عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-01-2018
الرحال غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~ [ + ]
http://a.up-00.com/2018/03/152096016681961.gif
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 2101
 تاريخ التسجيل : Oct 2017
 فترة الأقامة : 2408 يوم
 أخر زيارة : 04-30-2019 (05:17 PM)
 المشاركات : 1,827 [ + ]
 التقييم : 5950
 معدل التقييم : الرحال سمته فوق السحابالرحال سمته فوق السحابالرحال سمته فوق السحابالرحال سمته فوق السحابالرحال سمته فوق السحابالرحال سمته فوق السحابالرحال سمته فوق السحابالرحال سمته فوق السحابالرحال سمته فوق السحابالرحال سمته فوق السحابالرحال سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الحلقة الالسادسة من سلسلة قصة يوسف



حلقة اليوم بعنوان يوسف في مصر



يوسف في مصر
ورد إن جبريل نزل ليوسف في الجب وطمئنه وقال أدعو الله ودار بينهم كلام لكن الله اعلم بصحة هذا الشيء ومكث يوسف ينتظر رحمة ربه وقد اطمأن بعد الدعاء قلبه، وعند الصباح من ذل كاليوم ارتفعت فجأة أصوات مختلطة وجلبة ثم كان هناك وقع أقدام تقترب من الجب، وبعد دقائق قليلة كان هناك دلو يتدلى من أعلى الجب بحبل وهبط الدلو نحو يوسف الجالس وحده في قعر الجب



لقد حلت ساعة الفرج واستجاب الله لدعاء يوسف كانت تلك الأصوات وهذه الجلبة قد ثارت بعد أن (جَاءتْ سَيَّارَةٌ) وهم قوم مسافرون قادمون من مدين نحو مصر، وحطوا رحالهم قرب الجب
(فَأَرْسَلُواْ وَارِدَهُمْ)
وهذا هو الشخص نفسه الذي اقترب وقع أقدامه من الجب حيث تقدم بقية القافلة (فَأَدْلَى دَلْوَهُ) في الجب

ليستقي لأصحابه الماء.وها هي رحمة الله تقترب، فتهبط على يوسف إذ اقترب الدلو منه فتعلق به.
رفع الوارد دلوه من الجب بقوة، وحين رأى يوسف متعلقاً به، فوجئ بما رأى أول الأمر لكنه
سرعان ما فرح لرؤية هذا الغلام الجميل مشرق الوجه وهو يتعلق بالدلو فنادى الوارد أصحابه والفرح يملأ قلبه وصاح:
(يَا بُشْرَى هَذَا غُلاَمٌ(
فأقبل أصحابه نحوه مستبشرين ثم اتفقوا على أن يخفوا أمر هذا الغلام عن بقية أفراد القافلة خوفاً من أن يشاركوهم فيه إذا علموا بالخبر
(وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً)
وقالوا لبقية القافلة: قد دفعه أهل هذا الماء بضاعة لنبيعه لهم في مصر.وكل هذا الذي حدث ليوسف إنما هو بتقدير الله سبحانه وبتدبيره
(وَاللّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ)
فهو سبحانه يعلم بما دبره أخوة يوسف من الكيد له، وهو يعلم بإنقاذ بوسف من قبل الوارد وإخفائه ليبيعه عبداً في مصر، فالأحداث تجري هكذا على أيدي هؤلاء ولكنهم لا يعلمون ما يخفيه هذا الغلام من منزلة رفيعة في ما سيأتي من السنين.

يوسف في مصر

بعد أن استقى (السيارة) أصحاب القافلة من الجب، توجهت القافلة تلقاء مصر، وحملوا ضمن بضاعتهم الغلام يوسف ابن النبي الكريم يعقوب، حملوه وهم لا يعلمون من أمره شيئاً، وكان أصحاب القافلة قوماً لا يؤمنون بالله ولا يؤمنون ببعث ولا نشور ولا يرجون من الله ثواباً أو يخافون عقاباً، بل كانوا يعبدون أصناماً صنعوها بأيديهم. ونظر إليهم يوسف فرآهم يقبلون على عبادة أصنامهم ويتوسلون إليها ويعظمونها وهم أذلاء صاغرون، لقد كانوا قوماً كافرين.غضب يوسف منهم كل الغضب، وأنكر عليهم عبادة الأصنام وذكّرهم بعبادة الله رب السموات

والأرض ونهاهم عن أن يجعلوا أنفسهم أقل شأناً من الأصنام بعبادتهم إياها، ثم عاب أصنامهم وحقّر شأنها،


إن ما فعله يوسف مع هؤلاء القوم وهو غلام يذكرنا بما فعله جده إبراهيم مع قومه وهو فتى . ضجر أصحاب القافلة من يوسف وكرهوا صحبته، فقرروا أن يتخلصوا منه ويبيعوه حال وصولهم إلى مصر. ومرت أيام الرحلة ثقيلة على يوسف، حتى وصلت القافلة إلى مصر، وكانت تجارة الرقيق من البنين والبنات المجلوبين من آسيا رائجة في مصر يومئذ ففي بيت واحد كان هناك أربعون شخصاً آسيوياً يعملون خداماً من بين أكثر من ثمانين خادماً في ذالك البيت الكبير المترف. وفي الحال أسرع الذين أخرجوا يوسف من الجب إلى سوق العبيد


(وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ)


وهكذا باعوه بثمن قليل ليتخلصوا منه وقد اشتراه منهم رجل ثم باعه في سوق الرقيق والعبيد ثم اشتراه (قوطيفار) عزيز مصر أو رئيس وزرائها. وفي بيت العزيز عاش يوسف حياة جديدة، أو ما فيها اهتمام العزيز نفسه بيوسف إذ توسم فيه معدنا كريماً وعرقاً طيباً لذلك أوصى العزيز زوجته بان تجعل منزل يوسف ومقامه عندهم حسناً مرضياً فقال لها:
أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا.
وكان (قوطيفار) رجلاً هادئاً وديعاً كريماً فأصبح يوسف فتاه المفضل وجعله رئيساً لخدمه في قصره الواسع الجميل.وفي هذا المنزل الكريم الذي لقي فيه يوسف الرعاية والاحتضان كان الله سبحانه مع يوسف يسبغ عليه نوره وبركته ويفيض عليه من علمه وحكمته:
وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
وكان يوسف في بيت العزيز مثالاً للجد والأمانة وله كلمة مسموعة من الجميع.
نكتفي بهذا القدر من سياق قصة اليوم ونلتقي معكم ف الحلقة القادمة ان شاء الله

واتمنى لكم متابعه شيقه وزيادة معلومات جديدة من هذي القصة



 توقيع : الرحال

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس