تفضحني كلماتي
وأداريها بالكتمان
ويخفق بحبها قلبي
ويعشقها الجنان
وتنحي تحت مقلتيها
قلائد المرجان
فلا أنا استطيع من الحب مهربا
ولا تقوى على فراقها العينان
فيخبرني حنيني
وتخبرني عنها حركة الشفتين
وحين لا اراها
يسكن حبها خاطري
ويسكن عشقها الكيان
ملكتني بلطفها
وشغلتني بكلامها الحلو المزان
كقلائد الماس
وفرحة العمر
ولا أجد طريقي
ولا أعلم مذهبي
فساحرة الحرف
ومالكة الأبدان
تعزف لحنها بسحر
وتغرق بحسنها أدمع العينين
حين ابتعد عنها
يلفني الحزن ويكسرني الخذلان
ويقتحمني العجز وترتعش اليدان
وحين تغيب عني
تبكي لفقدها قلائد العنفوان
هو الحب يسكنني ويغمرني
وحين اسمع صوتها يحملني الحنان
ويغرقني بلجته البحر
وتبحر بي سفينة الهيمان
يا بنت
يا ذات القول المبهر
وصاحبة قطوف المرجان
حين اغيب عنك
يخنقني البعد وترتجف اليدان
كتبت من شوقي
وكتبت من فرط حبي
قصائد من بات بعشقه نشوان
فلتبقي يا ملاكي
على عهدنا
فلو كسرنا البعد يبقى عنوانا البرهان
برهان أنّا غارقان بلجة البركان
وانا مغرمان حد الذوبان
فلتبقي يا حلوتي بمداري
ولتقرأي على جدار الهوى أسرار
ولتعلمي أن في ثنايا القلب
تلهب ناري
ولتعلمي أن الشوق في قلبي لم يفتر
ولم تبرد حرارته
ولكن ظروفي كانت أقوى من الهيجان
وان الدمع في عيني
عذبه الذهاب والرَّوَحان
فها أنا أطلب من الأميرة
السماح والغفران
لذنب لم تقترف يدي
بل حكم علي به الزمان
وأن البعد ما كان تقصيرا
بل كان غرقا في غابة الأحزان
فهذي رسالة مغرم أتلفت
ثنايا قلبه شظايا الزعفران
ولتبقى يا منيتي
بعينيك نور المحبة
ولتبقى ساحرة اللمعان
فهذا توقيعي
بالحبر والتراب والشريان
أحبك
كلمة خفق لها الشرق والغرب
ولفها بشريط الحب الأقحوان