفة الكتاب والسنه . والعناية بالنصوص . وتخريج الأ حاديث . وما أشبه ذلك .
وهاذا في الحقيقة جهل منهم بقيمة الفقه . فالفقه ثروة عظيمة لايجوز التهاون بها .
بل يجب الانتفاع بها . وتجب دراسته ومعرفته . وليس معنى ذلك أننا نأخذ كل ما قاله أهل العلم .
بدون أن نعرضه على الكتاب والسنه . ونعرف مصدره ودليله .
فالناس في هاذا الأمر الهام بين طرفي نقيض .
(1) طرف يزهد في الفقه . وينفر الناس عنه . ويصفه بأوصاف ذميمه .
(2) وطرف آخر يغلو في الفقه والتقليد . والتعصب لآراء الائمه . وآراء العلماء . وكلاهما مذموم .
... والوسط هو أن نأخذ من أقوال العلماء ماوافق الدليل . ونستعين به على فهم كتاب الله .
وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . وأن نترك ماخالف الدليل . لأنهم رجال يخطئون ويصيبون .
ولذلك حذر العلماء رحمهم الله من مخالفة الكتاب والسنة لقول أي أحد مهما كان علمه .
فقال الامام أبوحنيفة رحمه الله :- ... ( اذا جاء الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم . فعلى الرأس والعين .
واذا جاء الحديث عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلى الرأس والعين .
واذا جاء عن التابعين فهم رجال ونحن رجال ). فيقدم قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم على قول كل أحد .
ويقول المام مالك رحمه الله :- (كلنا راد ومردود عليه الا صاحب هاذا القبر) . يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ويقول الامام الشافعي رحمه الله :- (اذا صح الحديث فهو مذهبي) .
ويقول أيضا . (اذا خالف قولي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم . فاضربوا بقولي عرض الحائط وخذوا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ).
ويقول الامام أحمد بن حنبل رحمه الله :- (عجبت لقوم عرفوا الاسناد وصحته . يذهبون الى رأي سفيان .
والله تعالى يقول .{فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أويصيبهم عذاب أليم}.
فالعلماء والأئمة الربانيون لايرضون أن نقلدهم . ونتعصب لآرائهم . بل يرضون منا أن نأخذ ماوافق الدليل . وأن نتبع الدليل .
.... الى هنا نصل واياكم الى ختام هاذا الدرس . عن فضل الفقه وأقسامه . وفي الدرس القادم أن شاء الله
سوف نأخذ الطهارة وأحكامها . وأسأل الله لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح .
... كتبه وجمعه وأعده . مفرح بن قطمان رفيع التليدي . امام وخطيب جامع الربوعه.
*** يتبع ***
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|