رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
ماذا قال حَبْرُ الأمَّةِ عن مَكانَةِ ( بِـرِّ الـوَالِـدَةِ ) عندَ الله سبحانه وبحمده ؟! .
قال الصَّحابيُّ الجليلُ ، حَبرُ الأمَّةِ وترجُمان القرآن عبد الله بـن عباس - رضـي الله عنهما - : ( إِنِّي لَا أَعْلَمُ عَمَلًا أَقْرَبَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ بِرِّ الْوَالِدَةِ ) .
رواه الإمامُ البخاري في «الأدب المُفرد ، برقم : 4» بإسنادٍ صحيحٍ كالذَّهَب ؛ ورِجاله ثقاتٌ ، روَى لهم الجمَاعة .
لَـفـتـةٌ لَـطــيـفـةٌ :
وكدليلٍ على إجلال الحافظ "البخاري" للوالدين لعِلمه بما جاء في فضل بِرِّهما ، فقد استفتح بذلك - أي ببعض ماجاء في فضل برهما - كتابَه هذا «الأدَب المُفرد» - المُكوَّن من (1322) حديثٍ في آداب وأخلاق شتى ! - .
* وهذا الحديث الموقوف على ابن عباس صحَّحه الألباني في «صحيح الأدب المفرد ، برقم : 4» ، وقال في «سلسلة الأحاديث الصحيحة ، 711/6» : {رواه البخاري في "الأدب المفرد" بسند صحيحٍ على شرط الشيخين} انتهى .
مَـن كان والـدُه أو والـدتـه مُـتـوفَّـيْـن :
فإن البرَّ بهما لا ينقطع ، وهما أحوج إلى البِر بهما وهما في الآخرة منه في الدنيا .
ومن البِر بهما كثرة الدعاء لهما والإستغفار لهما ، وصلة رحمهما ، وتنفيذ وصيتهما الصالحة ، وإخراج الصدقة عنهما ، وعمل الصالحات وإهداء ثوابها إليهما ، ونحو ذلك .
* قال الإمامُ أحمد - كما في «المُبدع في شرح المُقنع ، لابن مُفلِح ، 281 / 2» : (الميِّتُ يصِلُ إليه كل شيء مِن الخير ، للنصوصِ الواردةِ فيه ) انتهى .
وما تفعله بوالدَيك أحياءً أو أمواتًا فإنك تُجازى عادةً بمثله ، والجزاءُ من جِنس العمَل ، وكما تَدينُ تُدان ! .
والحَمدُ لله رب العَالَمين .
منقول
|