عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-07-2012
امشي مرفوع الراس غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1203
 تاريخ التسجيل : Oct 2012
 فترة الأقامة : 4226 يوم
 أخر زيارة : 04-22-2017 (03:50 PM)
 المشاركات : 406 [ + ]
 التقييم : 1287
 معدل التقييم : امشي مرفوع الراس سمته فوق السحابامشي مرفوع الراس سمته فوق السحابامشي مرفوع الراس سمته فوق السحابامشي مرفوع الراس سمته فوق السحابامشي مرفوع الراس سمته فوق السحابامشي مرفوع الراس سمته فوق السحابامشي مرفوع الراس سمته فوق السحابامشي مرفوع الراس سمته فوق السحابامشي مرفوع الراس سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الشـــــــجرة المجــــــنونه



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




هناك أشياء لا تقبل التوقف عن النمو و لا تقبل المثالية الممكنة و التعامل معها على أنها آخر حدود الاستطاعة ..



وهناك أناس لا يستطيعون السيطرة على عضوية النمو في أفكارهم ، كشجرة محشورة في صدع حجر كبير لا تؤمن بالحيز الممكن ولا تظن أن وجودها في هذا المكان يعني أنه ينبغي عليها أن تكون أصغر و أقصر من الأشجار الأخرى , و ربما حاولت جاهدة أن تتأقلم مع تثبيط التضاريس حولها و أن تقول لأغصانها " هذا يكفي لعملية البناء الضوئي و البقاء على قيد الحياة " ..


و لكن شيئا سحريا يدفع الخلايا لتتراكم و تتراكم و يتمدد الغصن ليمارس حقه في النمو الذي عجز فعلا عن التنصل منه !



ليت المعرفة فينا حربا على الأرض ننهيها بهدنة و سلام دائم , ثم يستلقي المحارب على قفاه يقص لأبنائه و أحفاده حكايات الشجاعة و الإقدام و هو يقلّب بين يديهم شارة " قدامى المحاربين " !.


ليتني أستطيع غسيل مخيلتي الدبقة بعلبة " فيري " الذي يزيل الدبق و يجعل السطوح صقيلة لا يلتصق بها إلا وجه من ينظر اليها ثم تختفي صورته إذا اختفى ! .


هذه المخيلة الدبقة التي تحتفظ حتى بذرات الغبار كإرث قومي ، ينبغي عدم التفريط فيه لتورط صاحبها في لعبة تصفيف المكعبات التي يجب أن تنتهي باكتمال الصورة أو الفشل , ثم يبقى صاحبها هكذا يضيف كل يوم مكعبا جديدا إلى اللعبة ثم يحاول أن يجد له مكانا في صورة ينبغي أن تكون ثابتة مع أن مكوناتها في تغير كل يوم .


لهذا تتحرك أصابعي الآن على لوحة المفاتيح ! . إني أصفف المكعبات من جديد ..


عليك أن تقبل بدور الشجرة التي يسمونها " الشجرة المجنونة " التي تبدأ زهرة ثم تتحول إلى غصن ثم أغصان ثم تتسلق الجدار ثم تطل على الدور الثاني ثم تصعد إلى السطح ثم يجزون أطرافها كل يوم ليسيطروا على عضوية النمو فيها و هي مازالت تنمو , يهمها فعلا أن تنمو أكثر من أن تكون قصيرة جميلة يقف بجانبها المحبين ! .,


و مازلت أؤمن بأن الكتابة على الزمن شيء عظيم و أن الزمن هو أوفى الأوفياء مع أنه يلتهم مني الآن كل لحظة , لحظة من عمري و لكنه لا يعترف بأحد سوى " القيمة " و لا يكتب اسم أحد في مفكرته الخاصة بناء على توصية من صديق أو حتى عدو ! .


لهذا تعيش الأفكار الكبيرة كثيرا ، وتلك هي سنة الحياة و سنة الطبيعة فعمر الذبابة و البعوضة الافتراضي بضعة أشهر بينما عمر الفيل و الجمل عشرات السنين , إنه الزمن الذي يقسم نفسه بعدل تام من الله على كافة " الأشياء العضوية " في هذا الكون !.




 توقيع : امشي مرفوع الراس



رد مع اقتباس