عرض مشاركة واحدة
قديم 03-25-2009   #4


الصورة الرمزية النجم السعودي
النجم السعودي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 15
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 العمر : 36
 أخر زيارة : 03-09-2011 (01:42 AM)
 المشاركات : 1,293 [ + ]
 التقييم :  112
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: الشعر الجاهلي ديوان حاتم الطائي




أيا ابنة عبـد الله، وابنـة مالـكٍ،وبا ابنة َ ذي البُرْدينِ والفرَسِ الوردِ
إذا ما صنعت الزاد، فالتمسـي لـهُإكيلاً، فإنـي لسـت آكلـهُ وحـدي
أخا طارقاً، أو جـار بيـتٍ، فإننـيأخافُ مَذَمّاتِ الأحاديثِ مـن بعـدي
وإنّي لعَبْدُ الضّيفِ، مـا دام ثاويـاًوما فيّ، إلاّ تلكَ،من شيمـة ِ العَبـدِ





بكَيـتَ، ومـا يُبكيـكَ مِـنْ طَلَـلٍ قفـرِبسيف اللـوى بيـن عمـوران فالغمـر
بمُنْعَـرَجِ الـغُـلاّنِ، بـيـنَ سَتـيـرَة ٍإلى دارِ ذاتِ الهَضْـبِ، فالبُـرُفِ الحُمـرِ
إلى الشِّعبِ، مـن أُعلـى سِتـارٍ، فثَرْمَـدٍفبَلْـدَة ِ مَبنـى سِنْبـسٍ لابنتَـيْ عَمـرِو
ومـا أهـلُ طـودٍ، مكفهـرٍ حصـونـه،منَ الموْتِ، إلاّ مثلُ مَـن حـلّ بالصَّحـرِ
ومــا دارِعٌ، إلاّ كـآخَــرَ حـاسِــرٍومـا مُقـتِـرٌ، إلاّ كـآخَـرَ ذي وَفْــر
تنـوطُ لنـا حـب الحـيـاة نفوسـنـا،شَقاءً، ويأتي الموْتُ من حيـثُ لا نـدري
أمـاوي! إمـا مـت، فاسعـي بنطـفـة ٍمن الخَمرِ، رِيّاً، فانضَحِـنَّ بهـا قبـرِي
فلو أن عين الخمـر فـي رأس شـارفٍ،من الأسد، وردٍ، لأعتجلنا علـى الخمـر
ولا آخـذُ المـولـى لـسـوءٍ بـلائـه،وإنْ كانَ مَحنـيّ الضّلـوعِ علـى غَمْـرِ
متى يأتِ، يوماً، وارثي يبتغـي الغنـى ،يجد جمع كف، غيـر مـلء، ولا صفـر
يجـدْ فرسـاً مثـل العنـان، وصـارمـاًحُساماً، إذا ما هُـزّ لـم يَـرْضَ بالهَبـرِ
وأسـمـر خطـيـاً، كــأن كـعـوبـهُنوى القسب، قدراً أرمى ذراعاً على العشر
وإنّـي لأستَحيـي مــنَ الأرْضِ أنْ أرَىبها النّابَ تَمشي، فـي عشِيّاتهـا الغُبْـرِ
وعشتُ مـع الأقـوام بالفقـر والغنـى ،سَقانـي بكأسَـي ذاكَ كِلْتَيهِمـا دَهــري





تَدارَكَني جَدّي بِسَفْحِ مَتالِـعٍفلا تيأسنْ ذو قومه أن يغنَّما





حننتُ إلـى الأجبـال، أجبـال طـيءٍ،وحَنّتْ قَلوصي أن رَأتْ سـوْطَ أحمـرَا
فقُلـتُ لهـا: إنّ الطّـريـقَ أمامَـنـاوإنّـا لَمُحْـيُـو رَبْعِـنـا إنْ تَيَـسّـرَا
فيـا راكبـيْ عليـا جديـلـة ، إنـمـاتُسامـانِ ضَيْمـاً، مُسْتَبينـاً، فتَنْـظُـرَا
فَمـا نَكَـراهُ غيـرَ أنّ ابــنَ مِلْـقَـطٍأراهُ، وقـد أعطـى الظُّلامـة َ، أوجَـرَا
وإنّـي لمُـزْجٍ للمَطـيّ علـى الـوَجَـاوما أنا مِـنْ خُلاّنِـكِ، ابنَـة َ عفـزَرا
وما زلـتُ أسعـى بيـن نـابٍ ودارة ٍبلَحْيـانَ، حتـى خِفـتُ أنْ أتَنَـصّـرا
وحتى حسِبتُ اللّيلَ والصّبـحَ، إذا بـداحصانيـن سياليـن جـوذاً وأشـقـرا
لشعـبٌ مـن الريـان أملـك بـابـه،أنـادي بــه آلَ الكبـيـر وجعـفـرا
أحَـبُّ إلـيّ مِـنْ خَطـيـبٍ رَأيْـتُـهُإذا قُلـتُ مَعـروفـاً، تَـبَـدّلَ مُنْـكَـرَا
تنـادي إلـى جارتـهـا: إن حاتـمـاًأراهُ، لَعَمْـري، بَعدنـا، قــد تغَـيّـرَا
تغيـرت، إنـي غـيـر آتٍ لريـبـة ٍ،ولا قائلٌ، يوْماً، لـذي العُـرْفِ مُنكَـرَا
ولا تَسألينـي، واسألـي أيُّ فــارِسٍإذا بـادَرَ القـوْمُ الكَنيـفَ المُسـتَّـرَا
فلا هي مـا ترعـى جميعـاً عشارهـا،ويُصْبحُ ضَيْفي ساهِـمَ الوَجـهِ، أغبـرَا
متى تَرَنـي أمشـي بسَيفـيَ، وَسْطَهـاتخفنـي وتضمـره بينهـا أن تجـزَّرا
وإنـي ليغشـى أبعـد الحـي جفمتـي،إذا ورقُ الطلـح الـطـوال تحـسَّـرا
فلا تَسْألينـي، واسألـي بـيَ صُحْبَتـيإذا مـا المطـيّ، بالفـلاة ، تـضـورا
وإنـي لوهـاب قطـوعـي وناقـتـي،إذا مـا انتشيـت، والكمـت المصـدِّرا
وإنّـي كأشـلاءِ اللّجـام، ولـنْ تـرَىأخا الحرب إلا ساهـمَ الوجـه، أغبـرا
أخو الحرب، إن عضت به الحرب عضهاوإن شمَّرت عن ساقها الحـربُ شمـرا
وإني، إذا مـا المـوتُ لـم يـكُ دونـهُقَدَى الشّبرِ، أحمـي الأنـفَ أن أتأخّـرَا
متـى تَبْـغِ وُدّاً مـنْ جَديلَـة َ تَلْـقَـهُمَـعَ الشِّـنْءِ منـهُ، باقيـاً، مُتـأثّـرَا
فـــإلاّ يُـعـادونـا جَهَاراًنُـلاقِـهِـمْلأعْدائِـنـا، رِدْءاً دَلـيـلاً ومُـنــذِرَا
إذا حالَ دوني، مـن سُلامـانَ، رَملـة ٌوجدتُ توالـي الوصـل عنـدي أبتـرا





