عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-07-2009
أبوفيصل غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~ [ + ]
إلى أحبتي أعضاء شبكة ومنتديات قبائل آل تليد
لكم شكري وعظيم امتناني وتقديري واحترامي

أبوفيصل
اوسمتي
لوني المفضل Gold
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل : Dec 2008
 فترة الأقامة : 5606 يوم
 أخر زيارة : 12-14-2020 (07:40 PM)
 العمر : 38
 الإقامة : الجبيل الصناعية
 المشاركات : 3,987 [ + ]
 التقييم : 33699
 معدل التقييم : أبوفيصل سمته فوق السحابأبوفيصل سمته فوق السحابأبوفيصل سمته فوق السحابأبوفيصل سمته فوق السحابأبوفيصل سمته فوق السحابأبوفيصل سمته فوق السحابأبوفيصل سمته فوق السحابأبوفيصل سمته فوق السحابأبوفيصل سمته فوق السحابأبوفيصل سمته فوق السحابأبوفيصل سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي اليوم الحادي عشر من رمضان



اليوم الحادي عشر من رمضان


ـ حريق بسوق اللبادين بدمشق:
يورد الإمام ابن كثير في كتابه المعروف (البداية والنهاية 13/300) في حوادث سنة 681هـ في دمشق ما يلي:
ـ وفي يوم الاثنين الحادي عشر من رمضان وقع حريق باللبادين (أي سوق اللبادين) عظيم ، وحضر نائب السلطنة إذ ذاك الأمير حسام الدين لاجين السلحدار وجماعة كثيرة من الأمراء ، وكانت ليلة هائلة جداً وقى الله شرها ، واستدرك بعد ذلك أمرها القاضي نجم الدين بن النحاس ناظر الجامع (أي تولى التحقيق فيها والتعويضات ونحو ذلك) فأصلح الأمر وسدّ ، وأعاد البناء أحسن مما كان ، ولله الحمد والمنة.

ـ موت الطاغية جنكيز خان:
ومن حوادث اليوم الحادي عشر من شهر رمضان وفاة واحد من أقسى الغزاة الذين ابتليت بهم البشرية وأكثرها سفكاً للدماء وأجرؤهم على انتهاك الحرمات وحرق المدن وإقامة المذابح لآلاف من البشر ، حتى صار اسمه مقروناً بالرعب والدم والخراب ، إنه القائد المغولي جنكيزخان.
ولد جنكيزخان عام 549هـ في منغوليا لأب كان رئيساً لقبيلة مغولية يدعى قيات. وكان اسمه يسوكاي بهادر. وسمى ولده الذي ولد يوم انتصاره على إحدى القبائل التي كان يتنازع معها باسم رئيسها المهزوم (تيموجين) وهو الاسم الحقيقي لجنكيز خان.
نجح تيموجين (جنكيز خان) في السيطرة على قبيلته وهو دون العشرين من عمره ، ثم واصل التوسع على حساب جيرانه ، فبسط سيطرته على منطقة شاسعة من أقليم منغوليا تمتد حتى صحراء جوبي ، حيث مضارب عدد كبير من قبائل التتار.
وبعد أن قضى على عاصمة التتار (قرة قورم) جعلها قاعدة لملكه ، وأصبح بعد ذلك أقوى شخصية مغولية ، فنودي به خاقانا وعرف باسم جنكيز خان أي (امبراطور العالم).
أقام جنكيز خان للمغول دولة مترامية الأطراف مرهوبة الجانب بعد أن استولى على مملكة علاء الدين خوارزم شاه صاحب خراسان والعراق وأذربيجان وغير ذلك من الأقاليم.
كان جنكيزخان إضافة إلى بطشه وحبه للدماء والفتك ، يتمتع برأي صائب وعزيمة قوية ، يجل العلماء ويضمهم إلى حاشيته ، اتخذ لنفسه مستشارين من الأمم التي غلبها من ذوي الخبرات ، فنظموا له الدولة وارتقوا بنواحيها الإدارية والوظيفية..
توفي جنكيز خان بالقرب من مدينة اتس جو في 11 رمضان سنة 624هـ ودفن في منغوليا ، وخلفه على الامبراطورية ابنه أوكتاي.

