" تبارك الذي بيده الملك "
" سورة الملك "
- حين يغيب الأهل والأصحاب ويودِّعنا الأقارب والأحباب ويُحال بيننا وبين كل الآمال والأمنيات فلا رفيق ولا أنيس ولا جليس ولا قريب ولا بعيد في تلك الغربة وفي ثنايا تلك الوحدة ..
فتأتي هذه السورة العظيمة لتشفع لصاحبها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم..
- " إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لصاحبها حتى غُفِر له..
(تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدير).
- آياتها تغرس في نفس المؤمن الذي يداوم على تلاوتها وتدبر معانيها الخشية بالغيب، والخشية بالغيب هي التي تحول بين الإنسان وبين عدم القيام بكل وبأي شيء يمكن أن يُدنيه من غضب الله.
- {تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير}.
هذه الآية سلوى لكل مؤمن؛ ليثبت على دينه فمن بيده الملك، ومن يقدرعلى كل شيء غيره.
- (ليبلوكم أيكم أحسن عملاً)
لم يمدح عملاً بكثرته، وإنما بحسنه، إلا ما جاء في الذكر، فقد مدح ﷲ المكثرين منه، وأمر بالدعاء بزيادة العلم.
- { لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا }
فمن انقاد لأمر الله وأحسن العمل، أحسن الله له الجزاء في الدارين..
لا تغتر بما تملك فقد يكون سبب عذابك إذا أسأت استخدامه..
"وقالوا لوكنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير"
د. ناصر العمر .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|