ليلة اللقيا التعيس
لا زلت أذكرها..
ليلة اللقيا التعيس
كل الليالي باردة
لكنها دون الليالي السابقة..
هي كالصقيع
أو كالجليد
مثل الجماد بلا حياه
أو كالجداول دون ماء
حتى يديك عند السلام باردة
وباقة الورد الجديدة ذابلة
ضممتها إلى الفؤاد..
شممتها علي أرى فيها بريق
أو من عبير الورد علي أستفيق
لكنها مثل الأيادي باردة
بلا أريج أو عبير
ونظرت حولي..!!
علبة الحلوى أيضا باردة
لا زلت أذكرها
مرمية ... فوق تلك الطاولة
لم أذق طعمها..!!
تلك الحلوى الفاخرة
أعلم مسبقا بطعمها المر
وأنها من لذة السكر خالية
كما هي.. تلك الليلة الباردة.!!
لم يشفع لقلبي بين يديك..
دلال أنثى وعنجها
وعطري الثمين..!!
ولا لون فستاني المخملي
وهمسي الحزين..!!
ولا حركت فيك الحنين !!
حكايا السنين
ودمعي السجين..!!
سحقا لليلتنا الباردة
وتبا للقيا
قلب المولع بقلب الجليد
|