عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-05-2021
تميم غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
اوسمتي
لوني المفضل Olive
 رقم العضوية : 1280
 تاريخ التسجيل : Feb 2013
 فترة الأقامة : 4112 يوم
 أخر زيارة : منذ يوم مضى (08:15 PM)
 المشاركات : 54,471 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : تميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحابتميم سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي لماذا الانسان لايبيض



لماذا الانسان لا يبيض


كثير من الأسئلة تتوارد إلى أذهاننا دون أن نجد لها إجابة واضحة ومؤكدة، ومن بين تلك الأسئلة لماذا يلد الإنسان ومخوقات أخرى في حين أن بعض الكائنات تبيض؟

وللإجابة عن هذا السؤال حاول العلماء كشف الستار عن أصول الحمل الأولية عند البشر بتتبع الطريقة التي استطاع بها أسلاف الثدييات الإنجاب، فوجدوا أن شظايا من الحمض النووي "دي إن إيه" قفزت إلى الجينات الموجودة في جسم الإنسان منذ ملايين السنين مما تسبب في تعطيل العمليات المسئولة عن وضع البيض، وذلك وفقا لما ذكره موقع "ديلي ميل".

وعلى الرغم من تم تعطيل المناطق المسئولة عن وضع البيض؛ إلا أن آلاف من الجينات انتقلت إلى الرحم لتسمح بوضع الأجنة عن طريق الولادة، وهو ما أثبتته أجداد الثدييات القديمة.

وفي دراسة حديثة؛ وجد الباحثون أن هناك 2502 جينا أضيف إلى الجينوم (المجموع الوراثي) النشط، والموجود في الرحم، وساعد ذلك الاكتشاف في تفسير كيف ومتى استطاعت الثدييات الأولية تطوير طريقة تسمح لأسلافها بالتطور في الرحم قبل ميلادهم، وهو التطور الذي يفسر كيف سيطر البشر على الكون بعقولهم المتطورة.

ويعتقد العلماء أن الحيوانات البسيطة ظهرت على سطح الأرض قبل نحو 590 عاما، وعلى الرغم من أن حياتهم غير معروفة حتى الآن بشكل كبير؛ إلا أنه من المعتقد أن تلك الحيوانات كانت تتكاثر لا جنسيا كغيرها من الكائنات الحية التي عاشت وقتها، ويعتبر أول تكاثر جنسي حدث كان بين نوع من اللافقاريات يدعى "فونوثيا دوروثيا" Funisia dorothea، والذي عاش قبل 565 مليون عام.

أوضح العلماء أن الكائنات الحية في وقت مبكر كانت تضع بيضا لينا؛ تشبه تلك الذي تضعه كثير من الأسماك والبرمائيات الحديثة، كما أنها كانت تنتجه بأعداد ضخمة لزيادة نوعها؛ حيث إن قليل منها يتبقى على قيد الحياة في مرحلة البلوغ.

وفي حين اتخذت بعض الزواحف نهجا مماثلا؛ إلا أن البعض الآخر وكذلك الطيور أنتجت بيضا أكثر صلابة؛ حيث أنها كانت ترعى البيض باحتضانه والجلوس عليه حتى يفقس ويخرج الصغار.

وعندما ظهرت الثدييات الأولى قبل حوالي 220 مليون سنة كانت تقوم هي الأخرى بوضع البيض، مثل حيوان خلد الماء، أما قبل 185 مليون عام ظهرت الثدييات الحديثة التي يمكنها الولادة، وتطورت هذه الثدييات؛ حيث ظهرت الثدييات المشيمية والجرابيات، مثل حيوان الكونجر، والتي تحمل صغارها في كيس، قبل حوالي 125 مليون عام.

ويقول البروفيسور "فينست لينش"، عالم الوراثة بجامعة شيكاغو: "النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى وجود آلية رئيسية في الحمل، حيث يتم تجنيد الجينات مع أجهزة وأنسجة أخرى في الجسم ليتم الحمل بنجاح".

وقارن الباحثون، في الدراسة التي نشرت نتائجها بدورية Cell Reports، بين تلك الجينات الموجودة في عددا من الثدييات الحوامل التي تلد، مثل الكلاب والخنازير، والجينات الأخرى الموجودة في الثدييات التي تقوم بوضع البيض.

وتوصل الباحثون إلى نتائج غريبة إلى حد ما؛ ففي حين يعتقد أن الإنسان تطور من عددا آخر من الحيوانات قبل ملايين السنين؛ إلا أنهم وجودوا تشابها كبيرا في الحمض النووي للإنسان وغيره من الحيوانات.

وعلى سبيل المثال؛ يشترك الإنسان مع الشمبانزي في 98.5% من تركيب الحمض النووي، في حين يتشابه البشر مع تركيب الحمض النووي للدجاج بنسبة 75% فقط، وهذه النتائج المثيرة لها تفسير، وهو أن الجينات الموجودة في كل من الإنسان وغيره من الكائنات لا تعمل بنفس الدرجة، فبعض الجينات معطلة في الإنسان وفعالة في الحيوانات، والعكس صحيح، وهو ما يفسر أن الإنسان يلد ولا يبيض والدجاجة تبيض ولا تلد.

وباستخدام تقنية تسلسل الحمض الريبوزي؛ استطاع الباحثون في دراستهم التعرف على الجينات الفعالة وغير الفعالة الموجودة في رحم 12 نوعا مختلفا من الحيوانات، تضم الكلاب، والأبقار، والخيول والخنازير وحيوان المدرع وخلد الماء والضفدع والدجاج وبعض الجرابيات وغيرها، فوجودوا أن جميع هذه الثدييات تطور الأجنة في أرحامهم، كما استطاعوا تتبع التطور التاريخي لهذه الجينات النشطة والمعطلة.

ووجدت الدراسة أن آلافا من قصاصات الحمض النووي "دي إن إيه"، المسئولة عن تنظيم التغيرات الهرمونية في الخلايا المبطنة للرحم خلال فترة الحمل، تحتوي على بعض الجينات القديمة التي قفزت إلى المحتوى الوراثي.

وقال دكتور "لينش": "هذه الجينات التي تسمى العناصر القابلة للنقل، جلبت وظائف أخرى لبطانة الرحم، مثل السيطرة على النظام المناعي وتبادل الإشارات بين جسم الأم وجنينها".

وتمكن الباحثون من حساب هذه الجينات في الأسلاف القديمة الثدييات التي تلد، فوجودوا أن 500 جينا في وضع نشط، في حين يوجد 296 جينا آخر في وضع معطل، أما الأمر كان مختلفا في الكائنات التي تبيض؛ حيث وجد 1167 جينا نشطا و239 جينا فقط معطل.

أما الآن؛ ومع التطور البشري، أوضحوا أن الإنسان يلد ولا يبيض؛ حيث يوجد 835 جينا نشطا يساعده في ذلك، في حين أن 185 جينا آخر عاطلا، وهو ما يمنعه من وضع البيض.

وأضاف دكتور لينش: "إنها المرة الأولى التي نستطيع فيها تقديم تفسير جيد ومكتمل حول التطور الطبيعي، فوجدنا كثير من الجينات الهامة التي يمكنها الحفاظ على توازن الهرمونات والتواصل بين الأم وجنينها، وهي الوظيفة الضرورية في فترة الحمل؛ حيث إن تلك الجينات تقمع مقاومة الجهاز المناعي للجنين

منقول




رد مع اقتباس