(وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ)
في معركة (أحد)
ما جرى للنبيﷺ صلى الله عليه وسلم في معركة (أحد) مؤلم مؤلم جدا !!!
- ليس فقط الجراحات التي أصابته في وجههﷺ !!
- وليس التبكيت والسخرية التي سمعها من أبي سفيان !!
- وأشد من ذلك! وقوفه على جثمان (حمزة) ممثلا به!
(وما أدراك ما (حمزة) للرسول!!
لقد كان عمه وأباه (فعم الرجل صنو أبيه) وأخاه (فقد كان أخاه من الرضاعة) وصديقه وصاحبه!!!)
- فوقف على جثمانه ممثلا به ثم قالﷺ... (لن أصاب بعد اليوم بمصيبة هي أشد علي من ذلك)!!
(ولم نسمع أن النبيﷺ نشج في بكائه إلا في هذا الموقف!!
(فقد كان بكاء النبيﷺ ذرفا، إلا في هذا الموقف غلبه البكاء حتى سمع له نشيج)!!
- إذا فهي مجموعة آلام اجتمعت للنبيﷺ في هذا الموقف!!
- وعائشة(رضي الله عنها) كانت معه في (أحد)، وقد رأت المشهد الذي أبكى النبيﷺ حد النشيج!!
ولم يتسع عمر عائشة الصغير، لترى مصابا للنبيﷺ أعظم من هذا المصاب!!
فجاءت -فيما بعد- تسأل النبيﷺ وقالت له.. (يا رسول الله هل مر بك يوم أشد عليك من يوم أحد)؟!
فذكر لها النبيﷺ يوما قد مر عليه، أشد من يوم (أحد)!!
- وهو: ذهابه إلى الطائف، وما حدث له هناك من أذى !!
- السؤال هنا ..
- لو لم تسأله عائشة(رضي الله عنها)
لما كنا علمنا بهذا الموقف العصيب للنبيﷺ!!
إننا أمام شخصية عظيمة!!!
ف(محمد)ﷺ:
●لم تكن تعيش في قلبه آلام العداوات !!
●ولم تكن العداوات تعمر في وجدانه !!
●ولم يصطحب تلك المواقف معه!!
●ولم يكن يحييها !!
●ولم يكن يذكر بها !!
فالعداوات تضمر وتضيع، في نفس الرجل العظيم الذي هو مشغول بأعظم منها !!
وتكبر في عين الصغير صغارها
وتصغر في عين العظيم العظائم
🌹(وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ)🌹
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|