عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-03-2014
مفرح التليدي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 948
 تاريخ التسجيل : Jan 2012
 فترة الأقامة : 4513 يوم
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (12:21 PM)
 المشاركات : 10,305 [ + ]
 التقييم : 214865886
 معدل التقييم : مفرح التليدي سمته فوق السحابمفرح التليدي سمته فوق السحابمفرح التليدي سمته فوق السحابمفرح التليدي سمته فوق السحابمفرح التليدي سمته فوق السحابمفرح التليدي سمته فوق السحابمفرح التليدي سمته فوق السحابمفرح التليدي سمته فوق السحابمفرح التليدي سمته فوق السحابمفرح التليدي سمته فوق السحابمفرح التليدي سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
خطبة عيد الأضحى من مركز الربوعه عام 1435 للهجرة





خطبة عيد الأضحى من مركز الربوعة 1435 للهجرة
جمع امام وخطيب جامع الربوعة
مفرح بن قطمان رفيع التليدي


الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
لا اله الا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد
الله أكبر كلما لمعت النجوم . الله أكبر كلما زاحت بذكر الله الهموم
الله أكبر كلما تحركت الحركات وسكنت السكنات في الخصوص والعموم . الله أكبر ما وقف بالمشاعر الحجاج . وكفوا عن الرفث والفسوق واللجاج . الله أكبر كلما ارتفع علم الاسلام . وخفقت راياته . الله أكبر كلما طاف بالبيت الحرام محرم فحطت سيئاته .
الله أكبر عدد ما أحرم الحجيج و لبّوا ,

الله أكبر عدد ما طافوا و سعوا ,

الله أكبر عدد ما حلقوا و قصروا ,

الله أكبر عدد ما نحروا و ذبحوا ,

الله أكبر عدد ما رموا من الجمرات ,

الله أكبر عدد ما سكبوا من العبرات ,

الله أكبر عدد ما غُفر لهم من زلات ,

الله أكبر عدد ما تجاوز الله عنهم من تبعات ,

الله أكبر ملئ السموات ,

الله أكبر عدد المخلوقات ,

الله أكبر عدد ما خلق الله و ذرأ و برأ .

الله أكبر ..

الله أكبر يفرج همًا ,

الله أكبر يزيل غمًا ,

الله أكبر ينصر مظلومًا ,

الله اكبر يطعم جائعًا ,

الله أكبر يكسو عاريًا ,

الله أكبر يفرج عسيرًا ,

الله أكبر يجبر كسيرًا ,

الله أكبر يفك أسيرًا ,

الله أكبر يغني فقيرًا ,

الله أكبر كبيرًا . والحمد لله كثيرا . وسبحان الله بكرة وأصيلا .

الله أكبر
الله أكبر ..
الله أكبر .. لا إله إلا الله و الله أكبر
الله أكبر و لله الحمد .
الحمد لله الذي سهل لعباده طرق العبادة ويسر ، وتابع لهم مواسم الخيرات لتزدان أوقاتهم بالطاعات وتعمر ، الحمد لله عدد حجاج بيته المطهر ، وله الحمد أعظم من ذلك وأكثر ، الحمد لله على نعمه التي لا تحصر ، والشكر له على آلائه التي لا تقدر ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ملك فقهر ، وتأذن بالزيادة لمن شكر ، وتوعد بالعذاب من جحد وكفر ، تفرد بالخلق والتدبير وكل شيء عنده مقدر ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صاحب الوجه الأنور ، والجبين الأزهر ، طاهر المظهر والمخبر ، وأنصح من دعا إلى الله وبشر وأنذر ، وأفضل من صلى وزكى وصام وحج واعتمر ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مديداً وأكثر . . . أما بعد :