ـ اعتداء أثيم على الشيخ اليونيني البعلبكي:
وجاء في (البداية والنهاية 14/20) أن أحد الأئمة الفقهاء المحدثين تعرض في الحادي عشر من رمضان لاعتداء أثيم ، أدى به إلى الوفاة في مثل هذا اليوم.
يقول ابن كثير في حوادث سنة (701هـ) وممن توفي فيها الشيخ الإمام العالم شرف الدين أبو الحسن علي بن الشيخ الإمام العالم العلامة الحافظ الفقيه تقي الدين بن الشيخ أبي الحسن أحمد اليونيني البعلبكي ، وكان أكبر من أخيه قطب الدين الذي روي صحيح البخاري عن طرق عديدة منها طريقه.
ولد شرف الدين سنة احدى وعشرين وستمائة فأسمعه أبوه الكثير واشتغل وتفقه وكان عابداً كثير الخشوع.
دخل عليه إنسان وهو بخزانة الكتب (المكتبة) (شذرات الذهب 3/4) في مسجد الحنابلة فجعل يضربه بعصا في رأسه ، ثم بسكين فاتقى بيده فجرحه فيها ، فأُمسك الضاربُ وضُرب وحبس فأظهر الاختلال !!!
وحُمل الشيخ إلى داره فأقبل على أصحابه يحدثهم وينشدهم على عادته ، وأتم صيام يومه ، ثم حصل له بعد ذلك حمى واشتد مرضه أياماً ثم توفي إلى رحمة الله يوم الخميس حادي عشر رمضان ببعلبك ودفن بباب بطحا ، وتأسف الناس عليه لعلمه وعمله وحفظه الأحاديث وتودده إلى الناس وتواضعه وحسن ومروءته ومرؤته ... تغمده الله برحمته.

ـ ولادة المعز لدين الله الفاطمي العبيدي:
ومن حوادث اليوم الحادي عشر من شهر رمضان ولادة الخليفة الفاطمي المعز لدين الله الذي توفي سنة 365هـ (الكامل 7/360)
ولد المعز لدين الله بالمهدية من أفريقية حادي عشر شهر رمضان سنة تسع عشرة وثلاثمائة ، وعاش خمسا وأربعين سنة ونصف السنة.
كان كما يقول ابن الأثير: عالماً فاضلاً جواداً شجاعاً ينصف الرعية ، ستر ما يدعون إليه ـ أي الفاطميون ـ إلا عن الخاصة ثم أظهره، وأمر الدعاة بإظهاره ، وهو الذي أنفذ قائده جوهر الصقلي لفتح مصر فدخلها وبنى له مدينة القاهرة ، وبنى له الجامع الأزهر...
ويقال : إن سبب موته أن ملك الروم بالقسطنطينية أرسل إليه رسولاً كان يتردد إليه بأفريقية ، فخلا به بعض الأيام فقال له المعز:
ـ أتذكر إذ أتيتني رسولا وأنا بالمهدية فقلت لك: لتدخلن علي وأنا بمصر مالكاً لها ؟!
قال: نعم
قال: وأنا أقول لتدخلن علي بغداد وأنا خليفة .
فقال له الرسول: إن أمنتني على نفسي ولم تغضب قلت لك ما عندي
فقال له المعز: قل وأنت آمن.
قال: بعثني إليك الملك ذلك العام ، فرأيت من عظمتك في عيني وكثرة أصحابك ما كدت أموت منه ، ووصلت إلى قصرك فرأيت عليه نورا عظيما غطى بصري ، ثم دخلت عليك فرأيتك على سريرك ، فظننتك خالقا، فلو قلت لي : إنك تعرج إلى السماء لتحققت ذلك !!! ثم جئت إليك الآن فما رأيت شيئاً من ذلك: أشرفت على مدينتك فكانت في عيني سوداء مظلمة ، ثم دخلت عليك فما وجدت من المهابة ما وجدته ذلك العام فقلت: إن ذلك كان أمراً مقبلا. وإنه الآن بضد ما كان عليه ...
فأطرق المعز وخرج الرسول ممن عنده ، وأخذت العمز الحمى لشدة ما وجد واتصل مرضه حتى مات. !
وكانت ولايته ثلاثاً وعشرين سنة وخمسة أشهر ، منها مقامه بمصر سنتان وتسعة أشهر ، وهو أول خليفة فاطمي ملك مصر.

ـ ابن قاضي عجلون أفقه أهل زمانه:
ومن حوادث اليوم الحادي عشر من رمضان وفاة تقي الدين أبو بكر بن عبد الله بن عبد الرحمن المعروف بابن قاضي عجلون (شذرات الذهب 4/158) الزرعي ثم الدمشقي الشافعي
وصفه ابن العماد في الشذرات بأنه الإمام العلامة القدوة الرحلة الأمة ، ولد بدمشق في شبعان 841هـ كان أفقه أهل زمانه وأجل معاصريه ، درس بالجامع الأموي والمدرسة الشامية البرانية والعمرية ، ودرس في القاهرة دروساً حافلة وانتهت إليه مشيخة الإسلام ورياسة الشافعية.
وكان ذا جاه ورياسة وتلاميذ كُثُر برز كثير منهم في حياته ، امتحن مراراً.
توفي ضحوة يوم الاثنين حادي عشر من رمضان في دمشق.

ـ قاضي حلب أبي الليث الرومي:
وتوفي أيضاً في سنة 944هـ المولى أبو الليث الرومي الحنفي (شذرات الذهب 4/254) ، درّس بمدرسة الوزير محمود باشا بالقسطنطينية ثم بمسجد أبي أيوب رضي الله عنه.
قال ابن الحنبلي: إنه كان علائي الأصل نسبة إلى العلائية قصبة قرب أدنه ، صار قاضيا بحلب ، ثم ولى قضاء دمشق ودخلها ولكنه لم يدم طويلاً في قضائها.
توفي في دمشق يوم الاربعاء حادي عشر رمضان سنة 944هـ.

