لو تعلمين ..
لو تعلمين ..
انكِ وحدكِ جنوني
ووطني في عينيكِ ..
لو تعلمين أنكِ ..
تساﻣﺮين ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺭﻭﺣﻲ
وتسكنيني ..
وتخالطين ﺩﻣﻲ ..
لو تعلمين أنكِ ..
تعاقرين ﺍﻟﻬﻤﺲ في بوحي.
ويتغنى بكِ كل لفظ على لساني .
لو تعلمين يافاتنتي ..
أنكِ قد غيرتِ كل شئ في نظري
ياشمسي ..
وظلي ..
يا ياسميني
وفلي ..
يا كل البدايات ..
يا شقيقة الروح ..
سأخبركِ ..
أن وطني في عينيك .
وكم أعشق إلتقاء جفنيهما عندما
يغالبهما النعاس..
وكم يفتنني تمايل رأسكِ
كـ تمايل الورود مع هبوب النسيم.
وعندما تنثرين ﺷﻌﺮﻙ ﺍﻟﻤﺒﻠﻞ
ﻋﻠﻰ ﺧﺎﺭﻃﺔ جسدي ..
فأنتِ توقضين ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﻲ ﻫﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﻮﺟﺪ
وتبعثين الضياء في أعماقي .
أُحبكِ يا شقيقة الروح ..
بعدد آهات الصمت التي تسكن صدري
أُحبكِ ..
بعدد قطرات المطر
أُحبكِ ..
بعدد حبات الرمل ..
أُحبكِ ..
بعدد أوراق الشجر ..
أُحبكِ ..
بعدد النبضات المتعاقبة منذُ وجودي
أُحبكِ ..
بحجم الكون وخالقي ..
أُحبكِ حبيبتي.
وها أنا ذا اتعقب اثركِ
اتفيأ ظلكِ ..
ها أنا يا شقيقة الروح
أحاول صياغة الحرف لكِ
في منبر الحب والوله.
أنتِ تعلمين كم أحبكِ ..
وتعلمين كم أحبكِ أكثر
وكلانا يعلم أنه يحب الآخر
وله يشتاق ..
وكلانا يجزع عند الفراق
فأمهليني بقايا هذا الخريف الماطر
لأتجرد من ذاك الشتاء
وأعدكِ سأكون بقربكِ .
فلا صمت ولا هروب ..
ولن نكتم حبنا .
الحريصي ..
نحن لا نملك عصى سحريه لنصلح الماضي..
ونرسم المستقبل كما نريد ..
ولكن نسطيع بإيماننا القوي بالله الرضى بما كتب .
|