رد: موضوع هاااام لنقاش ارجو التفاعل
عودة للموضوعك اخي ابو نايف
هنا نقول انه ليس من الخطأ أن يحفظ الإنسان نسبه وحسبه ولكن الخطأ أن يعتقد أن ذلك هو معيار التفاضل بين البشر أو يتخذ ذلك سبباً للتعالي والتكبر على الآخرين أو التفريق بين عباد الله المسلمين وتصنيفهم إلى طبقات وفئات تفصل بينهم حواجز النسب وعوازل الحسب كما انه ليس محموداً للإنسان أن يفخر على غيره بماله وثرواته وبما كان من كسب يده فمابالك بما ليس من كسبه ومالاجهد له فيه
ومامعرفة الشخص لنسبه إلا نعمة خالصة من الله فهو سبحانه شاء لك أن تولد ابن فلان الفلاني إذاً فالنسب نعمة تستحق الشكر لاالفخر
اما الاجابة على تسائلات المطروحة فسوف افصلها لك على النحو التالي
1)ماهو رأيك في العصبية القبلية؟
العصبية القبيلة عادة من عاداة الجاهلية التي حذرنا منها الله سبحانة وتعالى بقوله : {ياأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} وحذرنا منها نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم
في عدة احاديث منها قولة صلى الله عليه وسلم ( لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ قَاتلَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاتَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ). (أخرجه أبو داود) وقال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضبُ لعَصَبَةٍ أو يَدْعُو إلَى عَصَبَةٍ أو يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ).(أخرجه مسلم) وهي دعوة للتفاخر والتعالي على الناس بغير وجهة شرعي
2- ما هو تأثير التعصب القبلي على المجتمع السعودي
لها اثر كبير جدا ومن ذلك احتقار بعض فئات المجتمع والنظر لهم على انهم اقل من غيرهم وانتشار المحسوبيات في كل شئ وضياع الحقوق بسبب ذلك وما نسمعة هنا وهناك من نعوت مقززة مثل طش بحر وخضيري وجيزاني وحساوي وغيرها إلا دليل على تخلف تلك العقول البالية المتمسكة بعادات منتنة لا تسقي من ماء ولا تشبع من جوع بل هي قمة في التخلف الفكري
3- ماهية الأساليب والطرق التي ممكن أن تساعد على التخلص من عادات الجاهلية هذه؟
1- اتخاذ كتاب الله وشرعه منهجا وسلوكا في تعاملنا مع الناس
2- معرفة انا كلنا خلقنا من تراب وعودتنا لندفن في التراب
3- توعية المجمتع ان الاثر السلبي لتنامي مثل هذه النعرات الجاهلية
4- البعد عن الكبر والتعالي والتفاخر بل يكون التفاخر بالدين والتقوى والتحلي بمكارم الاخلاق
وفي نهاية الكلام اذكركم بما قاله المصطفى صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع
حيث قال ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ أَلا لا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ وَلا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ وَلا لأحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلاّ بِالتَّقْوَى)
اكتفي بهذا التعليق لعله يكون كافي في هذا الجانب
اشكرك اخي المراسل على جمال اختيارك لما تطرحه
|