الموضوع
:
أنـــــا مَـنْ ][؟؟ ادخل وتعرف علـــي
عرض مشاركة واحدة
#
1
03-14-2016
اوسمتي
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية :
3
تاريخ التسجيل :
Feb 2014
فترة الأقامة :
3736 يوم
أخر زيارة :
04-08-2023 (08:09 PM)
الإقامة :
نسيم الجنوب
المشاركات :
54,174 [
+
]
التقييم :
807678
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
أنـــــا مَـنْ ][؟؟ ادخل وتعرف علـــي
][ أنـــــا مَـنْ ][؟؟ ادخل وتعرف علـــي
][ أنـــــا مَـنْ ][
حـياةٌ غـامـضةٌ ، غائبةُ المعـالمِ غيرُ واضحـةِ الرّسـومِ
صـاحبُها يعيـشُ
فـي حـيرةٍ عـــــميقةٍ ،
إنّهـا الحـياةُ بغـيرِ هدفٍ .
][ أنـــــا مَـنْ ][
لا فرقَ بين حـياةِ السّوائمِ وحياةِ منْ يأكلُ ويشربُ
وينامُ دونَ أن يـعرفَ مـنْ هــوَ؟
ولماذا هـو هـنا؟ وماذا عليهِ أن يفعلَ؟
كثيرةٌ هي تلكَ المُلَهياتُ التِّي تَشغِلُنا عن أمورٍ كثيرةٍ ,
لكن لا تدعْها تَشغلكَ عن نفسِكَ .
فإن لنفسِكَ عليكَ حقاً .
قالَ -جلَّ وعلاَ-:
(أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ)
............سورةُ المؤمنون(115)
][ أنـــــا مَـنْ ][
الذّاكرةُ مليئةٌ بذكرياتِ الأمجادِ والتّفوقِ والنّجاحِ
ودفترُ مذكراتِهِ يحوِي توثيقاً لكلِّ لحظاتِ نجاحِه .
بدأَ يُقلِّبُ صفحاتِهِ صفحة ًصفحة ً,
أنفاسُهُ الحارةُ بدأتْ تتصاعدُ كلّما نظرَ في صفحةٍ
من تلكَ الصّفحاتِبدا كأنهُ غريبٌ عليهِ ,
وكأنهُ للمرةِ الأولى يقرؤهُ .
أحقاً هذا أناَ !!
إيهٍ ما الّذي غيَّرَ كلَّ هذا؟ ما الّذي هدَمَ كلَّ هذا؟
قالَ اللهُ تعالَى :
(أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ)
.......................الآية "2" منْ سورةِ العنكبوت
ومالبثَ أن طفرتْ دمعةٌ من عينهِ بدأَ يُداريهَا خوفاً
أن يراهُ أحدٌ ولِسانُ حالِهِ:
إيهٍ يا قلبُ ، يا مناطَ الهُمومِ ...يا مرتعَ الرّسومِ البوالِي!
حسبُك اللهُ إن عَتَتْ فيكَ الأحزانُ،
وإن لوَّحت بأشرعتِهَا في بحرِ حياتِكَ .
تبدّلتْ مـعالمُ حياتِهِ، وتغـيّرتْ أحـوالُه ،
بدا خاوياً من لمحـاتِ البشرِ .
الحـيرةُ والقلقُ ينازعـانِ قلبَه وكَفُّ الصّــدمـةِ
لايــزالُ مرسومـاً على وجههِ .
ويسيطرُ عـلى لُبابِ تفكـيرهِ:مـاذا يصـــنعُ؟
أين يذهــــــــبُ؟
لحظـاتٌ قـــــــاتلةٌ وهو يصارعُ أشـباحَ الأحزانِ
التِّي وطـِــئتْ قلبَهُ يحـاولُ دفعهَا ،
يضيقُ بهِ الكونُ المتَّسعُ ..أينَ كانَ ! وإلى أينَ صارَ !
فهـــــــلْ من سـبيلٍ للنجــاةِ؟؟؟
قالَ تعالَى :
(وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ).
............... آل عمران (133).
هناكـَ .. تحتَ جُنحِ الظلامِ وعلى وسادتِهِ الرّقيقةِ
بينما كانَ يستعرضُ أشلاءَ ذكرياتِه ،
هَمَسَ لنفسهِ التِّي مَزقتْها وخزاتُ الآلامِ:
إلىَ متىَ تكوينِي الجّراحُ ، وإلى متى هذا العبثُ؟؟
سنونٌ ضاعتْ وماوجدتُ لها وقعاً كلّها صارت
في طيِّ النسيانِ ولم يبقَ منها غير الأسى والأحزانِ .
أريدُ أن أجدَ ذاتِي وأعرفَ طريقَ حياتِي .
تَسلَلَ إلى مسامعهِ صوتُ الحقِّ منادياً:
حَيَّ على الصلاةِ ,, حَيَّ على الفلاحِ
وَقعُ النداءِ كان مُجلجلاً على قلبهِ .
الصلاةُ !! لماذا؟
اهتزتْ حَيرَتهُ وبَدا مَذهولاً كأنَّما عثرَ على ضالتِهِ .
نَعمْ إنّه الحقُّ نادانِي .
إنه ُرحيمٌ بعبادِه، كأنها رسالةٌ لِي
فالجميعُ يسيرُ لهدفِه ِفي هذهِ الحياةِ ,
حتَّى السّفينةُ تُبحِرُ إلى مرساها .
لكنَّ الغايةَ منْ وراءِ الأهدافِ واحدةٌ .
فالربُّ واحدٌ .
والدّينُ واحدٌ..
إنَّها الغايةُ التِّي خُلقنا من أجلِها
قالَ تعالَى
" وماَخلقتُ الجِنَّ والإِنسَ إلاَّ لِيَعْبُدُونِ".
الذاريات.
بــدأتْ مــــــعالِمُ الطّريقِ تتضِحُ وتتبيّنُ ،
والقلـــقُ بدأ يزولُ وينجَـلِي .
وراحـــــتِ الثّقةُ تَتبَوأُ مكــانَها ،
وتُوقِدُ مشاعـلَ الحماسِ والحيويةِ .
وتَشِعُ الحـياةُ مِن جديدٍ بعدَ ضـُمورٍ شديدٍ .
وطريقُ الأملِ الــمســـدودُ أمامَ عينيهِ ينفرجُ مـن جديدٍ .
إنّهـاَ حياةٌ جديدةٌ مُفعَمَةٌ بالأمَـلِ .
تَعرّفَ فيهاَ على نفسِـه وفجَّرَ فيها طاقاتِه
][ أنـــــا مَـنْ ][
لاَ تُغلِقهَـا
تَعرّفْ على نفـسِكَ ، افتحْ لهاَ السدَّادةَ لتنطلِقَ مِن جـديدٍ.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
زيارات الملف الشخصي :
651
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 14.50 يوميا
نسيم الجنوب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نسيم الجنوب
البحث عن كل مشاركات نسيم الجنوب