صَحا القلبُ من سلمى ، وعن أُمّ عامرِوكنتُ أُرانـي عنهُمـا غيـرَ صابِـرِ
ووشـتْ وشـاة بيننـا، وتقـاذفـتنوى غربة ٍ، من بعد طـول التجـاورِ
وفتيانِ صِدْقٍ ضَمَّهـمْ دَلَـجُ السُّـرَىعلى مُسْهَمـاتٍ، كالقِـداحِ، ضَوامـرِ
فلمّـا أتَوْنـي قلـتُ: خيـرُ مُعَـرَّسٍولـم أطّـرِحْ حاجاتِـهِـمْ بمَـعـاذِرِ
وقُمـتُ بمَوْشـيّ المُتـونِ، كـأنّـهُشِهابُ غَضاً، في كَفّ سـاعٍ مبـادرِ
ليشقى به عرقـوب كومـاءؤَ جبلـة ٍعَقيلَـة ِ أُدْمٍ، كالهِضـابِ، بَـهـازِرِ
فظَـلّ عُفاتـي مُكْرَميـنَ، وطابخـيفريقـان منهم:بيـن شـاوٍ وقــادرِ
شآمِيَـة ٌ، لـم يُتّخَـذْ لَـهُ حـاسِـرُالطبيـخ، ولا ذمُّ الخليـط المـجـاورِ
يُقَمِّـصُ دَهْـداقَ البَضيـعِ، كـأنّـهُرؤوس القطا الكدر، الدقاق الحناجـرِ
كأنّ ضُلـوعَ الجَنْـبِ فـي فَوَرانِهـاإذا استحمشت، أيدي نسـاءٍ حواسـرِ
إذا استُنزِلتْ كانـتْ هَدايـا وطُعمـة ًولم تُخْتَـزَنْ دونَ العيـونِ النّواظِـرِ
كأنّ رِيـاحَ اللّحـمِ، حيـنَ تغَطمَطـتْرياح عبيـرٍ بيـن أيـدي العواطـرِ
ألاليـت أن المـوت كـان حمامـه،لَيالـيَ حَـلّ الحَـيُّ أكنـافَ حـابِـرِ
ليالـي يدعونـي الهـوى ،فاجيبـه،حثيثاً، ولا أرعي إلـى قـول زاجـرِ
ودويَّـة ٍ قفـرٍ، تعـاوى سباعـهـا،عواء اليتامـى مـن حـذار التراتـرِ
قطعـتُ بمـرداة ٍ، كـأن نسوعهـا،تشدعلـى قـرمٍ، علنـدى ،مخاطـرِ





عَمُرو بنُ أوْسٍ، إذا أشياعُهُ غَضِبوافأحـرزوهُ، بـلا غُـرْمٍ ولا عـارِ
إنّ بنـي عبـد ود كلمـا وقـعـتإحْدَى الهَناتِ، أتَوْها غيـرَ أغْمـارِ





فلو كان ما يعطـي ريـاء لأمسكـتْبهِ جنبـات اللـوم، يجذبنـه جذبـا
ولكنّمـا يبغـي بــه الله وحــده،فأعْطِ، فقد أرْبحتَ، في البيعة ، الكَسْبا





قُدُوري، بصَحراءَ، مَنصُوبة ٌوما يَنْبَحُ الكَلْـبُ أضْيافِيَـهْ
وإنْ لم أجِدْ لِنَزيلـي قِـرًىقَطَعْتُ لهُ بعـضَ أطرافِيَـهْ





كذلكَ فصدي إن سألت مطيتيدمَ الجوف، إذْ كلُّ الفصاد وخيمُ





كريمٌ، لا أبت الليـل، جـاد،أُعَدّدُ بالأنامِـل مـا رُزِيـتُ
إذا ما بتّ أشرب، فوق ري،لسكر في الشراب، فلا رويتُ
إذا مابتُّ أختل عرس جاري،ليختفي الظلام، فـلا خفيـتُ
أأفضَحُ جارَتي وأخونُ جاري؟معاذ الله أفعـل مـا حييـتُ



 
 توقيع : النجم السعودي


النجـــــــــــــــــــم الســــــــــعودي


رد مع اقتباس