الموضوع: أقبل شهر الخير
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-14-2009
المتوكل غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 159
 تاريخ التسجيل : Jun 2009
 فترة الأقامة : 5434 يوم
 أخر زيارة : 03-11-2012 (09:18 PM)
 المشاركات : 32 [ + ]
 التقييم : 100
 معدل التقييم : المتوكل سمته فوق السحابالمتوكل سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي أقبل شهر الخير



فرصة لإعادة النظر
زياد بن عابد المشوخي

كم نحن بحاجة لإعادة النظر في الكثير من شؤوننا وأحوالنا سواء على مستوى الفرد أو الجماعة.

إن النفس تفترض عند سماع كلمة إعادة النظر أنها أخطأت لذا هي بحاجة لإعادة النظر، لكن الحقيقة أننا بحاجة لإعادة النظر سواءً أخفقنا أم نجحنا، فالنفس البشرية يعتريها النسيان والضعف والفتور.

لقد أقسم الله عز وجل بالنفس اللوامة، فقال سبحانه: {وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} (القيامة:2)، قَالَ الْحَسَن: "هِيَ وَاَللَّه نَفْس الْمُؤْمِن, مَا يُرَى الْمُؤْمِن إِلَّا يَلُوم نَفْسَهُ: مَا أَرَدْت بِكَلَامِي؟ مَا أَرَدْت بِأَكْلِي؟ مَا أَرَدْت بِحَدِيثِ نَفْسِي؟ وَالْفَاجِر لَا يُحَاسِب نَفْسَهُ. وَقَالَ مُجَاهِد: هِيَ الَّتِي تَلُوم عَلَى مَا فَاتَ وَتَنْدَم, فَتَلُوم نَفْسَهَا عَلَى الشَّرّ لِمَ فَعَلَتْهُ, وَعَلَى الْخَيْر لِمَ لَا تَسْتَكْثِر مِنْهُ".

ولكن لوم النفس ومحاسبتها قد يضيع ويضمر مع غمرة الأشغال اليومية والأعمال الروتينية، وها نحن اليوم بانتظار شهر كريم، شهر رمضان، وهو فرصة لإعادة النظر في الكثير من ممارساتنا وعاداتنا وعلاقاتنا وأعمالنا ونفوسنا.

فرصة لإعادة النظر في انقطاعنا عن القرآن الكريم وهجراننا له تدبرا وفهماً وقراءة وعملاً.

فرصة لإعادة النظر في صلتنا للأرحام والأقارب والجيران.

فرصة لإعادة النظر في أموالنا، وهل هي من كسب حلال أم غير ذلك؟

فرصة لإعادة النظر في اهتمامنا بأسرتنا وأبنائنا وإخواننا.

فرصة لإعادة النظر في تفاعلنا مع قضايا المسلمين المستضعفين.

فرصة لإعادة النظر في إتقان أعمالنا وكفاية إنتاجنا فنستغني عما يخضعنا لهيمنة أعدائنا.

ولنعلم أخيراً أن صلاح الفرد ينعكس على الأمة، وما الأمة إلا أفراد، ورب أفراد كانوا أمة بصلاحهم وإصلاحهم.. اللهم بلغنا رمضان وأعنا على صيامه وقيامه إيماناً واحتساباً.





رد مع اقتباس