رد: هل أنت مع أوضد العصبية القبلية موضوع للنقاش
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
أشكرك أخي علي على موضوعك الذي يستحق النقاش والحديث فيه يطول والأخوة جزاهم الله خيرا كفو ووفوا وأحب أن أعلق على بعض النقاط التي قرأتها في موضوعك وهي فعلا تمثل تفاهات لا تصل لمستوى العقل والنضوج الفكري وأرى بأنها منحصرة فقط في الشباب الطائش ومع أن أغلبنا شباب ولكن عندما نتحدث عن ظاهرة فلنعرف أن معنى ظاهرة هي ما شمل المجتمع بكل أطيافه ولكن أن يكون هناك رقم معين لقبيلة ما أو أن أريال السيارة يكون في جهة معينه يخص قبيلة فهذه خرافات وأشبه ما تكون بوسم الإبل والحيوانات وهذه تصرفات همج رعاع وشباب لا يعرفون المسؤولية ولا يجب أن يلتفت لها أصلا فهي فقط مرتبطة بمرحلة عمرية معينة وقد يكون من أسباب إنتشارها هو الترويج لها إعلاميا عبر وسائل الإعلام المرئية والمقروءة كطرحها في المنتديات على أنها ظاهرة رائجة في المجتمع وهذا برأيي الشخصي البحت خطأ .... ولكن الخطورة الحقيقية فعلا هي مايدور على نطاق أوسع وتحت ظل إعلام رائج هائج مدروس ومخطط حتى من خارج مجتمعنا وما خصصت له من قنوات فضائية عبر كل المدارات ولكل قبيلة قناتها الخاصة تنقل الأشعار والروايات البائدة عن أساطير الأولين وعن البطولات المزعومة في زمن الجهل والضلال ولكل قبيلة شاعرها يمجد ويرفع ويحط ويزيد وينتقص وإذ تسمع تسمع عجبا حتى أني خلت أن بعض هذه القبائل هم من فتح بلاد السند والهند وهم من أقام حضارة الأندلس العضيمة وهم من نشروا الإسلام في أندونيسيا وليست أمجادهم في السلب والنهب على قبائل عربية مسلمة مجاورة ووالله إن عبدا مؤمنا حبشيا عندالله أفضل من قبائلنا جميعا.
إذا عدنا إلى الله ورسوله إلى القرآن والسنة وتركنا العادات السيئة والعصبية القبلية والتزمنا بشرع الله عندها سنكون قد أمنا شر أنفسنا وشر إبليس اللعين وأشكر أخي أبوفواز على ملاحظته المهمة لما ذكره عن قبائلنا الجنوبية وأنها فعلا لاتجد فيها مثل هذه العصبية والتعصب للماضي ولله الحمد والإنسان العاقل لا ينظر إلى الخلف وأنا ضد مقولة من لا ماضي له فلا حاضر له وليس الفتى من قال كان أبي ولكن الفتى من قال ها أناذا وحال أمتنا أكبر شاهد على هذا فأمتنا قد مرت بمراحل عديدة في تاريخها وحكمها عضماء حكموا الدنيا بمن فيها وأنتصروا لكل مظلوم فلماذا حالنا اليوم في أسفل السافلين ونحن في مؤخرة ركب الأمم بالرغم من الماضي التليد الذي نتفاخر به.
أخيرا شكرا أخينا العزيز علي الريثي وجزاك الله خيرا.
|