ـ ابن الصيرفي فقيه شافعي معروف:
وممن توفي في هذا اليوم ـ وهو الحادي عشر من رمضان ـ (شذرات الذهب 4/252) علاء الدين أبو الحسن علي بن عثمان بن عمر بن صالح الدمشقي الشافعي الشهير بابن الصيرفي
ولد في دمشق سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة ونشأ بها وطلب العلم وسمع الحديث، وحفظ متون مذهب الشافعية وتفقه على أئمته وبرع في الفقه والأصول والعربية. قدم القاهرة فأخذ عن السراج البلقيني والحافظ الزين العراقي وقرأ الأصول على العز بن جماعة ، ثم عاد إلى دمشق.
واشتهر في آخر عمره وتصدر بجامع بني أمية ، وأفتى ودرس بالشامية البرانية وبدار الحديث الأشرفية ، وصنف عدة كتب وناب في الحكم آخر عمره.
كان ابن الصيرفي دينا سليم الصدر متواضعاً متقشفاً في ملبسه ملازماً للاشتغال والإشغال إلى أن توفي بدمشق ليلة الاثنين حادي عشر رمضان سنة 844 ، ودفن بمقابر الصوفية.

ـ أم شريك الصحابية تهاجر إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم:
ومن حوادث رمضان ـ ولا أقول إنه كان في اليوم الحادي عشر لأني لم أجد من قال به من أهل العلم ـ ما رواه ابن إسحاق في (السيرة النبوية 5/264) قال:
ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كانت امرأة من دوس يقال لها (أم شريك) أسلمت في رمضان ، فأقبلت تطلب من يصحبها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلقيت رجلاً من اليهود فقال:
ـ مالك يا أم شريك ؟!
قالت : أطلب رجلاً يصحبني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : فتعالي أنا أصحبك.
فقالت: فانتظرني حتى أملأ سقائي ماء.
قال : معي ما تريدين من ماء!!.
فانطلقت معهم ، فساروا يومهم حتى أمسوا ، فنزل اليهودي ووضع سفرته فتعشى وقال:
ـ يا أم شريك تعالي إلى العشاء
فقالت : أسقني من الماء ، فإني عطشى ، ولا أستطيع أن آكل حتى أشرب
فقال: لا أسقيك حتى تهوّدي
قالت: لا جزاك الله خيرا ... غررتني ومنعتني أحمل ماء.
قال: لا والله لا أسقيك منه قطرة ماء حتى تهودي.
فقالت: لا والله لا أتهود أبداً بعد أن هداني الله للإسلام .
فأقبلت إلى بعيرها فعقلته ، ووضعت رأسها على ركبته فنامت
قالت: فما أيقظني إلا بَرْدُ دلوٍ قد وضع على جبيني ، فرمقت رأسي إلى دلو أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل فشربت حتى رويت ، ثم نضحت على سقائي حتى ابتل ، ثم ملأته ثم رفع بين يدي ـ وأنا أنظر ـ حتى توارى عني في السماء ، فلما أصبحت جاء اليهودي فقال :
ـ يا أم شريك !!!
فقلت : قد والله سقاني الله.
قال : من أين؟ أَنَزل من السماء ؟؟
قلت : نعم والله ، قد أنزله الله علي من السماء، ثم رفع بين يدي حتى توارى عني في السماء.
ثم أقبلتْ حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقصّت عليه القصة ، فخطب إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت:
ـ يا رسول الله لست أرضى بنفسي لك ولكن بضعي لك فزوجني من شئت فزوجها زيادا وأمر لها بثلاثين صاعا وقال:
ـ كلكوا ولا تكيلوا.
وكان معها عكة سمن هدية لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت لجارية لها:
ـ أبلغي هذه العكة (العكة وعاء من جلد يوضع فيه السمن ونحوه) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقولي أم شريك تقرئك السلام وتقول: هذه عكة سمن أهديناها لك.
فانطلقت بها فأخذوها ففرغوها، وقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ـ علقوها ولا توكوها فعلقوها في مكانها .
فدخلت أم شريك فنظرت إليها مملوءة سمنا فقالت:
ـ يا فلانة أليس أمرتك أن تنطلقي بهذه العكة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالت: قد والله انطلقت بها كما قلت ، ثم أقبلت بها أصوبها ما يقطر منها شيء ولكنه قال: علقوها ولا توكوها ، فعلقتها في مكانها ، وقد أوكتها أم شريك حين رأتها مملوءة فأكلوا منها حتى فنيت ، ثم كالوا الشعير فوجدوه ثلاثين صاعاً لم ينقص منه شيء.



 توقيع : أبوفيصل