عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-27-2019

ابو فواز غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~ [ + ]
فـي لـحـظـة تـشـعُـر أنـك شـخـصٌ فـي هـذا الـعـالـم
بـيـنـمـا يـوجـد شـخـص فـي الـعـالـم يـشـعُـر
أنـك الـعـالـم بـأسـره
اوسمتي
لوني المفضل Blue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : Dec 2008
 فترة الأقامة : 5598 يوم
 أخر زيارة : منذ 6 يوم (10:10 PM)
 الإقامة : ksa/dmm
 المشاركات : 13,350 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : ابو فواز سمته فوق السحابابو فواز سمته فوق السحابابو فواز سمته فوق السحابابو فواز سمته فوق السحابابو فواز سمته فوق السحابابو فواز سمته فوق السحابابو فواز سمته فوق السحابابو فواز سمته فوق السحابابو فواز سمته فوق السحابابو فواز سمته فوق السحابابو فواز سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قد تكون أنت الظالم لنفسك



في ظل تقلبات حياتك،التي تبدو تارة كالموج

الهائج،وتارة أخرى تبدو كالبحر وهو أزرق هادئ جميل
وتمر عليك الأحداث والمواقف تباعا،وتتعامل مع الكثير من البشر بمختلف الأشكال والأجناس،وحينها

قد يخالجك العديد والعديد من الشعور المتخالط والمتداخل في أعماقك وكذلك العديد من الأسئلة

المتنوعة،فقد يكون ماتمر به كالآتي:

قد تكون لديك الكثير من الأحلام والطموحات و تكتفي بذلك دون أن تتحرك لفعل شيء ولو كان بسيطا،فتكون بذلك قد ظلمت نفسك.

و قد تمضي عمرك في مساعدة من حولك،وتقضي للجميع حوائجهم،حتى تنسى نفسك وتهملها وكأنك

رميتها في حاوية قمامة،وعندما تحتاج إليهم لا تجد أيا منهم إلى جانبك،فتكون قد ظلمت نفسك بإهمالها ونسيانها.

وقد يكون عقلك في متاهة كبيرة،وقلبك في عمى فظيع،وتظن نفسك على درب الحقيقة تسير،وإلى الحق

والصواب ستسصل،وأنت في الحقيقة قد ظلمت نفسك بنفسك عندما منعتها من رؤية الحقيقة.

كما قد تعلق نفسك بشخص خطأ،وتبني عليه كل آمالا وتضعه في دون قدره،وتضي بكل شيء وأي شيء لأجله

فتفاجأ بأنه قد وضعك في دون قدرك،وأن تضحيتك كانت لهذا الشخص الخطأ،وأنه لا يقدر كل مافعلته

لأجله،فتكون بتعليق السعادة في شخص محدد هو ظلم كبير بحق نفسك.

وقد تبتعد عن الله لأيام،وأسابيع،وشهور،أو حتى سنين وطوال تلك الفترة،تكون غارقا في الظلام،والضياع،ولا

تدري على أي درب تسير،حتى ينتهي بك الحال إلى اليأس والحزن والاكتآب وحتى التفكير في الانتحار

فيكون هذا أكبر ظلم في حق نفسك.

وقد تكون حبيسا لأفكارك السلبية،تقيد نفسك بها تماما حتى تلقي بنفسك في دوامة الهموم،والقلاقل،والأحزان

فتظلم نفسك بحرمانها من العيش بهدوء وسلام.

وقد تظلم نفسك بتضييق أفق عقلك،وإغلاق كل مداركه،وتمنعه من السباحة في عالم التفكير والتجارب

فيكون ظلم مؤلم لنفسك،عندما تجعلها خاضعة للجهل

والفكر المتخلف.

لهذا نحتاج في كل يوم وليلة،إلى أن نعيد النظر إلى أنفسنا،هل نحن نسير على الدرب الصحيح؟!،هل حقا

نعتني بأنفسنا جيدا ولا نظلمها؟!،وماذا ينقصنا لكي نسير على الدرب الصحيح ونطور ذاتنا؟!.

فالنفس وبكل صدق تحتاج إلى أن تكون تحت المجهر دائما وأبدا،تحتاج إلى المتابعة بشكل يومي،وتحتاج

إلى العناية كالطفل الرضيع،كل هذا لأجل أن نتجنب يوما ما نكون فيه قد استيقظنا من أوهامنا
في وقت متأخر جدا فنتجرع الندم والحسرة طوال حياتنا

يقول الله تعالى : " وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون "



 توقيع : ابو فواز


رد مع اقتباس