عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-03-2010
أمـــــــــــــيـــــرة غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 69
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
 فترة الأقامة : 5564 يوم
 أخر زيارة : 06-07-2016 (10:12 PM)
 المشاركات : 23,181 [ + ]
 التقييم : 207494
 معدل التقييم : أمـــــــــــــيـــــرة سمته فوق السحابأمـــــــــــــيـــــرة سمته فوق السحابأمـــــــــــــيـــــرة سمته فوق السحابأمـــــــــــــيـــــرة سمته فوق السحابأمـــــــــــــيـــــرة سمته فوق السحابأمـــــــــــــيـــــرة سمته فوق السحابأمـــــــــــــيـــــرة سمته فوق السحابأمـــــــــــــيـــــرة سمته فوق السحابأمـــــــــــــيـــــرة سمته فوق السحابأمـــــــــــــيـــــرة سمته فوق السحابأمـــــــــــــيـــــرة سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي التواصل الأسري ^ ^ كيف نحمي أسرنا من التفكك



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوعى اليوم هو عن التواصل الآسري


مقدمة :
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... وبعد
فإني لا أستطيع أن أخفي اغتباطي وسروري بهذا الوعي المتنامي لدى كثير من الناس
بأهمية العودة إلى الأسرة بوصفها المحضن الأساسي لتربية الأجيال .
وبوصفها المنبع الكبير للطمأنينة والسعادة والاستقرار .
شسء عظيم جداً أن يشعر الناس أننا نتعرض لغزو ثقاقي ناعم في شكله . لكنه جبار
ومخيف في مضامينه ونتائجه .
وشيء عظيم جداً أن يشعر الناس بأنهم مسئولون عن حماية أبنائهم ،
وعن اعدادهم للمستقبل ، وان يبذلوا الكثير من الوقت والمال والجهد في سبيل ذلك .
هذا كله مبعث سرور لي ولكم أيضاً لكن من الواضح أن لدينا نوعاً من الفقر والعوز
في فهم المبادئ والأساليب والوسائل التي يمكن أن تساعدنا في القيام بواجباتنا
ومهماتنا الأسرية ، إن كثيرين ما يخططون على نحو جيد لبيت الزوجية ، ويبذلون جهوداً
مقدرة في الإنفاق على أولادهم ، وتوفير بيئة جيدة لنموهم وراحتهم ، لكن الذين يحاولون
امتلاك ثقافة تربوية جيدة قليلون جداً وهم في العادة لا يلجأون إلى المستشارين
إلا حين يشعرون أن أبنائهم سلكو طريق الانحراف ، وبدأوا يخرجون عن سيطرتهم .
نحن في هذه الرسالة نود أن نقدم بعض المفاهيم والآليات والأساليب التي تساعد الأسرة
على التواصل فيما بينهما ؛ لأن التواصل هو الذي يمكنها بعد توفيق الله عز وجل
من أن تكون أسرة متفاهمة ومترابطة وناجحة ، وسنكون مغبونين إذا وجدنا أسرنا تذوب بين أيدينا .
مع أن هناك الكثير الكثير من الكتب والخبرات التي تساعدنا على الاحتفاظ بها خبرة وسعيدة وقوية .
ولقد حاولت أن يشكل هذا الموضوع إضافة جديدة لما هو متداول من أدبيات التربية بين الأباء والأمهات .
وبما أن الموضوع هنا موجه إلى شريحة واسعة جداً ، وفيها المتعلم ونصف المتعلم ....
فقد سعيت إلى أن تكون تعبيراتي سهلة وميسرة ، قدر الامكان ، لكن التعبير بلغة مبسطة جداً
عن معانٍ لها بُعد فلسفي يشكل نوعاً من الخيانة لتلك المعاني وعلى كل حال فإن محدودية
إمكانات الإنسان مهما كان لا تسمح له بأن يكتب طتاباً لكل الأجيال والأزمان والطبقات ،
ولذا فإن محاولاتنا في هذا الشأن ستظل فجة وناقصة ، ولكن حسبي بذل اتلجهد وأنني أسدد وأقارب قدر الاستطاعة ..
والله المرتجى والمستعان ، ومنه الهداية والتوفيق وعليه التكلان .

المرحلة الأولى :
ما الحوار ؟؟؟؟

سوف يستغرب بعض الناس من هذا العنوان ، وسيقول : ليس هناك بيت إلا وفيه حوار يومي
حول كثير من القضايا ، فلماذا نطالب بما هو موجود ؟

لا شك أن كثيراً من الأسر تتحاور في أشياء كثيرة وبطريقة جيدة لكنها مع الأسف لا تشكل سوى نسبة ضئلة .
بما أن الناس ذوو طبائع ورؤى وحاجات وأذواق وطموحات مختلفة ، مما يعني أن تعاملهم
مع كثير من شؤون الحياة سيكون مختلفاً ، وهذا يعني أنه لابد من تصادمهم وتعارض مواقفهم ،
ولهذا فإنهم في حاجة إلى الحوار ، لكنهم لا يتحاورون ، وانما يتجادلون ويتناقشون ، ويناظر بعضهم بعضاً .