عباد الله اعلموا رحمكم الله ان يومكم هذا هو يوم الحج الأكبر وهو يوم عيد الأضحى والنحر . وهو يوم الحج الأكبر لأن الحجاج يؤدون فيه معظم مناسك الحج يرمون الجمرة الكبرى . ويذبحون الهدايا . ويحلقون رؤوسهم . ويطوفون بالبيت . ويسعون بين الصفا والمروة . وهو عيد الأضحى والنحر لأن الناس يضحون فيه وينحرون هداياهم . وما عمل ابن أدم يوم النحر عملا أحب الى الله من اراقة الدماء . وان للمضحي بكل شعرة حسنه . وبكل صوف حسنه . والأضحية سنة مؤكدة . يكره لمن قدر عليها أن يتركها . وان ذبحها لأعظم من الصدقة بثمنها . لما فيها من احياء السنه والأجر العظيم . ومحبة الله لها . فضحوا أيها المسلمون عن أنفسكم وأهليكم متقربين بذلك الى ربكم . ومتبعين لسنة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم وجزاه الله عن أمته خيرا .
وان منكم أحد يريد أن يتبرع بالأضحية عن والديه فلا يحرم نفسه وأهله وذريته منها وفضل واسع . واعلموا عباد الله أن الأضحية سنة أبيكم ابراهيم عليه السلام حيث رأى في المنام أنه يذبح ابنه فاستجاب لربه وأتمر فناداه الله ( وناديناه أن يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا انا كذلك نجزي المحسنين ) وفداه بذبح عظيم
الله أكبر الله أكبر لا اله الا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد
عباد الله:
لا راحة في الحياة مهما تيسرت فيها سبل الرخاء، وتنوعت فيها وسائل المتع والملذات، دون أن يشعر فيها الإنسان بالأمان من البوائق، والسلامة من الشرور، وينعم بظل الأمن الوافر، وحتى تستقر القلوب في حنايا الصدور، ولا يتحقق ذلك إلا بالإيمان الصادق بالله، والقيام بالأمانات الموكولة إلى الناس، فالأمانة أم الفضائل، ومنبع الطمأنينة، وهي من أبرز أمارات الإيمان، ودلائل التقوى، بل إن الإيمان نفسه أمانة في عنق العبد، فلا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له.
الأمانة عباد الله: أجل صفات المسلم التي تظهر بها ديانته، ويتأكد بها إيمانه، فهي الفضيلة العظمى، والمسؤولية الكبرى، التي تصان بها الحقوق، وتحفظ بها الواجبات من الضياع، إنها الفريضة التي يتواصى المسلمون برعايتها، ويستعينون بالله تعالى على حفظها، حتى إن أحدهم ليودع أخاه في سفره بقوله: أستودع الله دينك وأمانتك وخواتم عملك.
عباد الله:
إن الأمانة مسؤولية عظيمة، وعبء ثقيل، إلا على من يسره الله عليه، ولقد أمر الله عباده المؤمنين بالمحافظة على الأمانة وأدائها إلى أهلها، وأن يحكموا بين الناس في تقويم أفعالهم وتصرفاتهم، والحكم بينهم بالعدل، وهذان أمران عظيمان لا تقوم الأمانة إلا بهما قال تعالى: -(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا)- [النساء/58]
-(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا)- [النساء/59]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَدِّ الأَمَانَةَ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكَ وَلاَ تَخُنْ مَنْ خَانَكَ» رواه أحمد وغيره( ).
وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: ما خطبنا نبي الله صلى الله عليه وسلم إلا قال: «لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له» رواه أحمد( ).
وقد كان صلى الله عليه وسلم يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُوعِ فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخِيَانَةِ فَإِنَّهَا بِئْسَتِ الْبِطَانَةُ» رواه أبو داود وغيره( ).
وقال ميمون بن مهران رحمه الله: (ثلاثة يؤدَّين إلى البر والفاجر الأمانة والعهد وصلة الرحم).
عباد الله:
لقد فرض الإسلام على المسلمين الأخذ بخلق الأمانة، وحرم عليهم أن يسلكوا مسالك الخيانة، فمن كان أمينا كان مطيعا لربه في إسلامه، ومن كان خائنا كان عاصيا لربه في إسلامه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن». قيل ومن يا رسول الله ؟ قال: «الذي لا يأمن جاره بوائقه» متفق عليه( ). والبوائق هي الغوائل والشرور والخيانات.
وقال صلى الله عليه وسلم: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم» رواه الترمذي وغيره( ).
بل قد جعل المصطفى صلى الله عليه وسلم الخيانة علامة بارزة من علامات النفاق، حيث قال صلى الله عليه وسلم: «آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاَثٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم» متفق عليه واللفظ لمسلم( ).
وقال صلى الله عليه وسلم: «يطبع المؤمن على الخلال كلها إلا الخيانة والكذب» رواه أحمد( ).

