عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-2013   #4


الصورة الرمزية العليلي الحر
العليلي الحر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1198
 تاريخ التسجيل :  Sep 2012
 أخر زيارة : 06-12-2013 (02:15 AM)
 المشاركات : 212 [ + ]
 التقييم :  4557
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: المخزنون وضياع العيال !!



أختي عزووف ..

لقد سعدت بتعقيبك والمتضمن بعض الصور التي وردة في نصي والتي قد تكون قاسية في حق

المخزنين وغير منصفة أحيانا لبعضهم ولكن اسمحي لي تنبيه الجميع أنني لم أخص مكان بعينه

أو منطقة بعينها حتى لا يفهم أحد أن هذا النص موجهة لأي شخص بعينه ..

أنا في ميدان التعليم ولي خبرة و ِلله الحمد ما يقارب 20 عاما وقد تمكنت بفضل الله الإحتكاك

بخبرات علمية ووقع تحت يدي مآسي لزملاء معلمين وأبناء طلاب كان سببها هذه الشجرة الخبيثة

فأغلب المعلمين الذي يخزنون أدائهم أقل من غيرهم وأقلهم إنتاجية وحرص على الطالب لكونهم يسهرون

حتى وقت متأخر من الليل وفي الصباح ينامون أو يأتوا نيام وكلا الحالين قصور في أداء العمل ..

الملاحظة الأخرى مستواهم المالي متردي أقل من نظارائهم الذين لا يخزنون ولكِ أن تتخيلي مقدار ما

يصرفه على القات على نفسه وأصدقائه كما حلف لي بعض الزملاء يفوق 6 الف ريال وأظن أنك تتفقين

معي أن هذا المبلغ قد يكون على حساب أمر ضروري مهم ولا يخفى الجميع بعض الطقوس اللازمة

لاكتمال الكيف مثل الدخان والشيشة والعصيرات وبعضهم الحبوب وكل هذه تضاف لفاتورة القات ..

للتأمل فقط ..

مقارنة موظفو الدوائر الحكومية في منطقة جيزان من حيث المظهر العام وحسن الهندام والإنضباط

في العمل مع باقي مناطق المملكة سيجد الجميع الفرق الواضح وخاصة وقت الظهر وقت توزيع الأقراف

الجميع يترك العمل ليحضى بأحسن ما في السوق ..

أما الأبناء فليتكِ ترين ملابسهم وهزالة أجسامهم نتيجة عدم التغذية الجيدة وعدم الحصول على مصروف

اليوم الدراسي وعدم توفير المستلزمات المدرسية الضرورية وقلة الإهتمام في متابعة مستويات أبنائهم

ومراقبة سلوكياتهم ..

لن يكون هناك منصف يمكن أن يقيس شخص أو شخصين مظاهرهم وعلاقاتهم سويه فيعمم تلك القلة

على عموم المخزنين ، حتى المخزنين أنفسهم هم يأنون من هذه العادة السيئة ويعترفون بخبثها وقباحتها

ويلعنون اليوم الذي تعلموا فيه هذه العادة ..

كنت أريد أن لا أختلف معك فعادتي لا أتصادم مع أحد ولكن لم أستطع وصفهم بأنهم أحسن حالا من غيرهم

فأمانة الكلمة تحتم علينا أحينا أن نقسوا على من نحب وربما نتصادم من أجل دفع العادات السيئة عن

مجتمعاتنا بكشف عيوبها وخطرها وحرمتها على المسلمين ..

وإن كنت ترين أنهم أحسن حالا ومظهرا من غيرهم فربما فاتني الكثير من الحقائق

والوقائع والتي ربما سأتعرف عليها فيما تبقى لي من عمر ..

في النهاية ..

الحوار لا يعني الإختلاف بقدر ما يعني الوصول لنقطة إلتقاء ..

تقبلي تقديري ..


 

رد مع اقتباس