الجدال والحوار هما معنى واحد ، وهو مراجعة الكلام وتداوله ، هذا يقول شيئاً زيبدي رأيه .
في شيء ، فيرد عليه جليسه ويُبدي رأياً مختلفاً ، فيقوم الأول بالدفاع عن رأيه ،
وبيان الحطأ الذي في جليسه وهكذا ....

حين نتجادل فإننا نكون حريصين على التمسك بآرائنا وإقناع غيرنا بها ، وفي سبيل ذلك فإننا
نكون مستعدين للصياح ومقاطعة من يجادلنا ، وبعضنا يكون مستعداً لتوبيخ من يجادله ،
ومستعداً للاستشهاد بشواهد وأدلة غير صحيحة ، وسوق معلومات غير قيقة ولا موثوقة ،
وبعضنا سظهر بمظهر المستمع ، وهو في باطنه رافض لكل ما يسمع جملة وتفصيلاً ...

بإختصار : الجدال هو نوع من المقابلة الكلامية ، ومن هنا وجهّنا الله عز وجل ،
إلى أن نجادل بالطريقة الحسنة والأسلوب اللائق حتى يؤتى الجدال ثماره ، ولا يتحول إلى
وسيلة لتأجبج الخلاف وتنافر القلوب ، حيث يقول سبحانه وتعالى
( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ) "" العنكبوت (46) ""
وأرشد نبيه صلى الله عليه وسلم إلى نحو ذلك فقال عز وجل
( وجادلهم بالتي هي أحسن ) "" النحل (125) ""
الجدال : هو الشيء الفطري الذي نتجه إليه إذا لم نمتلك ما يكفي من المعرفة والتهذيب والصبر ،
فإذا ملكنا القدر المطلوب من هذه الأشياء ، فإننا نكون قد بدأنا في الحوار .
الحوار فيه مراجعة ومرادةَّ للكلام ، وفيه مفاوضة ، ويظهر خلاله الخلاف وتباين الأراء ،
لكن يكون فيه أمران مهمان :
الأول : هو أن حرص المحاور على اقناع محاوره بفكرته ورأيه وموقفه يكون أقل ، لأنه يعتقد
أن الحوار هو عملية ( تثاقفيه) أضيء لك نقطه لا تراها ، وتضيء لي نقطة لا أراها ،
فأنا عملياً أتعلم منك ، وأنت تتعلم مني ، أنا أعرض عليك أمراً ، وأنت تعرض علي أمراً ،
ولي كامل الخيار في أن أقبل ما تقوله ، وفي أن أرفضه ، ولك مثل ذلك فيما أعرضه عليك ،
ولهذا فلا داعي لأن يؤذي بعضنا البعض .

الثاني : هو أن المتحاورين يملكان شيئين أساسيين :
الوعي بالقضايا التي يتحاورون فيها ، وبالهدف من الحوار ، إلى جانب الخلق الحسن ،
والتهذيب الرفيع ، انهما من خلال الوعي والتهذيب يسهمان في جعل الحوار مثمراً وراقياً
وممتعاً في آن واحد ، أنا أعرف أن توفير هذه المعاني على نحو جيد داخل الأسر ليس بالأمر السير ،
لأن كلا من الأب والأم يعتبر نفسه مسئولا عن سلامة أولاده وتوجيههم، وهذا يجعل حواره مع الأولاد
مختلفاً عن حواره مع زميل، أو صديق، أو منافس...لكن حين نعرف الأصول التي ينبغي تساعدنا
على أن نفعل أفضل ما يمكن فعله
نقاط للتذكر:
* الذي يجري في البيوت غالباً ليس حواراً، وإنما هو جدال ومناوشة كلامية ليس أكثر.
* حين نتجادل؛ فإن درجة حرصنا على إقناع من يحاورنا عالية جداً، وهذا يجعلنا نرفع اصواتنا،
ونقاطع المتحدث وربما هاجمناه.
* الحوار هو الجدال بالحسنى، وهو يعني شرح وجهة نظر شخصية أكثر من أن يعني الحرص
على تغيير وجهة نظر الطرف المحاور .
* حين نكون واعين على نحو جيد بأهداف الحوار؛ فإن حواراتنا تكون مفيده وبعيده عن التشنج،
* يشكل الحوار مجالاً لا متحان أخلاق المتحاورين والكشف عن درجة تهذيبهم.
* على الأبوين أن ينسا أثناء الحوار مع الأبناء أنهما أصحاب سلطة.


أتنمى الفائده والسعاده الأسريه للجميع



 توقيع : أمـــــــــــــيـــــرة

صــافــح . . وســامــح . . وأجـعـل قـلـبـك مـتـسع لـمـحـبـة الـكـل
فــ ( أنــا ) . . و ( أنــت ) . . و ( هـــم ) . . و ( نــحـن ) . . راحـلــون

القرآن الكريم

رد مع اقتباس