عباد الله:
ومن أوجب الأمانات الوفاء بالعهد قال تعالى: -(وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا)- [الإسراء/34]
فنكث البيعة خيانة للأمانة، ونقض البيعة ومبايعة آخر مع وجود الإمام وانعقاد البيعة له كبيرة من الكبائر العظيمة، وخروج عن جماعة المسلمين، وهو محرم لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ فَمَاتَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً» ( ).
وفي حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من كره من أميره شيئا فليصبر فإنه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية»( ).
وعن عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من مات وليست عليه طاعة مات ميتة جاهلية فإن خلعها من بعد عقدها في عنقه لقي الله تبارك وتعالى وليست له حجة»( ).
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لاَ حُجَّةَ لَهُ وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً»( ).
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لسويد بن غفَلة: «لعلك أن تخلف بعدي ، فأطع الإمام ، وإن كان عبدا حبشيا وإن ضربك فاصبر ، وإن حرمك فاصبر ، وإن دعاك إلى أمر منقصة في دنياك فقل : سمعا وطاعة ، دمي دون ديني»( ).
عباد الله:
وعلى هذا سار أئمة الإسلام كلهم يوجب السمع والطاعة لإمام المسلمين بغير المعصية، ويحرم الخروج عن جماعة المسلمين، فأرشدوا من تحت أيديكم إلى مذهب أهل السنة والجماعة، فإن الله أنعم علينا بأن أخرجنا من ضلال الجاهلية وظلامها إلى نور الإسلام وعدله، فإن الجاهلية كانوا يعيشون في ضلالات جاء الإسلام بكشفها وبيانها.
فمن أمور الجاهلية التي نبه عليها الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في مسائل الجاهلية قال: (الثانية أنهم متفرقون في دينهم كما قال تعالى: -( كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)- [الروم/32].
وكذلك في دنياهم ويرون ذلك هو الصواب فأتى بالاجتماع في الدين بقوله: -(شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ)- [الشورى/13].
وقال تعالى: -(إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ)- [الأنعام/159].
ونهانا عن مشابهتهم بقوله: -(وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ)- [آل عمران/105].
ونهانا في الدين بقوله: -(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)- [آل عمران/103].
الثالثة أن مخالفة ولي الأمر عندهم في الجاهليه وعدم الانقياد له فضيلة، والسمع والطاعة ذل ومهانة فخالفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بالصبر على جور الولاة وأمر بالسمع والطاعة لهم والنصيحة لهم وغلظ في ذلك وأبدى وأعاد).
عباد الله:
ولعظم شأن منزلة الولاة وعظيم أثرهم، كثر كلام أهل السنة والجماعة في إيضاح هذه المسألة الكبيرة المتعلقة بأصول الدين وضبط الأمور، فإن عدم معرفة منهج أهل السنة في هذا الباب من أعظم مفاتيح الشر العظيمة، لأن الضرر فيها ليس قاصرا على فرد أو أفراد بأعينهم، بل قد يكون الضرر عظيما والتاريخ شاهد بذلك.
قال شيخ الإسلام: (فالواجب اتخاذ الإمارة دينا وقربة يُتقرب بها إلى الله، فإن التقرب بها إليه في طاعته وطاعة رسوله من أفضل القربات)( ).
فيا شباب الإسلام إن المؤمن البصير من اتعظ بغيره، فأخذ صواب غيره، واجتنب خطأه، تأملوا فيما أصاب غيركم من البلاء، وانظروا بعين البصيرة فالإسلام وأهله مستهدفون وبلادكم مستهدفة، فلا تعينوا أعداءكم على بلادكم، ولا تعينوا أعداءكم على أنفسكم وأعراضكم وأموالكم وأرحامكم، فأنتم قدوة في بيوتكم ومساجدكم ومجتمعاتكم، فالزموا المنهج العلمي على هدي سلف الأمة مع الحكام والمحكومين من عصاة وغيرهم، وأبشروا من الله تعالى بالأجر، واعلموا أن هذا المنهج يغيظ الأعداء، لعلمهم أن سلوككم هذا السبيل من أعظم الطرق لكبح جماحهم، أو تخفيف شرهم.

