الحمد لله الذي خلق البشر من عدم ورباهم على أحسن نعم وصلى الله على خير البشر وأفصل من صلى وصام واعتبر 0000 وبعد
فإننا قد أسرفنا في دنيانا ولم نتعض بمن ذهب وأرتحل ووراه الثرى ! جعلنا الدنيا مبتغانا والمفصد ! فجمعنا خيرها وشرها ولم نبق ولم نذر ! جل أوقاتنا لعب وعبث وسمر وسهر ! يومنا بين أكل وشرب ولقاءآت ورحل
وإستقبال وتوديع وسفر ! وليلنا مشاهدات لقنوات التلفزة المختلفة ومتابعات لجديد الأحداث ! وغريب المقالات ! ونادر الصور وعجائب الكائنات ! عجبي ثم عجبي أليس لنا عقول نعقل بها ظ! أليس لنا عوناً نبصر بها ؟!
ألم نقرأ كتاب الله ظ! ألم نفقه قول الله تعالى ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } أنحن أفضل من رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما أمره في حال فراغه من شغله أن ينصب للعبادة والذكر والإستغفار ؟!
قال تعالى ( فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ ) مع أن شغله كله عيادة ووقته دعوة وتعليم وتأمل وتفكر !! مع ذلك امره في حال فراغه من هذه الأعمال أن ينصب للعبادة إذ أن وقت العبد محسوب دقائقه وثوانيه ! قال صلى الله
عليه وسلم ( خصلتان مغبون فيها كثير من الناس " الصحة والفراغ " ) فكم هي أوقاتنا الضائعة ؟! وكم من الفراغ نقضيه فيغير ما طاعة ؟ ! نسأل الله أن يلهمنا رشدنا وان يوفقنا لخير العمل وصالحه

(( والمهم ان نعلم بأننا على تفريطنا نادمون وعلى افعالنا وأعمالنا محاسبون )

بقلمي (مع وافر التحايا واجمل الأوقات )

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