عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-04-2009
مجموعة انسان غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل : Dec 2008
 فترة الأقامة : 5617 يوم
 أخر زيارة : 08-07-2020 (05:16 PM)
 المشاركات : 1,909 [ + ]
 التقييم : 113
 معدل التقييم : مجموعة انسان سمته فوق السحابمجموعة انسان سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
قصيد الحذاء لغازي القصيبي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مـت إن أردت فلـن يمـوت إبـاءُ مـادام فـي وجـه الظـلـوم حــذاءُ!
مـــاذا تـفـيـدك أمــــة مـسـلـوبـة أفـعـالـهـا يــــوم الــوغــى آراء!
لحّن أغاني النصر في الزمن الذي هزَّ الخصورَ المائسـاتِ غنـاءُ!
واصنع قرارك واترك القوم الأولى لا تدري ما صنعت بهم هيفاءُ!
هــذا الـعـدو أمــام بيـتـك واقــف وبراحتـيـه الـمــوت والأشـــلاءُ
فاضرب بنعلك كـل وجـه منافـق "فالمالكـيّ" ونعـل بـوش سـواءُ!
مــاذا تفـيـدك حكـمـة فــي عـالـم قــد قـــال: إن يـهــوده حـكـمـاءُ!
فـابــدأ بـمــا بـــدأ الإلـــه ولا تـــن متهـيـبـا، فالخـائـفـون بــــلاءُ!
واكتـب علـى تلـك الـوجـوه مـذلـة فـرجـال ذاك البرلـمـان نـسـاءُ!
صـوّب مسدسـك الحذائـيّ الـذي جعـل القـرار يصوغـه الشـرفـاءُ
إن أصبح الرؤساء ذيل عدونا خاض الحروب مع العدى الدهمـاءُ!
عـبّـر، فأصـعـب حكـمـة ممـلـوءة بالمكـرمـات يقولـهـا البسـطـاءُ!
لله أنــت، أكــاد أقـسـم أنـــه لـجــلال فـعـلـك ثـــارت الـجــوزاءُ!
كيف استطعت وحولـك الجيـش الـذي بنفاقـه قـد ضجـت الغبـراءُ؟
كيف استطعت وخلفك القلب الذي ملأت جميـع عروقـه البغضـاءُ؟
كيف استطعت وفوقك السيف الذي ضُربـت بحـد حديـده الدهمـاءُ؟
سبحـان مـن أحيـاك حـتـى تنـتـي مـمـا فعـلـت الشـمـس والأنــواءُ
لــك فــي الـفـداء قصـيـدة أبياتـهـا مـوزونـة مــا قالـهـا الشـعـراءُ!
فـي وجهـك الشرقـيّ ألـف مقالـة وعلـى جبينـك خطبـة عصـمـاءُ!
ولقد كتبت بحبر نعلك قصـة فـي وجـه "بـوش" فصولهـا سـوداءُ!
ولقد عرفتَ طريق مـن رامـوا العـلا فهـو الـذي فـي جانبيـه دمـاءُ
فسلكـتـه والخائـنـون تـربـصـوا مـــاذا ستـبـصـر مـقـلـة عـمـيـاءُ؟
جاءتـك أصـوات النفـاق بخيلهـا وبرجلـهـا، يـشـدو بـهـا الجبـنـاءُ!
لا يعـلـمـون بـــأن صـوتــك آيـــة للعـالـمـيـن، وأنــهــم أوبــــاءُ!!
لـو صَحْـت لاهتـز البـلاطُ بأسـره وتصـدّعـت جـدرانـه الملـسـاءُ!
أومـا رأيـت الرايـة السـوداء فـي ظهـر الجـبـان تهـزهـا النكـبـاءُ؟
أو مـا لمحـت يـد الـدعـيّ تصـدهـا شـلـت يميـنـك أيـهـا الحـربـاءُ!
لمـا وقفـت كـأن بحـراً هـادرا فـي ساعـديـك وفــي جبيـنـك مــاءُ!
لمـا نطقـت كـأن رعـدا هـائـلا فــوق الـحـروف وتحتـهـن سـمـاءُ!
لمـا رميـت كــأن مــن قــد عُـذبـوا أحيـاهـم الله القـديـر، فـجـاءوا!
شــيء تحـطـم فــي ضمـيـرٍ مظـلـمٍ كـبّـر فـقــد تتـفـتـت الظـلـمـاءُ
علّـمـت دجـلـة أن فيـهـا موسـمـا للـمـوت تفـنـى عـنـده الأشـيــاءُ!
عاهد حـذاءك لـن يخونـك عهـده واتركهمـو ليعاهـدوا مـن شـاءوا!
إن صـار لـون الحقـد فينـا أحـمـرا مــاذا تفـيـد دوائــرٌ خـضـراءُ؟
لا لــون فــي وجــه الـعــدو فـــروّه بـدمـائـه، فـدمــاؤه حـمــراء!
قـد كنـت غضـاً أيهـا النمـر الـذي جعـل المـروءة تصطفيـك الـبـاءُ
مـا خفت!حولـك ألـف وغـد نـاعـم والناعـمـات تخيفـهـا الأسـمـاءُ!
لو ضُخّ بعض دمـاك فـي أوصالنـا مـا كـان فـوق عروشنـا عمـلاءُ
يـا سـيـدا عـبـث الـزمـان بتـاجـه اعـتـق خصـومـك، إنـهـن إمــاءُ!
واصنـع حـذاء النصـر وارم بـه الـذي تلهـو بــه وبقلـبـه الأهــواءُ
لمـا انحنـى ظهـر الظلـوم تنكّسـت مليـون نـفـس باعـهـا الأعــداءُ!
وسمعـت تصفيـق السمـاء كأنـمـا فــوق السـمـاء تجـمّـع الشـهـداءُ!
قــف أنــت فــي وجــه الظـلـوم بـفـردة بنـيـة، فالقـاذفـات هــراءُ!
وارشـق بهـا وبخيطهـا الوجـه الـذي غلبـت عليـه مـلامـح بلـهـاءُ!
أفديـك مــن رجــل تـقـزم عـنـده الـرؤسـاء والكـبـراء والأمــراءُ!
أفتَيْـتَ بالنعـل الشريـف فلـم نـعـد نصـغـي لـمـا قــد قـالـه العلـمـاءُ

أحييـت خالـد فـي النفـوس فصـار فـي أعماقنـا تتحـرّك الهيـجـاءُ!
مـا كنـت قـبـل الـيـوم أعـلـم موقـنـا أن الـحـذاء لـمـن أســاء دواءُ!
وبـأن فـي جـوف الحـذاء مسدسـا وبـأن كـل رصاصنـا ضوضـاءُ!
مـا كنـت أعــرف للـحـذاء فـوائـدا حـتـى تـصـدّى للـذيـن أســاءوا


ملاحظة : الدكتور غازي القصيبي تبرأ من هذه القصيدة عبر الصحف

والقصيدة جميلة في وجهة نظري بغض النظر عمن يكون صاحبها




رد مع اقتباس