الله أكبر
الله أكبر
الله أكبر .. لا إله إلا الله و الله أكبر
الله أكبر و لله الحمد.
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله كرة وأصيلا
عباد الله أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانيه
الله أكبر (7) مرات
الله أكبر الله أكبر لا اله الا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد
الحمد لله رب العالمين ولي الصاحين ولا عدوان الا على الظالمين والصلاة والسلام على امام المتقين نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
أَمَّا بَعدُ: فَاتَّقُوا اللهَ تعَالى حَقَّ تَقوَاهُ، وَاستَعِدُّوا بِصَالحِ الأَعمَالِ لِيَومِ لِقَاهُ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ
وَلتَنظُرْ نَفسٌ مَا قَدَّمَت لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ ، وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجعَلْ لَهُ مَخرَجًا ، وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجعَلْ لَهُ مِن أَمرِهِ يُسرًا ،وَمَن يَتَّقِ اللهَ يُكَفِّرْ عَنهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعظِمْ لَهُ أَجرًا . عباد الله:
كان من هدي المصطفى في العيدين؛ أنه كان يؤخر صلاة عيد الفطر، ويعجل الأضحى، وكان يخرج في الأضحى قبل أن يأكل شيئاً، بخلاف عيد الفطر فإنه كان يأكل تمرات كما أخبر أنس عنه . وفي رواية: يأكلهن وتراً [1].
وكان يخرج لابساً أحسن ملابسه، متطيباً بالمسك، يمشي بسكينة ووقـار، يكبر ربـه ـ تبارك وتعالى ـ.
وكان عليه الصلاة والسلام يخرج للعيد من طريق ويعود من طريق آخر.
قال جابر بن عبد الله: كان النبي إذا كان يوم عيد خالف الطريق [2]. وذكر العلماء لذلك حكماً جليلة.
منها: إظهار قوة الإسلام والمسلمين في كل مكان.
ومنها: أنك تمر على أكبر عدد من المسلمين فتسلم عليهم.
ومنها: إغاظة أعداء الإسلام.
ومنها: قضاء حوائج من له حاجة من المسلمين.
ومنها: أن يشهد لك الحفظة والملائكة الذين يقفون على الطرق.
الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.
لا إله إلا الله.. والله أكبر.
الله أكبر.. ولله الحمد.
وكان إذا وصل إلى المصلّى يبدأ بالصلاة قبل الخطبة فيصلي ركعتين، يكبر في الأولى قبل القراءة سبع تكبيرات منها تكبيرة الافتتاح، ثم يقرأ الفاتحة: و سَبِّحِ ٱسْمَ رَبّكَ ٱلأَعْلَىٰ [الأعلى:1]. وفي الركعة الثانية يكبر خمس تكبيرات ثم يقرأ الفاتحة: هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ٱلْغَـٰشِيَةِ [3][الغاشية:1]. وربما قرأ في الأولى: ق وَٱلْقُرْءانِ ٱلْمَجِيدِ . والثانية: ٱقْتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلْقَمَرُ [4][القمر:1].
وكان إذا انتهى من الصلاة، وقف على راحلته مستقبلاً الناس، وهم صفوف جلوس، فخطبهم بخطبة جليلة، يبين فيها أسس العقائد والأحكام، ويأمر المسلمين بالصدقة، ثم يتوجه إلى النساء فيخطُبُهن، ويذكرهنّ.
عباد الله، يسن إذا رجع الإنسان من المصلى يوم الأضحى أن يبدأ قبل كل شيء بذبح أضحيته إن كان مستطيعاً فيسمي ويكبر، ويذبح الأضحية.
والأضحية في الإسلام شأنها جليل وحكمها نبيلة وعظيمة، منها: أنها فداء لإسماعيل عليه السلام.
ومنها: أنها قربة إلى الله الواحد الأحد بالذبح في هذا اليوم العظيم، فإذا ذبحتها فإن السنة أن تأكل ثلثها، وأن تتصدق بثلثها، وأن تهدي ثلثها، وإن فعلت غير ذلك فالأمر فيه سعة، ولكنه خلاف الأولى.
والأضحية ـ يا عباد الله ـ لابد أن تُستسمن، وأن تختار، وأن تصطفى؛ لأن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، فلا تجزئ العوراء البيّن عورها، ولا المريضة البين مرضها، ولا العرجاء البين عرجها، ولا الهزيلة، ولا العضباء، التي كسر النصف من قرنها أو أكثر، ولا ما قطع نصف أذنها أو أكثر.
ويكره الشرقاء التي انشقت أذنها طولاً، أو الخرقاء التي خرقت أذنها.
والسنة ألا يضحّى من الضأن إلا بالجذع [5] فأكبر، وأما المعز فالثنية [6] فأكبر، سنة نبيكم عليه الصلاة والسلام.
فاذكروا الله على ما هداكم، وكبروه ـ سبحانه وتعالى ـ واحمدوه على النعم الجليلة، والمواهب النبيلة، فإنه ـ والله ـ ما حفظت النعم إلا بالشكر، وما ضيعت إلا بالكفر.
فنعوذ بالله أن نكون من قوم بدلوا نعمة الله كفراً، وأحلوا قومهم دار البوار.
ونعوذ بالله أن نكون من قوم أنعم الله عليهم بنعم، فجعلوها أسباباً إلى المعاصي، وطرقاً للشهوات والمخالفات
الله أكبر الله أكبر لا اله الا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا
عباد الله وصلوا رحمكم الله على من أمركم الله بالصلاة عليه ....






 توقيع : مفرح التليدي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس