هل يمكن ان تقبل الدعوة الى الحق من عاصي ظاهر ومعلن للمعصية

نعم ،،، و لمالا فعصيانه الظاهر و مجاهرته مردودة على نفسه ، و نصيحته لي لا تمت بأي صلة

لمخالفتي ... فله ذنبه و لي ذنبي ... و علي تقبل النصيحة أيا كان مصدرها !

وان كان الشخص يعصي الله في الخفاء فهل يحق له ان يكون داعية

المعاصي لا يسلم منها مخلوق و تتفاوت في كبرها و صغرها على حسب إيمان الناس و تقواهم

و لو عبد الله تعالى الجميع و لم يعصوه طرفة عين لآتى الله تعالى بعباد يعصونه ثم يتوبون

و يستغفرونه قيتوب عليهم

و كما ورد في الأثر : كل عبادي معافى إلا المجاهرون

و هم الذين يجاهرون بالمعاصي ، و لكن يجب على المسلم أن يبتعد عن عصيان ربه

في السر و العلن ، و ليعلم أن عاقبة المعصية وخيمة في الدنيا و الآخرة



هل هناك ما يمنع الداعية من الدعوة وهو عاصي

لا

بل ورد في الأثر : يجب التناصح و لو كان العصاة أنفسهم يحتسون كأس الخمر في مجلسهم

فيجب عدم إهمال هذه الشعيرة العظيمة التي هي من أسباب خيرية هذه الأمة المحمدية


وما الذي سيكسبه وما الذي سيخسره

سيكسب حسنات إن قوبل بالقبول و الإستجابة و ستنصب في موازينه كلما عمل بها المنصوح حتى

و إن لم يعمل بها هو نفسه

وأظنه في رأيي لن يخسر شيئا أبدا حتى و إن قوبل بالرفض و حورب بأنه عاصي في الظاهر أو الباطن

إلا أنه سيكسب شرف الدعوة و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الجزاء في الآخرة

المهم هو الإخلاص


و لكن لا يُفهم من هذه الكلمات أن الإنسان يعصي و يتمادى في السر و العلن

بل يجب عليه التوبة و الإنابة قبل حلول الأجل و فوات العمل





1000 شكر أختي نور


بارك الله فيكِ