عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-30-2013
أمـــــــــــــيـــــرة غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 69
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
 فترة الأقامة : 5579 يوم
 أخر زيارة : 06-07-2016 (10:12 PM)
 المشاركات : 23,181 [ + ]
 التقييم : 207494
 معدل التقييم : أمـــــــــــــيـــــرة سمته فوق السحابأمـــــــــــــيـــــرة سمته فوق السحابأمـــــــــــــيـــــرة سمته فوق السحابأمـــــــــــــيـــــرة سمته فوق السحابأمـــــــــــــيـــــرة سمته فوق السحابأمـــــــــــــيـــــرة سمته فوق السحابأمـــــــــــــيـــــرة سمته فوق السحابأمـــــــــــــيـــــرة سمته فوق السحابأمـــــــــــــيـــــرة سمته فوق السحابأمـــــــــــــيـــــرة سمته فوق السحابأمـــــــــــــيـــــرة سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي تأملات في سورة الفلق



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة




بسم الله

تأملات في سورة الفلق

تأملات في سورة الفلق
تأملات في سورة الفلق
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وبعد:

فمن سور القرآن العظيم التي تتكرر على أسماعنا، وتحتاج منا إلى وقفة تأمل وتدبر، سورة الفلق: ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ﴾ [الفلق: 1 - 5].



روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عائشة - رضي الله عنها -: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بـ(المعوذات) وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه، وأمسح بيده رجاء بركتها"[1].



وروى البخاري في صحيحه من حديث عائشة - رضي الله عنها -: "كان إذا أوى إلى فِراشه كلَّ ليلةٍ جمَعَ كفَّيهِ، ثم نفَثَ فيهما، فقرأ فيهما ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ و﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾ و﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴾، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسهِ ووجههِ، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات"[2].



وروى مسلم في صحيحه من حديث عقبة بن عامر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألم تر آيات أنزلت الليلة، لم ير مثلهن قط؟ ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾، و﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴾"[3]. قوله تعالى: ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾ [الفلق: 1].



أي: ألجأ وألوذ وأعتصم برب الفلق، أي الإصباح، ويجوز أن يكون أعم من ذلك؛ لأن الفلق كل ما يفلقه الله تعالى من الإصباح والنور والحب، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى ﴾ [الأنعام: 95].



وقال تعالى: ﴿ فَالِقُ الْإِصْبَاحِ ﴾ [الأنعام: 96].



قوله تعالى: ﴿ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ﴾ [الفلق: 2].



أي: من شر جميع المخلوقات، حتى من شر النفس؛ لأن النفس أمارة بالسوء وفي الحديث: ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن شر ما خلق يشمل شياطين الإنس والجن، والهوام، وغير ذلك.



قوله تعالى: ﴿ وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ﴾ [الفلق: 3].



الغاسق، قيل إنه الليل، وقيل إنه القمر، والصحيح أنه عام لهذا وهذا، أما كونه الليل فلأن الله تعالى قال: ﴿ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ ﴾ [الإسراء: 78].



والليل تكثر فيه الهوام والوحوش؛ فلذلك استعاذ من شر الغاسق؛ أي: الليل، وأما القمر فقد جاء في الحديث الذي رواه الترمذي في سننه من حديث عائشة: َ أنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - نظر إلى القمر فقال: "استعيذي بالله من شر هذا، فإن هذا هو الغاسق"[4].



لأن سلطانه يكون في الليل، وإذا وقب: أي إذا دخل، فالليل إذا دخل بظلامه غاسق، وكذلك القمر إذا أضاء بنوره فإنه غاسق، ولا يكون ذلك إلا بالليل.





نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



 توقيع : أمـــــــــــــيـــــرة

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس