عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-21-2013
واثق الخطى غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1191
 تاريخ التسجيل : Sep 2012
 فترة الأقامة : 4252 يوم
 أخر زيارة : 01-25-2015 (06:55 PM)
 المشاركات : 178 [ + ]
 التقييم : 390
 معدل التقييم : واثق الخطى سمته فوق السحابواثق الخطى سمته فوق السحابواثق الخطى سمته فوق السحابواثق الخطى سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ... لبافة الكلام وفن التعامل ...



المجتمع هو كيان يقاس ويحكم عليه من خلال تعامل أفراده سلباً أو أجاباً
فيما بينهم أو تعاملهم مع من حولهم من الأفراد والمجتمعات لأخرى .
وكل مجتمع له خصوصية يتميز بها عن غيره
سلباً أو ايجاباً . وإذا أخذنا مجتمعنا
على وجه الخصوص لدراسة حالة وتحليلها باعتباري جزء
من هذا النسيج الاجتماعي ومعايش لوضعه بأفراحه وأتراحه باتفاقه
واختلافه وهو مجتمع والحمد لله على المستوى العام مجتمع قبلي
محترم متدين طيب محافظ
يمتلك أرث من الصفات والقيم الحميدة والنبيلة وقواعد سمؤ الأخلاق ألشيء الكثير . ولكن ما يؤخذ ويعاب
على البعض هداهم الله وأنا أحدد هنا وأقول البعض وهم قلة وليس الكل حتى لا يؤخذ كلامي ويساق على الجميع
هو عدم
إجادتهم للباقة الحوار والحكي وفن التعامل تجد البعض ومن كل الجنسين هداهم الله لا يتطعم لكلامه يهذي و يهري بما لا يدري ثقيل دم غصة في الحلق
لا ينبلع جلف جاف في كلامه جارح لكل من حوله لا يثمن صغيرة ولا كبيرة من كلامه ولا يراعي ولا يحسب لمشاعر
الأخريين أي ذرة أهتمام إذا أنتقد جرح وأحرج وأوجع كل من حوله وإن طلب لا يطلب
إلا بأمر مغلظ وإن نصح فضح ونفر منه السامع والمنصوح للأسف أصبحت ثقافة النقد الموجه
والكلام الجارح المؤذي الموجع الحارق الحار وجلافة التعامل المستبد تغزوا مجتمعنا
في البيوت والاسر والحياة العامة تجد حتى بعض الأباء والامهات يتعاملوا مع فلذات أكبادهم بحوار متعالي ونقد دكتاتوري مستبد
وكأنهم خدم أو عبيد مع أي غلطة وإن صغرحجمها أو أي اختلاف بسيط قامة الدنيا والقيامة لا يمكن أن يسمع لهم أو يغفرخطاءهم أو أن يمرر أو يبرر لهم أي هفوة أو غلطة ولو كان حجمها تافه بل ويحرم ويمنع عليهم حتى فرصة
التعبير عن الذات أو حتى النقاش والحوار والسماع لهم بل يعتبرذلك ضرب من الخيال و شي من سابع المستحيلات ثقافة خلاص
أسمع الكلام وأركد وإنثبر وأسكت خلاص انتهينا أنت غلطان .. مما يجعل بعض الأبناء يلجا

ويبحث عن من بديل يسمعلهم حتى وان كان البديل شر لا بد منه .

هذا ما يخص الأسرة

أما ما يخص الجيران وتعاملهم بعضهم
حدث ولا حرج نزعات أراضي مشحنات واختلافات صغيرة تافهة صغيرة الحجم تنمى وتدجن


وتسمن تضخم حتى تشب ناهرها و تصبح مشكلة طويلة عريضة يصعب حلها والسيطرة عليها .

هنا السؤال لماذا كل هذا ؟

الإجابة من وجهة نظر متواضع هو بعد البعض عن التمسك بالتعاليم الاسلامية الصحيحة والتحلي بالهدو والسكينة وكبت الغضب وضبط النفس قدر المستطاع .
ردة الفعل السريعة وهذه مشكلة ملازمة لمعظم أفراد المجتمعات
الجبلية عموماً والمنطقة .
غياب لباقة الكلام السائد في المجتمع فلا تجد الكثير يهتم بصبغ للكلام المحبب اللين الذي يبعث المحبة وألألفة ويقرب بين القلوب.

والمفروض والمفترض إذا طلبت الخدمة أو المساعدة من أي
شخص ما أن تبدي في الطلب شي من الاحترام والتشجيع

مثلاً من من فضلك . الله لا يهينك . تكفى . لو سمحت . ممكن
اذا لم اكلف عليك وبعدها أطلب طلبي سواء من الصغير
أو الكبير أو الغريب أو القريب .
وللأسف لا تجد البعض يعبر تعبيراً بكلمات مشجعة عند رد الجميل
مثل . كلمة بيض الله وجهك . الله يجزيك خير .
جميلك تاج على راسي . تراني والله كلفت عليك . كلفت نفسك .
اقدر جميلك . اقدر تعبك . اقدر وقفتك .لا أدري كيف رد جميلك
جمل بسيطة لكنها تعني الكثير
وعند الغلط أو الاعتذار لا تجد كلمة اسف تنطق كثير ولا تجد ما عليش ولا تجد كلمة اعتذر
أو سامحني أو اغفر لي زلتي
هذه بعض الكلمات المحببة التي تكون مشجعة وسبباً لترابط وتعاون المجتمع وبث روح
المحبة والالفة بين أفراده وفي مجملها يحث عليها الدين الحنيف الدين الاسلامي في القران والسنة
النبوية تحت بند التأدب والخلق .قال الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم :
تهادوا تحابوا وتصافحوا يذهب الغل
من حكم لقمان
لتكن كلمتك طيبة وليكن وجهك بسطاً تكن أحب إلى الناس ممن يعطيهم العطاء

غفرانك يا رب اللهم أهدنا الصواب

واثق الخطى




رد مع اقتباس