عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-01-2015

ابو فواز غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~ [ + ]
فـي لـحـظـة تـشـعُـر أنـك شـخـصٌ فـي هـذا الـعـالـم
بـيـنـمـا يـوجـد شـخـص فـي الـعـالـم يـشـعُـر
أنـك الـعـالـم بـأسـره
اوسمتي
لوني المفضل Blue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : Dec 2008
 فترة الأقامة : 5608 يوم
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (10:10 PM)
 الإقامة : ksa/dmm
 المشاركات : 13,350 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : ابو فواز سمته فوق السحابابو فواز سمته فوق السحابابو فواز سمته فوق السحابابو فواز سمته فوق السحابابو فواز سمته فوق السحابابو فواز سمته فوق السحابابو فواز سمته فوق السحابابو فواز سمته فوق السحابابو فواز سمته فوق السحابابو فواز سمته فوق السحابابو فواز سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ماحيات الذنوب عند شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى



بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :

" عقوبة الذنوب تزول عن العبد بنحو عشرة أسباب" :


السبب الأول :

التوبة ، وهذا متفق عليه بين المسلمين . قال تعالى : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) ،وقال تعالى : { ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وان الله هو التواب الرحيم } ، وقال تعالى : ( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات
) ، وأمثال ذلك .


السبب الثاني :

الاستغفار :

كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إذا أذنب عبدٌ ذنباً فقال أي رب أذنبت ذنباً فاغفر لي ، فقال : علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به ، قد غفرت لعبدي .. الحديث " . رواه البخاري) 6953)ومسلم (4953( وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقومٍ يذنبون ثم يستغفرون فيُغفَرُ لهم
" ( التوبة/4936 )

السبب الثالث :

الحسنات الماحية ، كما قال تعالى : (أقم الصلاة طرفي النهار وزُلَفَاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ) .........وقال صلى الله عليه وسلم : " الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر " رواه مسلم (344) وقال صلى الله عليه وسلم : " من صام رمضان إيماناً واحتساباً ، غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه " رواه البخاري (37) ومسلم (1268) ........ وقال صلى الله عليه وسلم : " من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفِرَله ما تقدم من ذنبه " رواه البخاري (1768) ....... وقال صلى الله عليه وسلم : " من حجَّ هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه " رواه البخاري (1690) ....... وقال صلى الله عليه وسلم : " فتنة الرجل في أهله وماله وولده تكفرها الصلاة والصيام والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " رواه البخاري (494) ومسلم (5150) .......... وقال صلى الله عليه وسلم : " من أعتق رقبةً مؤمنةً أعتق الله بكل عضوٍ منها عضواً منه من النار ، حتى فرجه بفرجه " رواه مسلم (2777) .......... وهذه الأحاديث وأمثالها في الصحاح ........ وقال صلى الله عليه وسلم : " الصدقةُ تُطْفِئُ الخطيئة كما يُطْفِئُ الماءُ النارَ، والحسد يأكل الحسنات كما تأكل النارُ الحطبَ
. "

والسبب الرابع :

الدافع للعقاب : دعاءُ المؤمنين للمؤمن ، مثل صلاتهم على جنازته ، فعن عائشة ، وأنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ما من ميت يصلى عليه أمةٌ من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون إلا شُفِعُوا فيه " رواه مسلم (1576)، وعن ابن عباس قال : " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من رجلٍ مسلمٍ يموت ، فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً ، إلا شفعهم الله فيه
" رواه مسلم (1577) . وهذا دعاء له بعد الموت

السبب الخامس :

ما يعمل للميت من أعمال البر ، كالصدقةِ ونحوها ، فإن هذا ينتفع به بنصوص السنة الصحيحة الصريحة ، واتفاق الأئمة ، وكذلك العتق والحج ، بل قد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيحين أنه قال : " من مات وعليه صيام صام عنه وليه
." رواه البخاري (5210) ومسلم (4670)

السبب السادس :

شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وغيره في أهل الذنوب يوم القيامة ، كما قد تواترت عنه أحاديث الشفاعة ، مثل قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي " صححه الألباني في صحيح أبي داوود (3965) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : " خيرت بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة ، فاخترت الشفاعة
..." انظر صحيح الجامع (3335)

السبب السابع :

المصائب التي يُكَفِرُ الله بها الخطايا في الدنيا ، كما في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : " ما يُصيب المؤمن من وصبٍ ولا نصب ولا همٍ ولا حزن ولا غم ولا أذى حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفر الله بها من خطاياه
" رواه البخاري (5210) ومسلم (4670)

السبب الثامن :

ما يحصل في القبر من الفتنة ، والضغطة ، والروعة ( أي التخويف ) ، فإن هذا مما يُكَفَرُ به الخطايا .

السبب التاسع :

أهوال يوم القيامة وكربها وشدائدها.

السبب العاشر :

رحمة الله وعفوه ومغفرته بلا سبب من العباد

................................................
المرجع مجموع فتاوى ابن تيمية ج7 ص " 487- 501 " .



اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



 توقيع : ابو فواز

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس