الموضوع
:
مَنطِقُ الحُبِّ كمَنطِقِ البَحْرِ
عرض مشاركة واحدة
#
1
04-30-2016
SMS ~
[
+
]
وغدًا تخضرُّ أرضي؛
وترى في مكانِ الشوكِ
وردًا وخُزامى،،
اوسمتي
لوني المفضل
Black
رقم العضوية :
2715
تاريخ التسجيل :
Apr 2016
فترة الأقامة :
2931 يوم
أخر زيارة :
منذ 4 أسابيع (12:23 AM)
المشاركات :
5,674 [
+
]
التقييم :
1294647127
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
مَنطِقُ الحُبِّ كمَنطِقِ البَحْرِ
قميصِي كمَا هُو ،
قلبِيَ فقطْ على غِيابكِ قُدَّ مِنْ دُبرٍ !
دثرينِي إنِّي أرتجفُ ،
صَقِيعٌ عُمْري بدُونِكِ
لقدْ باغتُكِ هذِه المَرَّة وأخبَرتُكِ عن حَالِي قبلَ أنْ تُعَاجِلينِي بالسُّؤالِ!
سَئِمتُ سُؤالكِ المَعْهُود كلَّمَا افترَقنا : كَيفَ أنتَ ؟
كمْ مرَّة عليّ أنْ أقولَ لكِ ...
لقدْ تهَاويتُ قِطعَةً قطعَةً فلمْ يبقَ مني إلا أنتِ
أولُ الكَلامِ مِنكِ كانَ :
كيفَ أنتَ ؟
لمَاذا تخيّلتُ وقتهَا أنكِ تسْألينِي : كيفَ تجِدُ بطشَ اللّوْنِ العَسَليِّ في عَينيَّ ؟!
وَدِدتُ يومَهَا لو قلتُ لكِ :
مَرِيضٌ بكِ ، وكلُّ من يمُرُّ بي يُصَابُ بعَدوَايَ ويُحِبكِ!
وَدِدتُ يومَهَا لوْ قلتُ لكِ كلاماً لا يقبَلُ التأوِيلَ كـَـ ” أحُبكِ ” ،
لا لأنَّ اللحَظَة مناسِبَة للبَوحِ ،
ولا لأنكِ جمِيلةٌ حَدَّ التَّداعِي ،
ولا لأنَّ صَوتكِ يُبعثُرُنِي ككَوْمَةِ قَشٍ ، بلْ لأني أحُبكِ فِعْلاً …
كنتُ أخَافُ مِنْ سَطوَة اعتِرَافي لكِ ، لأني أؤمِنُ أنَّ بعضَ الطُّرُقِ ذاتُ اتجَاهٍ واحِدٍ ،
وكانتْ تفزِعُنِي فِكْرةُ أنّه لا يمكِنُ الرُّجُوعَ قبْلكِ ،
أمَّا اليوم فأنتِ بعِيدة بمَا يكفِي لأعْترِفَ :
أنا الأبلهُ الذي أحبَّكِ مُنذ اللحْظةِ الأولى ولَمْ يعُدْ يهُمُه اليَومَ أنْ يُخفِيَ بلاهَته ،
المَجنُون بكِ مُنذ أوَّل ِهَمْسٍ ،
والقائِلِ اليَومَ هَلْ مِنْ مَزيدٍ ،
أنا الطريدُ الشَّريدُ بدونِكِ ،
الخَائِبُ بلا يدكِ ترْسُمُ حُدُودَ وَجهِيَ ،
الفَارِغُ منْ صَوتِكِ
وقدْ خَلَتْ لحّظّاتُ عُمْرِي مِنْه ،
المُنْكَسِرُ كزُجَاجٍ صفَعَتْهُ الرِّيحُ ولَيسَ هُناكَ من يُدافِعُ عَنه ،
المَريضُ غَادَرَتْه عُلبَةُ الدَّوَاءِ ،
الخَاوِيَةُ سَلَّتُه لا مِنْ تُفاحٍ يَسْقطُ حينَ يمَلُّ مِنَ الشَّجَرِ ،
بلْ مِنْ نُجُومٍ تأوي إليهِ لأنكِ مَعَه ،
تَسَرَّعُوا حينَ قالُوا أنَّ للأرضِ جَاذبية ،
الأرضُ تدُورُ فقطْ ، أمَّا الجَاذِبيةُ فلعْبَتكِ
كيفَ أنتَ تَخْرُجُ مِنْ فمكِ بصِيغَةِ : أراكَ لمْ تنكَسِر بعْد !
لحْظت ذاكَ ، أعَضُّ على كِبريائِي ، وأعتبرُ أنَّ سؤالكِ كَانَ بَريئاً
وعَابِراً ومُنتمِيا ًللسِّياقاتِ العَادِيَّةِ التي لا تخْرُجُ فيهَا الكَلِمَاتُ
عن ظَواهِرِ الحُرُوفِ ،
وأنَّ كلمَاتكِ لا تُهَيِّءُ لتنويمٍ مِغناطِيسِيٍّ ،
ولَيْستْ مُحَاولةَ إغراقٍ كمَا تفعَلُ التياراتُ البَحريَّة بالحَمْقى
الذينَ يظنُونَ أنَّ بينَهُمْ وبينَ الغَرَقِ مَسَافةً مِنَ المَاءِ لا بُدَّ أنْ يجتَازُوهَا مُختَارينَ !
.
.
مَنطِقُ الحُبِّ كمَنطِقِ البَحْرِ تماماً بلا مَنطِقْ.
زيارات الملف الشخصي :
38
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 1.94 يوميا
MMS ~
السوسن
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى السوسن
البحث عن كل مشاركات السوسن