الموضوع
:
لما اختص الله شهر رمضان لتكون فيه ليلة القدر
عرض مشاركة واحدة
#
1
05-16-2016
SMS ~
[
+
]
وغدًا تخضرُّ أرضي؛
وترى في مكانِ الشوكِ
وردًا وخُزامى،،
اوسمتي
لوني المفضل
Black
رقم العضوية :
2715
تاريخ التسجيل :
Apr 2016
فترة الأقامة :
2932 يوم
أخر زيارة :
منذ 4 أسابيع (12:23 AM)
المشاركات :
5,674 [
+
]
التقييم :
1294647127
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
لما اختص الله شهر رمضان لتكون فيه ليلة القدر
لما اختص الله شهر رمضان لتكون فيه ليلة القدر
لفظ (رمضان) : مشتق من الرمض ، وهو شدة وقع الشمس على الرمل وغيره ،
والإسم : الرمضاء ، وإنما اشتقت كلمة (رمضان) من هذا المعنى ،
لأنهم لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سموها بالأزمنة التي هي فيها ،
فوافق رمضان أيام رمض الحر
وقيل رمضان مشتق من..
(رمض الصائم) : أى اشتد حرُّ جوفه ،
أو لأنه يحرق الذنوب ،
وقد اختص الله هذا الشهر الكريم بكثير من الفضائل والخيرات والبركات ، منها :
أولاً : اختصاصه بفرضية الصيام فيه
والصيام ركن من أركان الإسلام التي لا يكمل إسلام العبد إلا بالقيام بها ،
قال صلى الله عليه وسلم :
{ بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْس ٍ}
ذكر منها :
{ وَصَوْمِ رَمَضَان َ} [1]
ولما تميَّز الصوم عن غيره من العبادات بكونه ركناً في الإسلام ، وتميَّز عنها بفضائل كثيرة :
اختار الله تعالى أفضل الأوقات ليكون محلاً لأداء هذه العبادة الشريفة والركن الأساسي ،
وهو شهر رمضان ، إذ اختصه الله عز وجل بعظيم الفضائل الكونية والربانية العميمة ،
وجعله سيداً للشهور كلها ، قال صلى الله عليه وسلم :
{سَيِّدُ الشُّهُورِ شَهْرُ رَمَضَانَ} [2]
ثانيا ً: نزول القرآن فيه
اختص الله شهر رمضان من بين الشهور بإنزال القرآن فيه ،
قال تعالى في محكم الكتاب :
{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ } البقرة185
قال ابن عباس رضي الله عنهما : { أُنزل القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ في ليلة القدر من شهر رمضان ،
فوُضع في بيت العزة في سماء الدنيا ، ثم نزل به جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم منجَّماً - أى مفرقاً –
بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة } [3]
وكما اختار الله تعالى هذا الشهر لإنزال القرآن الكريم فيه ؛
اختاره أيضاً لإنزال غيره من الكتب المقدسة السابقة عليه ،
فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ أُنْزِلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلام فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ ، وَأُنْزِلَتْ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ ،
والإِنْجِيلُ لِثَلاثَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ ، وَأُنْزِلَ الْفُرْقَانُ لأرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ} [4]
وفي هذا إشارة ربانية إلى تفضيل شهر رمضان ، وتمييزه على غيره من الأوقات.
ثالثاً : إحتفاء الكون له ، وكثرة الخير فيه
ففي شهر رمضان تُفتَّح أبواب الخير ، وتُغلَّق أبواب الشر ،
وهو ما فُسِّر به قوله صلى الله عليه وسلم :
{ إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ ، فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ ، وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِين ُ} [5]
واختص الله عز وجل ليالي شهر رمضان كلها بكثرة الصِلات الربانية ، والنفحات الإلهية ،
ومن ذلك ما ورد من قوله صلى الله عليه وسلم :
{ إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ ، فُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجِنَانِ كُلُّهَا ، لا يُغْلَقُ مِنْهَا بَابٌ وَاحِدٌ الشَّهْرَ كُلَّهُ ،
وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ وَاحِدٌ ،
وَغُلَّتْ عُتَاةُ الشَّيَاطِينِ ، وَنَادَى مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا كُلَّ لَيْلَةٍ ،
إِلَى انْفِجَارِ الصُّبْحِ ، يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ هَلُمَّ ، يَا بَاغِيَ الشَّرِّ انْتَهِ ،
هَلْ مَنْ مُسْتَغْفِرٍ فَيُغْفَرَ لَهُ ، هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَيُتَابَ عَلَيْهِ ،
هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَيُعْطَى سُؤْلَهُ ، هَلْ مِنْ دَاعٍ فَيُسْتَجَابَ لَهُ ،
وَلِلَّهِ عز وجل عِنْدَ وَقْتِ فِطْرِ كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ ، عُتَقَاءُ يَعْتِقُونَ مِنَ النَّارِ }[6]
رابعا ً: اختصاصه بليلة القدر
فضَّل الله عز وجل شهر رمضان بليلة القدر ، بأن جعلها إحدى ليالي هذا الشهر الكريم ،
وهي الليلة التي أنزل الله عز وجل فيها القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم ، وميَّزها عن سائر الليالي كافة ،
فصرَّح بذكرها في القرآن الكريم ، ووصفها بأنها مباركة ،
وبأنها خير من ألف شهر ، قال تعالى :
{ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِين َ} الدخان3
وقال أيضاً : { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْر ِ{1} وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْر ِ{2} لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْر ٍ{3} ..القدر
والمعنى أن العمل الصالح فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر ،
وإنما كان كذلك ؛ لما يريد الله فيها من المنافع والأرزاق وأنواع الخير والبركة.
زيارات الملف الشخصي :
38
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 1.94 يوميا
MMS ~
السوسن
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى السوسن
البحث عن كل مشاركات السوسن