📒 سورة نوح📒 (2)

📝يقول جلّ وعلا في ختام هذه السورة المباركة (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا ﴿٢٨﴾) ما أجمل هذا الختام العظيم لهذه السورة بهذه الدعوات التي دعا بها نوح عليها السلام وفيها تعليم لأدب الدعاء من عدة أوجه:

·*🔹*الوجه الأول ما سبق وهو أن يصدر الإنسان دعاءه بقوله (رَبِّ)

·**🔹الوجه الثاني: أن الإنسان من أعظم ما يدعو به المغفرة لأن الذنوب هي سبب الهلاك وسبب العذاب وسبب نزع الرحمة في الدنيا والآخرة فإذا غفرت الذنوب نزلت الرحمة بعد ذلك دنيا وأخرى.

·*🔹*ومن آداب الدعاء أن الإنسان إذا دعا فليبدأ بنفسه ثم ليدع لغيره.

·**🔹ومن آداب الدعاء أن يخص الإنسان والديه بالدعاء لأنه لا أحد من الخلق أعظم حقًا عليك من والديك ولذا ينبغي للإنسان يخصهما بالدعاء وأن يستكثر من ذلك أحياء وأمواتًا. ولذلك لما جاء رجل يسأل هل بقي من برّ أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال نعم، وأرشده إلى الدعاء لهما والصلاة عليهما إلى آخر الحديث.

·*🔹*ومن آداب الدعاء أن يُشرك الإنسان إخوانه المسلمين في دعائه وهذا أولًا فيه امتثال لأمر الله جلّ وعلا وفيه أجر لأن محبة الإنسان الخير لإخوانه المسلمين بحد ذاته طاعة وعبادة وفيه أيضًا أن على رأسه ملك قائم يقول آمين ولك بمثل ذلك. قد جاء في الحديث أنه من استغفر للمؤمنين كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
د. محمد بن سريع ..

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