الموضوع: في بيتهم باب
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-14-2018

ابو فواز غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~ [ + ]
فـي لـحـظـة تـشـعُـر أنـك شـخـصٌ فـي هـذا الـعـالـم
بـيـنـمـا يـوجـد شـخـص فـي الـعـالـم يـشـعُـر
أنـك الـعـالـم بـأسـره
اوسمتي
لوني المفضل Blue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : Dec 2008
 فترة الأقامة : 5623 يوم
 أخر زيارة : منذ 4 يوم (04:22 PM)
 الإقامة : ksa/dmm
 المشاركات : 13,353 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : ابو فواز سمته فوق السحابابو فواز سمته فوق السحابابو فواز سمته فوق السحابابو فواز سمته فوق السحابابو فواز سمته فوق السحابابو فواز سمته فوق السحابابو فواز سمته فوق السحابابو فواز سمته فوق السحابابو فواز سمته فوق السحابابو فواز سمته فوق السحابابو فواز سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي في بيتهم باب



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


كانت هناك حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل

عاشت فيها أرملة فقيرة مع طفلها الصغير ...

حياة متواضعة في ظروف صعبة..

إلا أن هذه الأسرة الصغيرة،

ليس أمامها إلا أن ترضى بقدرها

لكن أكثر ما كان يزعج الأم

هو المطر في فصل الشتاء ..

لكون الغرفة تحيطها أربعة جدران

ولها باب خشبي

غير أنه ليس لها سقف

مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته

لم تتعرض المدينة خلالها

إلا لزخات متقطعة من المطر،

وذات يوم

تراكمت الغيوم

وامتلأت السماء بالسحب الكثيفة

الواعدة بمطر غزير .

ومع ساعات الليل الأولى

هطل المطر بغزارة على المدينة

فاختبأ الجميع في منازلهم،

أما الأرملة والطفل

فكان عليهما مواجهة قدرهما

نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة

واندسّ في حضنها

ولكن جسد الأم والابن وثيابهما

ابتلا بماء السماء المنهمر...

أسرعت الأم إلى باب الغرفة

فخلعته ووضعته مائلاً

على أحد الجدران ,

وخبّأت طفلها خلف الباب

لتحجب عنه سيل المطر المنهمر....



فنظر الطفل

إلى أمه في سعادة بريئة

وقد علت وجهه

ابتسامة الرضى

وقال لأمه:

ترى

ماذا يفعل الفقراء الذين ليس عندهم باب

حين ينزل عليهم المطر ؟

لقد أحس الصغير في هذه اللحظة

أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء .. ففي بيتهم باب.



ما أجمل الرضى....

إنه مصدر السعادة

وهدوء البال

يقول ابن القيم عن الرضى:

هو باب الله الأعظم

ومستراح العابدين

وجنة الدنيا.

الحمد لله

الذي عافانا وأهلينا

مما ابتلى به غيرنا

وفضلنا على كثير من خلقه،


منقول



 توقيع : ابو فواز


رد مع اقتباس