بسم الله الرحمن الرحيم ************************************* كان رجل ابتلي بامرأته فكانت لها تطلعات و قرر الرجل ان يحقق لها ما تمنت،، فذهب الرجل في اسفار طويله و عاش في الهجره يركب ليلا و يحط نهارا و يلتحف السماء و يفترش الغبراء ،،، و عاد بعد فتره و قد لفحته الشمس و غيرت شكله و عندما دق الباب و فتحت له و كان اسمها (( اميمة )) فأنكرته و لم تعرفه فأصاب الرجل خيبة الامل و احس بذهاب تعبه هباء فأنشد قائلا :- رأت نضو أسفارٍ أميمةُ قاعداً ... على نضوٍ أسفارٍ فجُنَّ جُنونها فقالت: من أي الناس أنت ومن تكن ... فإنك راعي صرمة لاتزينها فقلت لها: ليس الشحوب على الفتى ... بعارٍ ولا خيرُ الرجال سمينها عليك براعي ثلَّةٍ مسلحبةٍ ... يروح عليه محضها وحقينها سمينُ الضواحي لم تؤرقه ليلةٌ ... وأنْعَمَ أبكارُ الهمومِ وعونها ********************************************** نضو : الهزيل و المقصود بالنضو الاولي الرجل ،، علي نضو اسفار و المقصود بها ناقته التي اصابها ما اصاب صاحبها هزال و تعب. صرمه : اي هيئة اي انك لو جلست في المجالس لا لا تشرف اصحابها . ثله : هي مجموعه الابل . مخضها : اللبن الرايب. حقينها : الحليب. أبكار الهموم : اي انه اصابه هموم لم يصب بها احد من قبل . عونها : اي الهموم التي تصيب الناس . و المقصود من ( انعم ابكار الهموم و عونها ) اي انه أصابه في سفره كل الهموم التي عرفها الناس و التي لم يعرفها الناس بعد فكان اول من يصاب بها.